ماذا قال أبونا آدم لأمنا حواء عندما وجدها؟ ماذا قال عندما هبط من السماء الى الأرض. كم كان عدد نجوم السماء في ذلك الوقت وكم الآن.. وما لا نهاية له من الاسئلة الوجيهة التي لا جواب عنها!
وأسئلة أخرى مثل من هو أول من قال نكتة؟ من اول من لعن الحياة؟
من أول من غنى؟ من أول من ألف أغنية؟ ومن أول من قصد ـ بتشديد الصاد ـ القصيدة , أي شعرها، وجعلها متساوية الوزن؟ ومن أول من نظم الشعر في اللغة العربية أو أي لغة أخرى؟
لا تجهد دماغك، فلن تجد إجابة عند أحد من العلماء والمؤرخين.. إلا واحداً هو الطبري. الذي قال لنا إن أبانا آدم ارتجل قصيدة من الشعر العربي الموزون والمقفى عندما قتل أحد ولديه الآخر؟!
يقال إن أبانا آدم قال:
تغيرت البلاد ومن عليها
فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي لون وطعم
وبالفردوس ضاق بك الفسيح
بكت عيني وحق لها بكاها
وجفني بعد أحبابي قريح
ويقال إن ابليس سمع أبانا آدم فرد عليه بقوله:
تنوح على البلاد ومن عليها
وبالفردوس ضاق بك الفسيح
وكنت به وعرسك في نعيم
من الدنيا وقلبك مستريح
فما زالت مكايدتي ومكري
إلى أن فاتك الثمن الربيح
ويقال إن أبانا آدم هو أول من نظم بيتاً مكسوراً للشعر، أي بلغة الشعراء فيه (إقواء) بكسر الهمزة.
ولا نهاية للاسئلة: هل نطق بالعربية؟ ومن الذي نقل الابيات عنه والوزن والقافية والعروض؟ كيف عرفها..
ثم حديثه عن البلاد. أية بلاد في ذلك الوقت!
إن الطبري يقول لنا إن أمنا حواء حملت وولدت مائة مرة. وفي كل مرة كانت تلد توأماً.. ولا أظن انهم أقاموا بلاداً يشكو منها الأب..