﴿ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نعمتي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِينًا﴾ (المائدة: 3)
نزلت هذه الآية الكريمة في حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة، في نفس اليوم الذي خطب فيه عليه الصلاة والسلام خطبةً جامعةً في موقف عرفة، أرسى فيها قواعد الإسلام وهدم مبادئ الجاهلية، وعظَّم حرمات المسلمين.. خطب الناس وودَّعهم بعد أن استقرَّ التشريع وكمل الدين وتمت النعمة ورضي الله هذا الإسلام دينًا للإنسانية كلها.
لقد كانت خطبةُ الوداع لقاءً رائعًا بين أمة ورسولها؛ كان لقاءَ توصية ووداع.. توصية رسول لأمته، لخَّص لهم فيه أحكام دينهم ومقاصده الأساسية في كلمة جامعة مانعة، خاطب بها صحابته والأجيال من بعدهم، بل خاطب البشرية عامةً، بعد أن أدَّى الأمانة وبلَّغ الرسالة، ونصح الأمة في أمر دينها ودنياها.. فلقد أرسى فيها مبادئ الرحمة والإنسانية، وأرسى دعائم السِّلم والسلام، وأقام أواصر المحبة والأخوَّة.
وإذا كان البعض يتغنَّى بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من شهر ديسمبر 1948- باعتباره أول إعلان يَصدر عن هيئة عالمية يشتمل على بنود لإقرار حقوق الإنسان- فإن هذا يُعد من قبيل المغالطة، فالمتأمل في خطبة الوداع التي ألقاها رسول البشرية منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا يجدها بمثابة الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان :
نزلت هذه الآية الكريمة في حجة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة، في نفس اليوم الذي خطب فيه عليه الصلاة والسلام خطبةً جامعةً في موقف عرفة، أرسى فيها قواعد الإسلام وهدم مبادئ الجاهلية، وعظَّم حرمات المسلمين.. خطب الناس وودَّعهم بعد أن استقرَّ التشريع وكمل الدين وتمت النعمة ورضي الله هذا الإسلام دينًا للإنسانية كلها.
لقد كانت خطبةُ الوداع لقاءً رائعًا بين أمة ورسولها؛ كان لقاءَ توصية ووداع.. توصية رسول لأمته، لخَّص لهم فيه أحكام دينهم ومقاصده الأساسية في كلمة جامعة مانعة، خاطب بها صحابته والأجيال من بعدهم، بل خاطب البشرية عامةً، بعد أن أدَّى الأمانة وبلَّغ الرسالة، ونصح الأمة في أمر دينها ودنياها.. فلقد أرسى فيها مبادئ الرحمة والإنسانية، وأرسى دعائم السِّلم والسلام، وأقام أواصر المحبة والأخوَّة.
وإذا كان البعض يتغنَّى بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من شهر ديسمبر 1948- باعتباره أول إعلان يَصدر عن هيئة عالمية يشتمل على بنود لإقرار حقوق الإنسان- فإن هذا يُعد من قبيل المغالطة، فالمتأمل في خطبة الوداع التي ألقاها رسول البشرية منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا يجدها بمثابة الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان :