من بين المشاكل العويصة التي يعاني منها المهاجرون في بلاد المهجر عموما هو ما يصطلح عليه بالعنصرية، فهذه الظاهرة لا تستثني أي مهاجر ومهما كان انتماؤه لأن هذا التيار الجديد موجه بالأساس إلى المغاربة المسلمين عامة. فكلمة "Racismo" أصبحت على كل لسان المهاجرين المغاربة بإسبانيا لأنهم –المغاربة- يمثلون الجماعة الأكثر رفضا في المجتمع الإسباني بخلاف مهاجري القارة الأمريكية وأوربا الشرقية، وحتى الأفارقة جنوب القارة السمراء لهم مكانة متميزة عكس إخوانهم المغاربة الذين يوجدون في أسفل الهرم لدرجة أن اسم المغربي مرتبط بكل ما هو قبيح ودنيء، المورو الجاهل والمتخلف الجائع الذي غزا أرض إسبانيا، هذه هي الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام والمدرسة للإسبان حول المغاربة متناسين بذلك الوضعية والظروف التي عاشها المجتمع الإسباني إلى حدود منتصف الثمانينات كمجتمع الهجرة، حيث كان الآلاف منهم شأن نظرائهم المغاربة، يشتغلون كيد عاملة رخيصة في أوراش البناء والفلاحة والمعامل بمختلف البلدان الأوربية،وهو ما جعلهم في العديد من الحالات عرضة لنفس العنصرية التي كان المغاربيون عرضة لها.
إن العنصرية في إسبانيا تنمو بسرعة فائقة، فموجة العداء "للمورو" تزداد يوما بعد يوم إلى حد أن أغلب المهاجرين أصبح يتملكهم الخوف والفزع مما يخفيه المستقبل. فالأحداث العنصرية التي تستهدف المغاربة تتوالى وتتكاثر عبر مناطق مختلفة من التراب الإسباني انطلاقا من أحداث "تيراسا 1999" مرورا بأحداث أليخيدو إلى الأحداث المتفرقة التي تستهدف الأفراد مثل ما وقع في مدريد مباشرة بعد أحداث 11 مارس الإرهابية.
فمصطلح المورو المرتبط تاريخيا بالمغربي متجذر في الذاكرة الجماعية الإسبانية والتي يتحتم علينا من أجل فهمه الغوص في الموروث والتوقف عند العوامل التاريخية والسياسية والدينية والاجتماعية التي جعلت المصطلح يأخذ بعدا قدحيا و خطيرا في الوقت الحاضر.
اذا ما عليكم سوى جمع حقائبكم المليئة الفارغة والعودة الى مفخركم!.
مقطع عن اصداء الريف
إن العنصرية في إسبانيا تنمو بسرعة فائقة، فموجة العداء "للمورو" تزداد يوما بعد يوم إلى حد أن أغلب المهاجرين أصبح يتملكهم الخوف والفزع مما يخفيه المستقبل. فالأحداث العنصرية التي تستهدف المغاربة تتوالى وتتكاثر عبر مناطق مختلفة من التراب الإسباني انطلاقا من أحداث "تيراسا 1999" مرورا بأحداث أليخيدو إلى الأحداث المتفرقة التي تستهدف الأفراد مثل ما وقع في مدريد مباشرة بعد أحداث 11 مارس الإرهابية.
فمصطلح المورو المرتبط تاريخيا بالمغربي متجذر في الذاكرة الجماعية الإسبانية والتي يتحتم علينا من أجل فهمه الغوص في الموروث والتوقف عند العوامل التاريخية والسياسية والدينية والاجتماعية التي جعلت المصطلح يأخذ بعدا قدحيا و خطيرا في الوقت الحاضر.
اذا ما عليكم سوى جمع حقائبكم المليئة الفارغة والعودة الى مفخركم!.
مقطع عن اصداء الريف
عدل سابقا من قبل في الجمعة نوفمبر 30, 2007 10:50 am عدل 2 مرات