صورة زعيم عصابة السطو على البنوك
لو سئل أي مواطن في تفرسيت أو الدريوش أو بن الطيب أو العروي أو الناظور أو تمسامان أو غيرها عن أكثر شيء يخيفه في منطقته، يخبرك بدون تردد(أن يلتفت يمينا أو يسارا مخافة أن يباغته أحد المجرمين، لدرجة أن الأمر أصبح عاديا في مختلف المناطق الريفية))، فأصحاب الحال أصبحوا في كل مكان في الأسواق، الملاعب، الطرقات، بل حتى بيوت الله لم تسلم من بطش المجرمين.
معظم المناطق الريفية سقطت جريحة تحت طعنات اللصوص والمجرمين والسفاحين.. دماؤها تسفك علانية وفي واضحة النهار. واللص اليوم أصبح لا يقنعه سرقة بقال أو مخبزة أو جزار، أو دجاجة أو حبل غسيل من سطح الجيران. اللص الذي لا يسرق بنكا من العار أن ينتسب إلى نسل المجرمين، والسفاح الذي لا يقطع الجثة إلى مائة قطعة لا يستطيع النوم. ومن يدفع الثمن هم المواطنون الأبرياء...
تفشي الجريمة واحتلال الشارع من طرف المجرمين لم يعد شأنا امريكيا بامتياز، بل أصبح واقعا أليما تكتوي بناره منطقة الريف ايضا. مدينة الحسيمة تعيش كذلك على إيقاع انفلات أمني صارخ عرت عليه المظاهرات الأخيرة التي عاشتها المدينة فالمدينة تعاني من تنامي مظاهر الفقر والبطالة والدعارة ونشاط شبكة ترويج الخمور والمخدرات بكافة الأصناف والأنواع..
مدينة الناظور بدورها لم تسلم من لعنة الانفلات الأمني ورغم التحسن الطفيف في الوضع الأمني في المدينة مقارنة مع السنوات الماضية ما زلنا نسجل عدد من الاعتداءات على الأشخاص، وكذا عمليات السرقة، وخاصة ببعض اْحياء وسط المدينة.مما يسهل استفحال الاعتداءات النساء والسبب ان ضعف أو غياب الإنارة العمومية بالأحياء حيث يخاف بعض رجال الأمن ولوج الأحياء الشعبية وتواطؤ بعضهم مع مروجي الحشيش، وهو ما يفسر جرائم القتل والاغتصاب.
أما الحالة الأمنية بالدريوش، فهي ليست بأحسن حال من التي وقفنا عليها في مدينة الناظور والحسيمة فلا يمكن للمرء أن يتجول في الجوطية يوم السبت التي تشكل القلب النابض للحركة التجارية للدريوش
اما جماعة تفرسيت فعلى جهاز الدرك الملكي أن يعيد ترتيب بيته من الداخل حتى يستطيع مواجهة تنامي العديد من المشاكل والفوضى، فالجماعة عرفت خلال المدة الأخيرة انتشار العديد من الجرائم.
وفي ميضار اصبح الوضع الأمني جزء لا يتجزء من الوضع الأمني في المغرب فميضار تعرف انتشارا كبيرا للجريمة و تفشيها بكل أنواعها. كما تباع المخدرات أمام المؤسسات التعليمية...