قبله اغتصب طبيب بالرشيدية مريضته في منزله وطبيب عسكري بأگادير اعتدى جنسيا على جندي
07/11/2007
تعرضت المواطنة فاطمة، د لاعتداء جنسي نتج عنه افتضاض لبكارتها على يد الطبيب (عبد اللطيف.ن) العامل بالمركز الاستشفائي بمنطقة إمزورن بإقليم الحسيمة، وقد قدم أمام المحكمة زوال يوم الاثنين الماضي في حالة اعتقال بتهمة الاغتصاب، بعد أن قررت المحكمة وضعه في الاعتقال الاحتياطي قصد استكمال التحقيق معه.
وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم 25 أكتوبر المنصرم عندما قصدت فاطمة (40 سنة) المركز الاستشفائي للمنطقة بهدف إجراء فحوصات طبية حول حالتها الصحية، غير أن طبيب المركز عبد اللطيف، حسب أقوالها، كانت له وجهة نظر أخرى، وهي أن يكمل ما تبقى من الفحوصات لفاطمة في منزله غير بعيد عن المركز في حدود الساعة الثالثة من مساء اليوم نفسه بعد أن ينهي عمله. وهناك في منزل الطبيب، استسلمت فاطمة لنوم عميق بعد أن ناولها مخدرا منوما، حسب أقوالها. وعندما استفاقت من نومها وجدت نفسها بدون بكارة، حينها اضطرت إلى التوجه إلى أقرب مركز للدرك لتقدم شكاية تؤكد فيها أنها تعرضت للاغتصاب من طرف طبيبها.
ويبدو أن هذه الاعتداءات الجنسية على المرضى من طرف أطبائهم لم تعد حالات معزولة في المغرب، بل إن هذه القضية تتجه إلى أن تأخذ بُعد الظاهرة في قطاع الصحة العمومية.
ففي أواخر أبريل الماضي، تفجرت قضية مماثلة بمدينة الراشيدية، عندما عمل طبيب بمستشفى مولاي علي الشريف على استدراج شابة في ربيعها العشرين إلى منزله، قبل أن يفتض بكارتها رغم مقاومتها الشديدة له. وفي أگادير كان قد تعرض في وقت سابق جندي مغربي من طرف طبيبه العسكري في نفس الثكنة إلى اعتداء جنسي بعد أن ناوله مخدرا، فيما يتحدث بعض المهنيين في قطاع الصحة عن وجود اعتداءات جنسية بهذا القطاع أبطالها أطباء، غير أن أغلب الضحايا يضطرون إلى عدم التبليغ خوفا من الفضيحة.
وعزا عبد القادر طرفاي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، وجود هذه التجاوزات في هذا القطاع إلى غياب الدور الذي يمكن أن تلعبه لجنة الأخلاقيات التابعة للهيئة الوطنية للأطباء خاصة، فهي المخول لها اتخاذ عقوبات زجرية قد تصل إلى التشطيب على أي مهني ثبت تورطه في اعتداءات تسيء إلى نبل المهنة ومحاصرة كل التصرفات المشكوك فيها.
ويؤكد طرفاي أن القانون المنظم لمهنة الطب يفرض على الطبيب اتخاذ العديد من الاحتياطات قبل أن يباشر عمله، ومنها ألا يكشف عن المريض في غرفة انفرادية لوحده، بل لا بد أن يكون معه مساعد أو مساعدة، لكن في ظل الظروف التي يشتغل فيها المهنيون بقطاع الصحة العمومية فإن هذه الاحتياطات معلقة نظرا لوجود نقص مهول في عدد الأطر.
وقال طرفاي، في تصريح لـ«المساء»: «إن هذه الاعتداءات على المرضى غالبا ما تتكرر من نفس الأشخاص الذين ارتكبوها في وقت سابق، ولهذا ينبغي أن تكون هناك صرامة في التعامل مع هؤلاء لئلا ينتفي عنصر الثقة بين الطبيب والمريض»، مشددا على أن «الطبيب هو الشخص الوحيد الذي نبوح له بأسرارنا كلها، ومفروض عليه ألا يستغل نقطة الضعف هذه».
وحذر طرفاي من وجود بعض الاتهامات التي توجه في بعض الأحيان إلى مهنيي قطاع الصحة من طرف بعض المرضى لتصفية حسابات شخصية، داعيا إلى ضرورة التحري قبل إصدار أي حكم في تهمة من هذا النوع.
وقال الحسن معوني، الأخصائي في أمراض النساء والتوليد: «إن هذه الانزلاقات التي تصدر عن بعض المهنيين في حق مرضاهم، انزلاقات محدودة جدا، وهي انزلاقات تقع في كل المؤسسات وليس فقط داخل قطاع الصحة»، مؤكدا في الوقت نفسه أن «هذه الانزلاقات تبقى مرتبطة بالتكوين النفسي والتربوي للطبيب».
ونفى معوني أن يكون قسم أمراض النساء والتوليد من الأقسام التي تحدث فيها اعتداءات جنسية على المريضات من النساء. وقال في هذا السياق: «إن سبب شيوع هذا الاعتقاد وسط العامة من الناس هو الجهل بأمراض النساء، إذ يعتقد البعض أن هذا القسم هو المكان الذي تأتي إليه المرأة لتتجرد من ملابسها بالكامل». «وحتى، وإن كانت هناك حالات اعتداءات جنسية في قطاع الصحة، يقول معوني، فإن سببها يعود بالدرجة الأولى إلى الضمير المهني للطبيب وطبيعة التربية التي تلقاها».
من جهته، قال عبد الله العباسي الطبيب الأخصائي في جراحة التقويم والتجميل إن الامر خطير جدا أن تقع مثل هذه التجاوزات في مهنة الطب، لأن الطبيب هو الملجأ الآمن بعد الله للمريض ومفروض حماية هذه المهنة من مثل هذه التجاوزات التي تفقدها نبلها.
وأوضح العباسي أنه طيلة مساره المهني لم يسبق له أن وقف على حالات اعتداءات جنسية على المرضى من طرف أطباء، لكنه يقرأ بين الفينة والأخرى قصصا حول هذه القضايا في الصحف، مؤكدا أن الطبيب الذي يعتدي على مريضه جنسيا هو في الحقيقة طبيب مريض ويحتاج إلى خبرة طبية نفسية
المصدر: جريدة المساء
عدل سابقا من قبل في الخميس نوفمبر 08, 2007 11:27 am عدل 1 مرات