ازدواجية الاعلام العربي البليد..وفروض الطاعة للنظام
محمد كوحلال.
الإعلام العربي البليد و المعطوب أمر لاريب فيه و البلادة تكمن في ما تتشدق به منابرنا من استقلالية و في حقيقة الأمر فإنها تخدم و تسهر على راحة النظام السياسي و تبعد كل تشويش من قبل المعارضة في الداخل أو الخارج. تهلل و تمجد و تعدد الانجازات و تقدم فروض الطاعة خلف الستار.ترقص على نغمات حالنا أفضل من غيرنا .تلبس لبوس الاستقلالية ..ملحمة إعلامية تتخللها لمسات الخبث و النفاق.
إعلام عربي يدعي الاستقلالية وخط أو خطوط تحريرية لاتشوبها شائبة ..يقود حملة على النظام السياسي دون المساس بالجوهر أو الاقتراب من الخطوط الحمراء..فقط سجود على عتبات القصور و تقبيل الأيادي.انه غبار يتناثر على صفحاتهم .هادا الصنف الأحول من الإعلام العربي و الذي اعتاد على الصيد في الماء العكر.يستظلون بظل السلطة و ينعمون بدفئها ..إنهم يستخفون بذكاء كل قارئ عربي ..و يلعبون دور الناقد و المناضل ضد النظام المستبد يزبدون و يرغدون و لعابهم يتساقط على صفحاته البيضاء.في حقيقة الأمر إن الأمر لايعدو كونه مجرد مسرحية خسيسة على خشبة مسرح من ورق قد يسقط في أي لحظة تريد السلطة تغيير النغمة.
الحالة هاته صورة موجزة عن الإعلام العربي البليد في بلدي المغرب و دالك هو المقصود من العنوان .و ليس هادا استثناء الأمر سار على جميع الأقطار العربية .قد يقول قائل..إن قناة الجزيرة متنفس منبر لمن لامنبر له ..تلك اكدوبة ابريل صدقناها .. لكن الزمان كشاف و انكشف المستور ورفع الستار عن هاته المقاولة الإعلامية حيت إن المشاهد العربي له القدرة على المقارنة بينما تنتجه الجزيرة و القنوات الغربية و الأمريكية. و ادا ما حاولنا تفكيك لغز هادا البوق الإعلامي فاعتقد انه مجرد فقاعة صابون أو زوبعة في فنجان ليس إلا..
كان الغرض من احدات قناة الجزيرة هو نشر فضائح حكام الخليج أو بمعنى اصح شيوخ الذهب الأسود الدي جعل الشحوم تتدلى من بطونهم حتى سارت عائقا أمام قدراتهم الفكرية و السياسية.
لقد لعبت قناة الجزيرة دورها كما طلب منها و على أكمل وجه.و تم تكميم الأفواه التي كانت بالمس القريب تزعج صاحب القطعة الأرضية و المقصود شيخ قطر المفدى. و الذي قا د انقلابا ابيض ضد والده و استحوذ على الغنيمة. .. السلطة ..البترول و اليد الطويلة ..حول ثروات البلاد .. ادن أين موقح قناة الجزيرة من الإعراب و هي لاتبعد إلا أميالا معدودة عن مقر القيادة العسكرية الأمريكية للمرينز..و منها تعطى الأوامر للجنود الأمريكان لقصف المدنيين العراقيين