عقد شاذان مغربيان قرانهما وفق طقوس الزواج المغربية ما أثار عاصفة من ردود الفعل الغاضبة.
وأفادت صحيفة «المساء» اليومية المغربية التي نشرت الخبر إن حالا من الغضب سادت سكنة مدينة القصر الكبير، شمالي البلاد، إثر انتشار خبر عقد قران شاذين جنسيا من أبنائها ليلة الأحد الماضي بحضور «عدد من اللواطيين والسحاقيات والعاهرات» على حد قول الصحيفة.
وكرد فعل على ذلك، قام نحو ألف مواطن بعد صلاة مغرب الأربعاء الماضي بمسيرة احتجاج الى حي «الديوان» الشعبي في المدينة القديمة، حيث يوجد المنزل الذي شهد حفل زواج الشاذين، وحاصر المحتجون محلا لتاجر مجوهرات يروج أنه هو «زعيم تنظيم الشواذ» في المنطقة وتهشيم واجهته الأمامية ورشق سيارته الشخصية بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن إصابة ابنه الذي كان داخلها بجروح في الرأس.
وحضر حفل الزواج الذي أحيته فرقة موسيقية واستمر إلى ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين ما يفوق 50 مدعوا من أبناء المدينة ومدن مغربية أخرى، وتمت مراسم عقد القران وفق تقاليد مغربية تمارس في كل الأعراس كـ «العمارية» وهي عبارة عن هودج يرفع فيه الزوجان على الأكتاف وسط الزغاريد، ولكن من دون «العدول» المكلفين عادة بتوثيق عقود الزواج.
وذكرت الصحيفة، إن «العريس» هو بائع خمور معروف أما «العروسة» فيمارس مهنا مختلفة، وكان يرتدي خلال الحفل «التكشيطة» وهي من الأزياء النسائية المغربية التقليدية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن زواج لشواذ جنسيين في المغرب، وسبق لصحف مغربية الإشارة إلى أن موسم الاحتفال الذي يقام سنويا في ضريح أحد المتصوفة المعروف باسم «سيدي علي بنحمدوش» في مدينة مكناس يشهد منذ أعوام توافد أعداد من الشواذ جنسيا، وإقامة حفلات «زواج» كما حصل في الموسم الذي أقيم في ابريل الماضي ووصلت أصداؤه إلى قبة البرلمان.