أمهل المكتب الجامعي نفسه ساعات، بعد نهاية مباراة رادس التي جمعت أسود الأطلس بنسور قرطاج عن آخر جولة من تصفيات كأس العالم 2006 وإنتهت متعادلة بـ 2ـ2، ليقصى الفريق الوطني من المونديال من دون هزيمة، ليعقد إجتماعا على أعلى مستوى، وكان من أبرز قراراته أن الجامعة أقالت المدرب بادو الزاكي صانع ملحمة تونس 2004، أكثر من أقال هو نفسه·
وقدر على الفريق الوطني أن يدخل المتاهة بعد الأخرى، من فيليب تروسيي إلى امحمد فاخر (الذي تمت التضحية به) إلى هنري ميشيل، لتكون حصيلتنا بعد رحيل الزاكي المأسوف عليه إقصاءين كارثيين من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم بمصر سنة 2006 وبغانا سنة 2008، ولنجد أنفسنا أمام شتات فريق وطني بني قبل أربع سنوات بالعرق، بالجهد، بالإيمان، قبل أن ينسف في ساعات·· لغاية الأسف جاء الزاكي ورحل، ثم حل بعده تروسيي ورحل بعد إرتباط دراماتيكي، ثم جاء فاخر ورحل، واليوم يعود هنري ميشيل، ومضت بالتمام والكمال 14 سنة كاملة وكرة القدم الوطنية تحت حكم ذات الأشخاص، وما وجد إلا القليل منهم الشجاعة ليستقيل·