كانت الزيارة الاخيرة للرئيس الفرنسي الى المغرب ندير شؤم بالنسبة لحسن بنسليمان قائد الدرك الملكي وأقوى جنرالات المملكة وكدالك بالنسبة لرئيس السابق لجهاز التوثيق والمستندات لادجيد الجنرال عبد الحق القادري . ان التوقيت الدي اختاره القاضي باتريك رامييل لتفجير هدا الملف الملغوم لا يخلو من دلالة ورسائل مشفرة الى مسؤولي العدل المغربية الدين كان أداءهم في هدا الملف كارثيا في عهد التسيب والفوضى عهد الاجرام والاختطاف أقصد عهد الوزير الاتحادي محمد بوزبع . فالقاضي الفرنسي لم ينسى الاحتقار والاستخفاف وانعدام المسؤولية التي قوبل بها من طرف وزارة عدل محمد بوزبع ولا زلنا كلنا نتدكر الجواب الغريب الدي سمعه القاضي الفرنسي من زميله القاضي المغربي حشاكم المكلف بمسطرة الانابة القضائية حيث زعم هدا الاخير أنه لا يعرف عنوان سكنى حسني بنسليمان أقوى جنيرالات المملكة . شعر القاضي الفرنسي من خلال هدا الجواب السريالي والغير المنطقي أنه اصبح أضحوكة ومهرجا في سيرك يسمى القضاء المغربي فحزم حقائبه وقفل عائدا الى الديار الفرنيسة بخفي حنين ،ومن فرط البلادة وسوء التقدير اعتقد المسؤولون المغاربة الاغبياء والجهلاء أنهم تخلصوا من ضيف مزعج وثقيل . ودارت الايام كما تقول سيدة الطرب وما أن حل رئيس الجمهورية الفرنسية بالمغرب حتى تم تسريب خبر صدور مدكرة توقيف في حق خمسة مسؤولين مغاربة يشتبه في تورطهم في أكبر عملية اجرامية قاتلة دهب ضحيتها المهدي بنبركة طبعا في نظر القاضي الفرنسي . الى هنا يصعب التكهن أو تصورالسيناريوهات المحتملة التي ستأخد مجرى هدا الملف ،كما يصعب التنبأ بتفاعلاته و أثاره على العلاقات الفرنسية والاروبية والمغربية ،لكن الشيء المؤكد هو أن مدكرة التوقيف هاته تعني أن الجنيرال حسني بنسليمان والجنيرال عبد الحق القادري والمطلوبون الاخرون لن يستطيعوا من الان فصاعدا أن يختموا جوازات سفرهم عند أي معبر حدودي جوي بحري أرضي في أية دولة في العالم وكل مجازفة من هدا القبيل ستعرضهم للاعتقال والتسليم من طرف ضباط شرطة الحدود والمعابير الى الشرطة الدولية التي ستسلمهم بدورها للسلطات القضائية الفرنسية صاحبة الاختصاص الاصلي في هدا الملف .على ضوء هدا من حقنا أن نتسائل :
هل من مصلحة هدا الوطن أن يكون له مسؤولون كبار في أجهزة الدولة وجنيرالات في الجيش على قائمة المطلوبين لدى الانتربول ؟
وهل سيدفع الشعب المغربي والاقتصاد الوطني أية كلفة في هدا الملف الخطير والخطير جدا رغم مرور الزمان .
فكري ولدعلي