الشيخ نبيل العوضي اليوم سيكون موعد اجتماع ( المتآمرين ) حول القضية الفلسطينية في ( أنا بوليس ) ، هذا الاجتماع هو حلقة في سلسلة حلقات غايتها قتل القضية الفلسطينية على أرض الواقع وفي قلوب المسلمين . القضية أيها القراء الكرام ليست قضية خاصة بالفلسطينيين بل هي قضية الأمة الإسلامية أجمعها ، المسجد الأقصى هو أول القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين ، وإليه تشد الرحال ، وفيه أمًّ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ، وبشرنا نبينا بفتح المقدس لتهفو القلوب إليه ، فالقدس أرض مباركة خصها الله للمؤمنين الموحدين . إن الدماء التي سالت على هذه الأرض المباركة لقرون طويلة إلى هذه اللحظات لن تضيع هدراً ، ولن يمحوها اجتماع ( أنا بوليس ) فستبقى الأرض محتلة مغتصبة وسيبقى العدو الصهيوني وحلفاؤه هم أول أعدائنا مهما حاولوا غير ذلك، وسيبقى أهل القرآن في هذه الأمة يلعنون أعداءها من الكفار والمنافقين إلى قيام الساعة، وسيظل ولاؤنا للمؤمنين وبراؤنا من أعدائنا الكافرين، وإن حاول أذنابهم تلميعهم في صحفنا وإذاعاتنا وشاشات التلفاز ، فهم وان تعددت وجوههم فقلوبهم واحدة ( إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً ) . الغريب ليس فيما يفعله اليهود الصهاينة بأطفال المسلمين وعجائزهم في فلسطين كل يوم ، لكن الغريب هو تبلد الشعور والإحساس تجاه هذه الأرض المغتصبة من أرض الإسلام ، أليس المؤمنون كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ؟ ، أم أن الولاء اليوم صار حسب الحدود والدول ؟!!( والوطنية ) باتت هي الدين الجديد للشعوب المسلمة ؟!! إن اجتماع ( أنا بوليس ) هدفه الأساسي القضاء على ما تبقى من مقاومة ضد تحقيق حلم الصهيونية العالمية التي امتطت الحصان الأمريكي لتنفيذ مخططاتها في بناء دولة إسرائيل الكبرى وهدم المسجد الأقصى لبنائه حسب هيكل سليمان المزعوم . قبل زمن كنا نسمع أن الدول العربية تحاصر اسرائيل وان اسرائيل هو العدو المزروع في قلب الأمة ، أما اليوم فإننا لا نرى إلا حصاراً للمجاهدين في غزة في حين أن إسرائيل تقيم علاقات ثنائية مع بلد تلو أخرى ، وتبرم اتفاقات اقتصادية من وراء الكواليس ، فهل صار العدو صديقاً والصديق عدواً ؟!! إن المجاهدين حول المسجد الأقصى ، والذين سالت دماؤهم في كنفه لم يكونوا يريدون منا الكثير فهم يقدمون أبناءهم واحداً تلو الآخر في سبيل استرجاع كرامة هذه الأمة ، ولكنهم للأسف خُذلوا من قبل إخوانهم في الدين والعقيدة ، وأُسلموا لأعدائهم في وقت كانوا يتوقعون منا إمدادهم بالمال والسلاح ، ولم تكن تصريحات جامعة الدول العربية بفك الحصار عنهم إلا رماداً يزر في وجوهنا !! ... فهل وعينا الدرس حقاً ؟! مؤتمر ( أنا بوليس ) سيعطى الفلسطينيين فتاتاً في سبيل القضاء على ما بقي من الجهاد والمقاومة، وفتح الباب لليهود والصهاينة في المجال الاقتصادي مع الدول العربية والتطبيع معها أكثر مما هو حاصل، فهل يعي المسلمون الدرس ؟! |
م
ن
ق
و
ل