نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالناظور يوم السبت:29/09/2007 ندوة ثقافية تحت عنوان : "المسرح الأمازيغي بمنطقة الريف بين النشأة والتأسيس" بمشاركة الأستاذين د.عيسى الدودي ود.جميل حمداوي ومن تقديم وتنشيط الأستاذ جمال أزراغيد.استهل المتدخل الأول مداخلته المعنونة بـ"الظواهر ماقبل المسرحية بمنطقة الريف" بإطلالة تاريخية انصبت على العلاقات التي ارتبط بها الأمازيغ مع دول البحر الأبيض المتوسط وبالأخص الفنيقيين والرومان والوندال ...وما نتج عن ذلك من تأثير وتلاقح وتأثر ساهم في قيام المسرح.ثم انتقل بعد ذلك إلى استعراض مجموعة من الأشكال ماقبل المسرح التي عرفها الأمازيغ بمنطقة الريف مثل :أورار ــ شاح مجاح ــ إمديازن ــ قنوفار ــ ثيخامين ــ بيسو ــ تاسريث أوكشوظ ــ ثيحوجا...وغيرها من المظاهر الفرجوية البدائية متوقفا عند بعضها قصد الشرح والتفصيل و بيان طريقة بنائها وممارستها.
[/size]
أما الباحث د.جميل حمداوي فقد انصبت مداخلته المعنونة بـ:"آفاق المسرح الأمازيغي بمنطقة الريف" على البدايات الأولى للمسرح الأمازيغي الذي عرف انتعاشا في الألفية الثالثة بفضل جهود بعض الباحثين والمسرحيين الشباب. وقد عانق هذا المسرح على طول مسيرته مجموعة من القضايا والتيمات الاجتماعية والسياسية ذات الصلة بالمنطقة كموضوع الهوية والأرض والدفاع عن الأمازيغية والهجرة والبطالة أوذات الصلة بالذاكرة التاريخية القديمة والحديثة (مقاومة الشريف محمد أمزيان ومحمد عبد الكريم الخطابي...) ثم انتقل المحاضر إلى استعراض الأشكال الحديثة للمسرح الأمازيغي كالشكل الكلاسيكي والشكل التجريبي والشكل الفطري البدائي ثم الشكل الفردي ثم الذي يتخذ طابعا حواريا جماعيا...وبعدئذ وقف عند تشخيص واقع هذا المسرح الذي مايزال تعترضه معيقات ومثبطات ومشاكل لا تسعف على تطوره والتي أجملها في :
ــ انعدام المعاهد المسرحية.
ــ ضعف في مجال الإخراج والتمثيل.
ــ ضحالة الريبرتوار المسرحي على مستوى المنطقة.
ــ قلة الإمكانات المادية والمعنوية.
ــ اجترار نفس المواضيع والتيمات.
وفي الأخير اقترح مجموعة من الحلول لتجاوز هذه الوضعية والتي منها:
ــ بناء قاعات للعروض المسرحية.
ــ مساهمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في تكوين الممثلين والمخرجين.
ــ إعادة النظر في المقاييس المعتمدة في الدعم حتى تنال العروض المسرحية الأمازيغية حقها.
ــ إدراج المسرح الأمازيغي في المسرح المدرسي.
ــ الإكثار من الندوات والمهرجانات.
ــ تخصيص يوم للمسرح الأمازيغي.
ــ تكريم كل من يخدم المسرح الأمازيغي.....
ــ تأسيس نقابة وطنية للدفاع عن حقوق المسرحيين الأمازيغيين.
اختتمت الندوة بفتح لائحة للتدخلات قصد إغناء المداخلات بالاقتراحات والتي أبانت عن اهتمام وغيرة كبيرة على المسرح الأمازيغي الذي أريد له أن يكون صورة مشرقة بالمنطقة ورافدا أساسيا في المسرح المغربي.
[/size]