بسم الله الرحمن الرحيم
أبلغ الرد والجواب على من أنكر فرضية الحجاب
كتب:داود العسعوسي
في مقالة سابقة كتبت ردا مختصرا على التصريح الخطير أو (القنبلة) الملغمة بالسموم التي فجرها وزير الثقافة المصري حول موضوع الحجاب، ثم طالعتنا الصحف قريبا بخبر تأييد مجموعة من الفنانين والمثقفين المصريين لرأي الوزير وان من حقه التعبير عن رأيه الشخصي دون الحجر عليه بل وأصدروا بيانا تضامنيا ممهورا بتوقيع اكثر من مائتي شخصية معروفة عندهم كدليل واضح لهذا التأييد، وهذا ما دعاني للكتابة مرة اخرى حول هذا الموضوع بشيء من التفصيل لعل الله يجعل فيه تذكرة للعاقل وتنبيها للغافل وتعليما للجاهل.
ان مما يجب على المسلم اعتقاده اولا ان الواجب هو ما اوجبه الله ورسوله والحلال ما احله الله ورسوله والمحرم ما حرمه الله ورسوله وما على المؤمن والمؤمنة الا السمع والطاعة والانقياد الكامل لحكم الله ورسوله مصداقا لقوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم)، والحجاب قد نزل فرضه من السماء واوجبه النبي (صلى الله عليه وسلم) على نساء الامة وحذرهن من التبرج والسفور، ففي التنزيل (يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) وايضا: (ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن..) الآية. ومن السنة قوله (صلى الله عليه وسلم): «(صنفان من اهل النار لم ارهما، وذكر منهم: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) وهل يعاقب هذا العقاب الا من ارتكب محرما أو ترك واجبا؟ ثم ان كتب الفقه الاسلامي طافحة بأقوال علماء الامة واجماعهم على فرضية الحجاب وان وجوبه على المرأة المسلمة صار معلوما من الدين بالضرورة ولا ينكره الا معاند أو جاهل حاقد!
الا ان دعاة (تحرير المرأة) ابوا الا المخالفة والمعاندة والمجازفة فأظهروا عداوتهم وحقدهم لشعيرة الحجاب ونشروا سمومهم الخبيثة عبر تصريحاتهم التي افترتها ألسنتهم وعبر كلماتهم التي سطرتها اقلامهم السوداء في الماضي والحاضر وكأنه امر قد تواصوا به، واليك بعضا مما قالوه لتقف على حقيقة امرهم ولتعلم خبث طويتهم: العودة الى الحجاب عودة الى الجاهلية الاولى!! المأساة الحقيقية ان بعض النساء يتبرعن ـ هكذا ـ سلفا بالحجاب قبل ان يأمرهن به زوج أو والد!! يجب ان نعامل المرأة كإنسانة ذات عقل وجسد والحكم عليهن بالحجاب أو النقاب اختزال لانسانيتها وتهوين لكرامتها ـ الحجاب لا علاقة له بالاسلام وانما هناك ضغوط خفية تؤثر على شخصية المرأة المحجبة يجب كشفها والقضاء عليها ـ عجبت لفتيات مثقفات كيف يلبسن اكفان الموتى وهن على قيد الحياة!! ـ انا لست ضد الحجاب بحد ذاته فللمرأة حريتها ان تلبس ما تشاء لكنني ضد ما يخفيه هذا الحجاب من مشاعر سوداء!! ـ عجبت لفتيات مثقفات يغطين انفسهن كالعفاريت!! ـ الحجاب عند كثيرات ليس تدينا وليس عن اقتناع وانما هو حل سهل للهروب من تكاليف الزينة الباهظة!! ـ لو قام كل مدرس جامعي بطرد فتاة واحدة من المحجبات مرة أو اثنتين فستقلع كثيرات عن الحجاب وتنتهي المشكلة!!
نعم، هكذا هو الحجاب عندهم: عودة الى الجاهلية الاولى ـ اختزال لشخصية المرأة ـ دليل على المشاعر السوداء ـ لباس الموتى ـ هيئة العفاريت ـ مشكلة عويصة تحتاج الى حل للقضاء عليها!! ألم اقل لكم انه حقد دفين وحرب معلنة على الحياء والستر والفضيلة، والله ان تصريح الوزير المصري لا يبلغ عُشر معشار ما ذكرته لك سابقا من اقوال سادته الذين سبقوه، وصدق الله اذ يقول: (كبرت كلمة تخرج من افواهم ان يقولون الا كذبا). لقد ايقنت الفتاة المسلمة ـ بحمدالله ـ ووعت ان الحجاب طاعة لله ورسوله، الحجاب طهارة وعفة وحياء وستر وفضيلة وخلق اكرمها الله تعالى به وان التبرج والسفور معصيته لله ولرسوله، وهو سنة ابليسية خبيثة وجاهلية وتخلف وانحطاط، وقد جرت سنة الله تعالى بقوله: (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث).
كأني والله بدعاة (تحرير المرأة) وهم على شفا جرف هار أو وصلوا الى مرحلة الاحتضار وهم يحاولون بكل ما اوتوا من قوة اثبات منهجهم وتدعيم موقفهم المتهالك، ولكن هيهات.. فالمؤشرات والدلائل تخبرنا بأن الحجاب في ازدياد رغم انف الحاقدين وما ضر المرأة المسلمة العفيفة عوي الذئاب أو نبح الكلاب!!
اخيرا.. ليعلم القوم ان الدفاع عن الحجاب دفاع عن شعيرة من شعائر الاسلام، (وانه كلما برز لدعاة الحق صاحب قرن الا كسروا قرنه فقرع من ندم سنه، وانه ما ناصرهم خصم قط الا بشروه بسوء منقلبه وسدوا عليه طريق مذهبه لمأربه، ولا فاصحهم احد ولو كان مثل خطباء اياس الا فصحوه وفضحوه ولا كافحهم مقاتل قط ولو كان من بقية قوم عاد الا كبوه على وجهه وبطحوه).
أبلغ الرد والجواب على من أنكر فرضية الحجاب
كتب:داود العسعوسي
في مقالة سابقة كتبت ردا مختصرا على التصريح الخطير أو (القنبلة) الملغمة بالسموم التي فجرها وزير الثقافة المصري حول موضوع الحجاب، ثم طالعتنا الصحف قريبا بخبر تأييد مجموعة من الفنانين والمثقفين المصريين لرأي الوزير وان من حقه التعبير عن رأيه الشخصي دون الحجر عليه بل وأصدروا بيانا تضامنيا ممهورا بتوقيع اكثر من مائتي شخصية معروفة عندهم كدليل واضح لهذا التأييد، وهذا ما دعاني للكتابة مرة اخرى حول هذا الموضوع بشيء من التفصيل لعل الله يجعل فيه تذكرة للعاقل وتنبيها للغافل وتعليما للجاهل.
ان مما يجب على المسلم اعتقاده اولا ان الواجب هو ما اوجبه الله ورسوله والحلال ما احله الله ورسوله والمحرم ما حرمه الله ورسوله وما على المؤمن والمؤمنة الا السمع والطاعة والانقياد الكامل لحكم الله ورسوله مصداقا لقوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم)، والحجاب قد نزل فرضه من السماء واوجبه النبي (صلى الله عليه وسلم) على نساء الامة وحذرهن من التبرج والسفور، ففي التنزيل (يا ايها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) وايضا: (ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن..) الآية. ومن السنة قوله (صلى الله عليه وسلم): «(صنفان من اهل النار لم ارهما، وذكر منهم: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها) وهل يعاقب هذا العقاب الا من ارتكب محرما أو ترك واجبا؟ ثم ان كتب الفقه الاسلامي طافحة بأقوال علماء الامة واجماعهم على فرضية الحجاب وان وجوبه على المرأة المسلمة صار معلوما من الدين بالضرورة ولا ينكره الا معاند أو جاهل حاقد!
الا ان دعاة (تحرير المرأة) ابوا الا المخالفة والمعاندة والمجازفة فأظهروا عداوتهم وحقدهم لشعيرة الحجاب ونشروا سمومهم الخبيثة عبر تصريحاتهم التي افترتها ألسنتهم وعبر كلماتهم التي سطرتها اقلامهم السوداء في الماضي والحاضر وكأنه امر قد تواصوا به، واليك بعضا مما قالوه لتقف على حقيقة امرهم ولتعلم خبث طويتهم: العودة الى الحجاب عودة الى الجاهلية الاولى!! المأساة الحقيقية ان بعض النساء يتبرعن ـ هكذا ـ سلفا بالحجاب قبل ان يأمرهن به زوج أو والد!! يجب ان نعامل المرأة كإنسانة ذات عقل وجسد والحكم عليهن بالحجاب أو النقاب اختزال لانسانيتها وتهوين لكرامتها ـ الحجاب لا علاقة له بالاسلام وانما هناك ضغوط خفية تؤثر على شخصية المرأة المحجبة يجب كشفها والقضاء عليها ـ عجبت لفتيات مثقفات كيف يلبسن اكفان الموتى وهن على قيد الحياة!! ـ انا لست ضد الحجاب بحد ذاته فللمرأة حريتها ان تلبس ما تشاء لكنني ضد ما يخفيه هذا الحجاب من مشاعر سوداء!! ـ عجبت لفتيات مثقفات يغطين انفسهن كالعفاريت!! ـ الحجاب عند كثيرات ليس تدينا وليس عن اقتناع وانما هو حل سهل للهروب من تكاليف الزينة الباهظة!! ـ لو قام كل مدرس جامعي بطرد فتاة واحدة من المحجبات مرة أو اثنتين فستقلع كثيرات عن الحجاب وتنتهي المشكلة!!
نعم، هكذا هو الحجاب عندهم: عودة الى الجاهلية الاولى ـ اختزال لشخصية المرأة ـ دليل على المشاعر السوداء ـ لباس الموتى ـ هيئة العفاريت ـ مشكلة عويصة تحتاج الى حل للقضاء عليها!! ألم اقل لكم انه حقد دفين وحرب معلنة على الحياء والستر والفضيلة، والله ان تصريح الوزير المصري لا يبلغ عُشر معشار ما ذكرته لك سابقا من اقوال سادته الذين سبقوه، وصدق الله اذ يقول: (كبرت كلمة تخرج من افواهم ان يقولون الا كذبا). لقد ايقنت الفتاة المسلمة ـ بحمدالله ـ ووعت ان الحجاب طاعة لله ورسوله، الحجاب طهارة وعفة وحياء وستر وفضيلة وخلق اكرمها الله تعالى به وان التبرج والسفور معصيته لله ولرسوله، وهو سنة ابليسية خبيثة وجاهلية وتخلف وانحطاط، وقد جرت سنة الله تعالى بقوله: (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث).
كأني والله بدعاة (تحرير المرأة) وهم على شفا جرف هار أو وصلوا الى مرحلة الاحتضار وهم يحاولون بكل ما اوتوا من قوة اثبات منهجهم وتدعيم موقفهم المتهالك، ولكن هيهات.. فالمؤشرات والدلائل تخبرنا بأن الحجاب في ازدياد رغم انف الحاقدين وما ضر المرأة المسلمة العفيفة عوي الذئاب أو نبح الكلاب!!
اخيرا.. ليعلم القوم ان الدفاع عن الحجاب دفاع عن شعيرة من شعائر الاسلام، (وانه كلما برز لدعاة الحق صاحب قرن الا كسروا قرنه فقرع من ندم سنه، وانه ما ناصرهم خصم قط الا بشروه بسوء منقلبه وسدوا عليه طريق مذهبه لمأربه، ولا فاصحهم احد ولو كان مثل خطباء اياس الا فصحوه وفضحوه ولا كافحهم مقاتل قط ولو كان من بقية قوم عاد الا كبوه على وجهه وبطحوه).