تشكل المشاريع السياحية الكبرى المعلن عنها بإقليم الحسيمة برسم سنة 2007، والتي تتجاوز قيمة إنجازها أربعة ملايير درهم، رافعة أساسية لتقوية الحركة الاقتصادية بالمنطقة وتعزيز موقع الجهة في خريطة التنمية بالمغرب، إضافة إلى أنها ستحقق طفرة نوعية في مجال خلق فرص العمل وتوفير 25 ألف منصب شغل لفائدة شباب الريف الأوسط وغيره من المناطق المجاورة• كما أن من شأن هذه المشاريع، التي تهم إنجاز محطة كلايريس وفضاء كيمادو السياحي وترميم فندق محمد الخامس وبناء مركب سياحي جديد بمنطقة السواني، والتي سترى النور خلال السنوات القليلة القادمة، أن ترفع من حجم الطاقة الإيوائية للبنيات السياحية بالمنطقة من 2000 سرير فقط، خلال سنة 2007، إلى 10 آلاف سرير تدريجيا إلى غاية سنة 2015، وهو الارتفاع النوعي الذي سيمكن من استقبال نحو 300 ألف سائح خلال سنة 20155، عوض 18 ألف حاليا، وكذا الرفع من عدد المبيتات والليالي السياحية من 36 ألف حاليا إلى مليون و800 ألف ليلة• وستحقق هذه المشاريع، التي يصفها الفاعلون الاقتصاديون المحليون بـ مرآة صحوة الفكر التنموي بالمنطقة، دينامية جديدة على مستوى بعض القطاعات المرتبطة بمجال السياحة، خاصة منها الصناعة التقليدية والمطاعم والنقل الترفيهي والتجارة بالتقسيط والجملة، إضافة إلى قطاعات خدماتية حيوية أخرى ستستفيد بدورها من التوجه الإيجابي للاقتصاد المحلي المنسجم كليا مع فلسفة وإيقاع العهد الجديد• وحتى تكون الموارد البشرية في مستوى الطفرة النوعية، التي ستعرفها المنطقة من خلال المشاريع الهيكلية التي سيعرفها القطاع السياحي، فقد تم إحداث المعهد المتخصص في الفندقة والسياحة الذي أنجزه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بكلفة 35 مليون درهم، والذي كان الملك محمد السادس قد دشنه خلال زيارته للحسيمة في يوليوز الماضي• وسيوفر هذا المعهد 306 مقعدا بيداغوجيا تسمح بتكوين أزيد من 600 متدرب كل سنة، وهو يضم ورشة للصيانة الفندقية وقاعات للدروس ومرافق بيداغوجية ومركز للمعلوميات وقاعة للتنشيط السياحي وأجنحة لتعلم مختلف أصناف الطبخ• وهكذا سيوفر المركز، اعتمادا على فلسفة بيداغوجية تنسجم وتطلعات المنطقة في مجال السياحة ومؤهلاتها الطبيعية والاستراتيجية، التكوين في ثماني شعب بمستويات التقني المتخصص والتقني والتأهيل، وكذلك بالتكوينات المتأهلة والتي تهم على الخصوص المهن التي تعرف إقبالا متزايدا من طرف المهنيين كالتنشيط السياحي والتسيير الفندقي والصيانة الفندقية والمطبخ (الطعامة والخبازة والحلويات والاستقبال)، وهي الشعب الموجهة للاستجابة لحاجيات الوحدات المتمركزة بجهة الحسيمة• وتعول المنطقة على هذا المعهد المتخصص ليوفر تكوينا ذا جودة في مختلف تخصصات السياحة والفندقة وأن يساهم في تأهيل الموارد البشرية في القطاع السياحي في أفق تحقيق الاستراتيجية الوطنية رؤية 2010 الرامية إلى استقطاب عشرة ملايين سائح• وبإحداث هذا المركز ساهم، من خلال التكوين والتكوين المستمر، بفعالية في مشاريع تأهيل وتنمية جهة تازة - الحسيمة - تاونات التي تتوفر حاليا على 10 مؤسسات تكوينية ساهمت في تكوين 4900 متدرب خلال الموسم الماضي• وتعكس هذه المشاريع مجتمعة الرغبة في النهوض اقتصاديا بجهة تازة - الحسيمة - تاونات، وتنمية السياحة بها، والتي تستلزم خلق طاقة إيوائية مرتفعة مطابقة لمعايير البنيات السياحية الدولية والاستغلال المعقلن للمؤهلات الطبيعية الخاصة بالمنطقة، خاصة وأن المنطقة تتميز بامتداد شواطئها وتنوع ثرواتها الحيوانية والنباتية وغنى ثقافتها وتاريخها
3 مشترك
مشاريع سياحية كبرى بإقليم الحسيمة
fikri- عضو ذهبي
197
العمر : 46
لإقــامه : الحسيمة
المهنة : صحفي
نقاط : 95
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 17/04/2007
- مساهمة رقم 1
مشاريع سياحية كبرى بإقليم الحسيمة
karim_viva- رئيس تحرير نوارس الريف
6091
العمر : 38
لإقــامه : tafersit+tanger+tetouan
المهنة : تاجر
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/08/2007
- مساهمة رقم 2
رد: مشاريع سياحية كبرى بإقليم الحسيمة
شكرا اخي فكري اريد ان اشير الى ان في النص خطا ْحول السنة المنتظرة لاستقبال 300 الف سائح.رغم ان الجميع سيعتبره خطاْ الا اني اعتقده صحيح ففيها ستصل الحسيمة الى 300 الف سائح.لان حال الحسيمة يعكس بالملموس، مآل الوضع الحقيقي الذي آل إليه الشمال عموما، خاصة بعد حصولنا على الاستقلال الشكلي، بحيث ولأول وهلة عندما تقصد هذه المنطقة الجميلة جدا، والخلابة بجمال طبيعتها وبصفوة وطيبوبة ساكنتها، لا يمكنك أن تجد طرقا سليمة للنقل وللمواصلات، إلا ما تآكل من العهود الاستعمارية، ويمكنك أن تجد بنيات أقتصادية تحتية: صناعية مثلا لتشغيل الشباب الحي، ولا وجود لمراكز ثقافية ولا مراكز سياحية في مستوى رقي وعطاء هذه المناطق الشمالية الأصيلة والجميلة جدا، ولا حتى تنظيم معقلن لما تبقى من فلاحة وتجارة بسيطة، في منتوج اللوز مثلا، أو المصادر الطبيعية الأخرى المجاورة، بكتامة...
إن الحسيمة (وما يجاورها من مناطق تاريخية مشهود لها بدورها التاريخي في استقلال البلاد، رغم ما تعانيه من إقصاء وتهميش وتعتيم، من الحسيمة حتى أجدير وأزمورن وأمزورن وكل المناطق الريفية اللمليحة...) تفخر وتعتز بتاريخها النضالي الشامخ عبر الأمم، وتفخر أيضا اليوم بصمود رجالاتها البسطاء الذين يحافظون على استمرارية الحياة، في ظل مناطق جميلة جدا، كان من الممكن أن تكون من أغنى المناطق السياحية في شمال إفريقيا.
ولكن تهاون وتقصير وغش مسؤولينا المتعاقبين على تدبير شأننا العام، قد أودى بنا جميعا(شممالا وجنوبا، غربا وشرقا) إلى ما نحن عليه اليوم من تخلف وتأخر بشهادة مرتبتنا 126 المخجلة، في الترتيب العالمي من حيث المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ما هي إلا المعيار الجزئي العلني الهش، من فسادنا العام الممأسس، وما خفي أعظم، من الأزمة البنيوية العامة التي تتجذر فيا البلاد من سوء إلى أسوء...
إن الحسيمة (وما يجاورها من مناطق تاريخية مشهود لها بدورها التاريخي في استقلال البلاد، رغم ما تعانيه من إقصاء وتهميش وتعتيم، من الحسيمة حتى أجدير وأزمورن وأمزورن وكل المناطق الريفية اللمليحة...) تفخر وتعتز بتاريخها النضالي الشامخ عبر الأمم، وتفخر أيضا اليوم بصمود رجالاتها البسطاء الذين يحافظون على استمرارية الحياة، في ظل مناطق جميلة جدا، كان من الممكن أن تكون من أغنى المناطق السياحية في شمال إفريقيا.
ولكن تهاون وتقصير وغش مسؤولينا المتعاقبين على تدبير شأننا العام، قد أودى بنا جميعا(شممالا وجنوبا، غربا وشرقا) إلى ما نحن عليه اليوم من تخلف وتأخر بشهادة مرتبتنا 126 المخجلة، في الترتيب العالمي من حيث المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ما هي إلا المعيار الجزئي العلني الهش، من فسادنا العام الممأسس، وما خفي أعظم، من الأزمة البنيوية العامة التي تتجذر فيا البلاد من سوء إلى أسوء...
gladiator- عضو ماسي
3448
العمر : 56
لإقــامه : danya
المهنة : ............
نقاط : 287
السٌّمعَة : -4
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
- مساهمة رقم 3
رد: مشاريع سياحية كبرى بإقليم الحسيمة
hoceima hadik haya marbella dyal maroc bassah fin homa nass ali iwasloha al had almostawa |