لا شئ يا والدتي
مجرد حلم يتهاوى على الأرض كامرأة مثقلة بالنعاس
كموجة شاردةٍ تتلمس الترابَ
وصدى السقوط يمتد على مسامعي
يرتد الصراخُ
يتعالى
يخترق الجدارَ
يصبح لا شئ
لاشئ يا والدتي
مجرد قصيدة يتهاوى الدمعُ منها
يتبعه آخر
كعادات السقوط
وصدى الحرف يمتزج و السراب
يصير الحرف لاشئ
لاشئ يا والدتي
مجرد حرف لعين
يتهاوى الدمع منه
يروي الحزن
يصنع من جسدي ودياناً
يملأها الفراغ ُُ
تصبح لاشئ
لا شئ يا والدتي
مجرد جراح يتهاوى الموت منها
يقترب كريح عاتية تترجل الخطى
يدنو من ساعته
يصبح لا شئ
لاشئ يا والدتي
مجرد عبارات يأكلها السؤال
تحترق باللاشئ
وتفقد نصف وزنها على طاولة الشراب
والنصف المتبقي على أسرت الراقصات
وعلى إيقاع رقصهن نمشي
ألا تريننا كيف نميل و نهتز ؟
والكأس يهتز أيضاً
ألا ترين ؟
وأنا العابث
المجنون
الشاعر
والمتشاعر
بلغت سن النبوة
وما احتسيت كأس شراب
ولا امتدت يدي لنهد امرأة من قبل
يا والدتي
خذي أشيائك
وقصائد الصبا
ضعيها على الحائط
كذكرى بائسة
حتى لا ننس الجراح
وعناوينها
كنا
وكنتم
وكانوا
لكننا احترقنا
واحترقنا
واحترقنا يا والدتي