منذ سنوات خلت بدأت تطفو ظاهرة غريبة عن المجتمع المغربي الإسلامي المتسامح ألا و هي ظاهرة الإرهاب المادي و الملموس ما بين إرهاب دولي توجه أنامله باتجاه السياح الأجانب , أو إرهاب محلي ضد عامة الشعب غايته القتل و إزهاق الروح دون وجه حق لتتكاثر هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر مع مطلع هذا القرن , فتوجه رصاصات أعداء الوحدة الوطنية إلى روح الوطن و أبنائه البررة في صمت خبيث لا يستطيع العيش إلا في جنح الظلام .
لكن التساؤل المحير و الذي يحتاج إلى اجوبة مقنعة هو : لماذا يتكاثر هذا الإرهاب داخل الوطن ؟ وماهي أسبابه ودوافعه ؟
العديد من الناس يرجعون ذلك إلى الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية المتدهورة للبلاد والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم مع تنامي الغلاء مقابل القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن , والبعض الأخر يرى أن التنافس السياسي وحب السلطة سببا رئيسيا لذلك , بينما يرى الآخرون أن تفشي ظاهرة الإرهاب ترجع بالأساس إلى الانحرافات الدينية والفكرية الشيء الذي أدى إلى تواجد مجموعة من الخلايا الارهابية النائمة هدفها الأوحد هو زعزعة أمن واستقرار البلد المنهك اقتصاديا والمهمش اجتماعيا , لكن حسب رأيي فإن هذه الظاهرة وإن اختلفت أسبابها في التواجد إلا أنها تظل غريبة وغير مقبولة في مجتمع عرف تاريخيا بأنه موطن السلام والأمان . ليتحول فجأة إلى مجتمع تنخره الانحرافات بشتى أنواعها ولعل المساهم الرئيسي في هاته النتائج السلبية غياب سياسة اقتصادية سليمة وعادلة تحمي المواطن المغربي من العوز والفقر المدقع , لأننا وللأسف الشديد لم نلمس أي تغيير إيجابي على وضعية المواطن الاجتماعية رغم الهتافات وحمل الشعارات الفضفاضة حبا في ملء الجيوب أكثر من قبل الدول العظمىالتي تقدمها على شكل هبات بسبب هذا '' التطور '' و''الاهتمام '' بالوضع الاجتماعي للمواطن المغربي الذي يظل مواطنا من الدرجة الثالثة طالما أنه محروم من أولى حقوق المواطنة ألا وهو حق الشغل , وما ينتج عنه من تهميش فضيع في باقي مناحي الحياة من تعليم وصحة وسكن وغير ذلك كثير .... فكيف لمواطن عاطل أن يعيش في بلد رفعت لواء الغلاء المعيشي وهو لا يملك سنتيما واحدا في جيبه ؟؟ كيف يمكنه أن يكون مواطنا سويا محبا لوطنه و لا تستهويه الإغراءات وهو محروم من حقوقه التي يتمتع بها غيره من الأغنياء ورجال السياسة لا لشيء فقط لأنهم بائعوا كلام ووعود خاوية ؟
و هل تساء لت حكومتنا يوما كيف يمكن لعاطل لم توفر له لقمة العيش الكريم أن يعيش ويحلم بتحقيق سلام مادي ومعنوي بينه وبين نفسه من جهة و بينه وبين باقي أفراد المجتمع من جهة أخرى ؟ هل فكرت حكومتنا في توفير حقوق يستوجب توفيرها للمواطن المغربي الأبي الذي يفضل الموت في عرض البحر بدل العيش الذليل في بلد لم ينصف كرامته كإنسان ؟
تلك هي الأسئلة وغيرها كثير لو تم تحقيق مطالبها بشكل متحضر لما بقي بيننا شبح مرعب اسمه الارهاب يجب أن نتساءل ماذا نقدم لوطننا لا أن نتساءل ماذا يقدم و طننا لنا
ويبقى حب الأوطان من الإيمان
بقلم فكري ولدعلي
صحفي
fikri_press@hotmail.fr
لكن التساؤل المحير و الذي يحتاج إلى اجوبة مقنعة هو : لماذا يتكاثر هذا الإرهاب داخل الوطن ؟ وماهي أسبابه ودوافعه ؟
العديد من الناس يرجعون ذلك إلى الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية المتدهورة للبلاد والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم مع تنامي الغلاء مقابل القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن , والبعض الأخر يرى أن التنافس السياسي وحب السلطة سببا رئيسيا لذلك , بينما يرى الآخرون أن تفشي ظاهرة الإرهاب ترجع بالأساس إلى الانحرافات الدينية والفكرية الشيء الذي أدى إلى تواجد مجموعة من الخلايا الارهابية النائمة هدفها الأوحد هو زعزعة أمن واستقرار البلد المنهك اقتصاديا والمهمش اجتماعيا , لكن حسب رأيي فإن هذه الظاهرة وإن اختلفت أسبابها في التواجد إلا أنها تظل غريبة وغير مقبولة في مجتمع عرف تاريخيا بأنه موطن السلام والأمان . ليتحول فجأة إلى مجتمع تنخره الانحرافات بشتى أنواعها ولعل المساهم الرئيسي في هاته النتائج السلبية غياب سياسة اقتصادية سليمة وعادلة تحمي المواطن المغربي من العوز والفقر المدقع , لأننا وللأسف الشديد لم نلمس أي تغيير إيجابي على وضعية المواطن الاجتماعية رغم الهتافات وحمل الشعارات الفضفاضة حبا في ملء الجيوب أكثر من قبل الدول العظمىالتي تقدمها على شكل هبات بسبب هذا '' التطور '' و''الاهتمام '' بالوضع الاجتماعي للمواطن المغربي الذي يظل مواطنا من الدرجة الثالثة طالما أنه محروم من أولى حقوق المواطنة ألا وهو حق الشغل , وما ينتج عنه من تهميش فضيع في باقي مناحي الحياة من تعليم وصحة وسكن وغير ذلك كثير .... فكيف لمواطن عاطل أن يعيش في بلد رفعت لواء الغلاء المعيشي وهو لا يملك سنتيما واحدا في جيبه ؟؟ كيف يمكنه أن يكون مواطنا سويا محبا لوطنه و لا تستهويه الإغراءات وهو محروم من حقوقه التي يتمتع بها غيره من الأغنياء ورجال السياسة لا لشيء فقط لأنهم بائعوا كلام ووعود خاوية ؟
و هل تساء لت حكومتنا يوما كيف يمكن لعاطل لم توفر له لقمة العيش الكريم أن يعيش ويحلم بتحقيق سلام مادي ومعنوي بينه وبين نفسه من جهة و بينه وبين باقي أفراد المجتمع من جهة أخرى ؟ هل فكرت حكومتنا في توفير حقوق يستوجب توفيرها للمواطن المغربي الأبي الذي يفضل الموت في عرض البحر بدل العيش الذليل في بلد لم ينصف كرامته كإنسان ؟
تلك هي الأسئلة وغيرها كثير لو تم تحقيق مطالبها بشكل متحضر لما بقي بيننا شبح مرعب اسمه الارهاب يجب أن نتساءل ماذا نقدم لوطننا لا أن نتساءل ماذا يقدم و طننا لنا
ويبقى حب الأوطان من الإيمان
بقلم فكري ولدعلي
صحفي
fikri_press@hotmail.fr