منذ الان يحق للامازيغ اينما كانوا ان يفتخروا باحدى بناتهم الشجاعات و المقدامات و اللائي لا يخفن في قول كلمة الحق لومة لائم ,يحق لهم فعلا ان يفتخروا بشابة قدمت درسا بليغا و غير مسبوق لاحد الوزراء في الحكومة المغربية ,و هي فتاة امازيغية لا تقل بنضالها و شجاعتها و جرأتها عن تيهيا و زينب تانفزاويت و تاوكرات اولت عيسى و فاضما ن سومر و غيرهن...فأما المعنية فهي فاطمة ألحيان احدى الفتيات الامازيغيات التي تتابع دراستها بمدينة رين الفرنسية و التي تبلغ من العمر بالكاد احدى و عشرين سنة.و أما الوزير فهو محمد بنعبد الله (سجلوا ثلاثية الاسم من فضلكم), وزير الاتصال المغربي و الناطق الرسمي باسم الحكومة و العضو بحزب التقدم و الاشتراكية.
لقد قامت هذه الشابة الامازيغية المقيمة بديار المهجر في اوروبا بمجهود كبير حتى حصلت على البريد الالكتوني الخاص ب (سعادة) الوزير.فبعثت اليه برسالة الكترونية بتاريخ 27 اكتوبر المنصرم مؤكدة انتماءها الامازيغي و فخرها العظيم بذلك و اعجابها منذ مدة بالمسار السياسي و الاعلامي و المهني للسيد الوزير ,غير انها وجدت و تجد نفسها اليوم و كأنها ضحية غدر و خداع لما توصلت بما قاله الوزير المعني من كلام اساء فيه الى ثقافتها الاصلية الامازيغية,و هو ما المها كثيرا.و يتعلق الامر بحديث الوزير عن عدم القدرة على احداث قناة امازيغية خاصة بسبب عدم توفر الامكانيات المادية لذلك ,بالرغم من ان ((سيادته))قام بانشاء مجموعة من القنةات التلفزية .
و اعتبرت فاطمة ان هذا التصريح يعد عنصريا في حق الشعب الامازيغي برمته,و هو صادر من وزير كان من السباقين _في يوم من الايام_الى توقيع عريضة مشؤومة استنكرت ما زعمت انه عنصرية تصدر من عند ابناى مازغ.و اكدت فاطمة الحيان ان توقيع عرائض ضد العنصرية و القيام في الوقت نفسه بممارسات و سلوكات تندرج في صميم العنصرية ما هو الا صورة واضحة النفاق و عدم الالتزام.
وقبل التعرف على جواب الوزير,يجب ان نلاحظ ان الوزير المكلف بحقيبة الاتصال في حكومة جطو كلما تحدث عن مكانة الامازيغية في وسائل الاعلام الا و قال ان ذلك سيكون في المستقبل مستعملا العبارات المسبوقة ب :سوف....س...وس...في الوقت الذي لم تبق سوى بضعة شهور على انتهاء ولايته الوزارية.
كما ينبغي ان نعلم,هنا و الان,ما اوردته منذ ايام قليلة احدى جرائد حزب الوزير من ان ((سعادته)) لا يتوفر على اية مراقبة او وصاية على ما تبثه القنوات المغربية من برامج.فأي وزير هو اذن؟؟؟
لما عجز ((سعادة)) الوزير عن ابراز معطيات حقيقية و واقعية حول ادماج الامازيغية في وسائل الاعلام الرسمية و الذي شكل موضوعا للمراسلة الالكترونية لفاطمة ألحيان ,لجأ كالمعتاد الى خطابه المعروف (الزدواجية في الخطاب).وهو ما نستشفه من ثنايا جوابه. بحيث ان كل ما اورده الوزير نبيل نقترن كله بالمستقبل ,و هذا ما تبرزه العبارات التالية المقتطفة من رده:سنقوم في نونبر القبل ,نأمل,سنعمل,نحن بصدد تهيئ, في السنة المقبلة ,في المستقبل القريب, في افق 2007....
لم يكن ,اذن ,جواب الوزير مقنعا لعموم المناضلين الامازيغ ,و لفاطمة الحيان التي لجأت الى التعقيب ,مؤكدة ان الجواب لم يأتي بجديد يذكر و ان الامر يتعلق بمصير شعب باكمله هو الشعب الامازيغي و ليس فقط مجرد تركيبة une composante كما قال الوزير باعتبار ان الامازيغ هم الذين يشكلون الاغلبية المطلقة ضمن النسيج السكاني المغربي كما بينته نتائج الاحصاء الاخير التي اختطفت من موقع رسمي للانترنت بمجرد الاعلان عنها.
وقد سألت فاطمة الوزير عن الاسباب التي جعلت وسائل اعلامه الرسمية تقضي جل وقتها في فلكلرة الامازيغية : هل يأتي ذلك من اجل الرفع من عدد السياح الفادمين الى المغرب من اجل السياحة الجنسية ليس الا ؟ ام للبرهنة فعلا ان هذه الحكومات تحب ايمازيغن؟ و تستفسر في هذا الاطار قائلة لماذا كلما قمت بتشغيل احدى قنواتكم الا و اصادف ديكورا طبيعيا من شجر الصبار و حقول ايمازيغن و رقصات قبلية ايت عطا او مهرجان الورود بقلعة مكونة؟ اجيبوني بصراحة ,السيد الوزير ,و بنية صادقة ,لماذا لا تقوم تلفزاتكم بتغطية انشطة النضال الامازيغي و لماذا لا تنجز روبورتاجات حول البؤس و الذل و غياب شروط العيش الكريم لدى ايمازيغن في قراهم البعيدة في الجنوب و الريف و اودية الاطلس البعيدة؟و لماذا لا يتحدث صحفيوكم عن التمييز اليومي الذي يتعرض له ابناء و بنات مازغ بالمغرب في التعليم و الاعلام و الدستور و العمل و التنمية و حتى مجرد حمل اسم امازيغي لا يقدم و لا يؤخر في شيء؟ و لماذا حين تتكلمون في اللقاءات و غيرها لا تستعملون سوى الفرنسية او العربية ,فأين موقع الامازيغية في حديثكم؟و لماذا لا تقوم وزارتكم بدعم هذا العدد القليل جدا من الجرائد الامازيغية في الوقت الذي تقدمون فيه الدعم بسخاء لكل الجرائد الحزبية و غير الحزبية؟؟ثم تأتون اليوم لتقولوا لي ان حكومتكم لا تتوفر على الميزانية الكافية لانشاء قناة امازيغية .لقد كان بامكانكم على الاقل ,حتى نصدق تخريجتكم هاته,الا تقوموا بانشاء كل هذا العدد الهائل من القنوات التلفزية )).
المصدر :جريدة المساء العدد 72
لقد قامت هذه الشابة الامازيغية المقيمة بديار المهجر في اوروبا بمجهود كبير حتى حصلت على البريد الالكتوني الخاص ب (سعادة) الوزير.فبعثت اليه برسالة الكترونية بتاريخ 27 اكتوبر المنصرم مؤكدة انتماءها الامازيغي و فخرها العظيم بذلك و اعجابها منذ مدة بالمسار السياسي و الاعلامي و المهني للسيد الوزير ,غير انها وجدت و تجد نفسها اليوم و كأنها ضحية غدر و خداع لما توصلت بما قاله الوزير المعني من كلام اساء فيه الى ثقافتها الاصلية الامازيغية,و هو ما المها كثيرا.و يتعلق الامر بحديث الوزير عن عدم القدرة على احداث قناة امازيغية خاصة بسبب عدم توفر الامكانيات المادية لذلك ,بالرغم من ان ((سيادته))قام بانشاء مجموعة من القنةات التلفزية .
و اعتبرت فاطمة ان هذا التصريح يعد عنصريا في حق الشعب الامازيغي برمته,و هو صادر من وزير كان من السباقين _في يوم من الايام_الى توقيع عريضة مشؤومة استنكرت ما زعمت انه عنصرية تصدر من عند ابناى مازغ.و اكدت فاطمة الحيان ان توقيع عرائض ضد العنصرية و القيام في الوقت نفسه بممارسات و سلوكات تندرج في صميم العنصرية ما هو الا صورة واضحة النفاق و عدم الالتزام.
وقبل التعرف على جواب الوزير,يجب ان نلاحظ ان الوزير المكلف بحقيبة الاتصال في حكومة جطو كلما تحدث عن مكانة الامازيغية في وسائل الاعلام الا و قال ان ذلك سيكون في المستقبل مستعملا العبارات المسبوقة ب :سوف....س...وس...في الوقت الذي لم تبق سوى بضعة شهور على انتهاء ولايته الوزارية.
كما ينبغي ان نعلم,هنا و الان,ما اوردته منذ ايام قليلة احدى جرائد حزب الوزير من ان ((سعادته)) لا يتوفر على اية مراقبة او وصاية على ما تبثه القنوات المغربية من برامج.فأي وزير هو اذن؟؟؟
لما عجز ((سعادة)) الوزير عن ابراز معطيات حقيقية و واقعية حول ادماج الامازيغية في وسائل الاعلام الرسمية و الذي شكل موضوعا للمراسلة الالكترونية لفاطمة ألحيان ,لجأ كالمعتاد الى خطابه المعروف (الزدواجية في الخطاب).وهو ما نستشفه من ثنايا جوابه. بحيث ان كل ما اورده الوزير نبيل نقترن كله بالمستقبل ,و هذا ما تبرزه العبارات التالية المقتطفة من رده:سنقوم في نونبر القبل ,نأمل,سنعمل,نحن بصدد تهيئ, في السنة المقبلة ,في المستقبل القريب, في افق 2007....
لم يكن ,اذن ,جواب الوزير مقنعا لعموم المناضلين الامازيغ ,و لفاطمة الحيان التي لجأت الى التعقيب ,مؤكدة ان الجواب لم يأتي بجديد يذكر و ان الامر يتعلق بمصير شعب باكمله هو الشعب الامازيغي و ليس فقط مجرد تركيبة une composante كما قال الوزير باعتبار ان الامازيغ هم الذين يشكلون الاغلبية المطلقة ضمن النسيج السكاني المغربي كما بينته نتائج الاحصاء الاخير التي اختطفت من موقع رسمي للانترنت بمجرد الاعلان عنها.
وقد سألت فاطمة الوزير عن الاسباب التي جعلت وسائل اعلامه الرسمية تقضي جل وقتها في فلكلرة الامازيغية : هل يأتي ذلك من اجل الرفع من عدد السياح الفادمين الى المغرب من اجل السياحة الجنسية ليس الا ؟ ام للبرهنة فعلا ان هذه الحكومات تحب ايمازيغن؟ و تستفسر في هذا الاطار قائلة لماذا كلما قمت بتشغيل احدى قنواتكم الا و اصادف ديكورا طبيعيا من شجر الصبار و حقول ايمازيغن و رقصات قبلية ايت عطا او مهرجان الورود بقلعة مكونة؟ اجيبوني بصراحة ,السيد الوزير ,و بنية صادقة ,لماذا لا تقوم تلفزاتكم بتغطية انشطة النضال الامازيغي و لماذا لا تنجز روبورتاجات حول البؤس و الذل و غياب شروط العيش الكريم لدى ايمازيغن في قراهم البعيدة في الجنوب و الريف و اودية الاطلس البعيدة؟و لماذا لا يتحدث صحفيوكم عن التمييز اليومي الذي يتعرض له ابناء و بنات مازغ بالمغرب في التعليم و الاعلام و الدستور و العمل و التنمية و حتى مجرد حمل اسم امازيغي لا يقدم و لا يؤخر في شيء؟ و لماذا حين تتكلمون في اللقاءات و غيرها لا تستعملون سوى الفرنسية او العربية ,فأين موقع الامازيغية في حديثكم؟و لماذا لا تقوم وزارتكم بدعم هذا العدد القليل جدا من الجرائد الامازيغية في الوقت الذي تقدمون فيه الدعم بسخاء لكل الجرائد الحزبية و غير الحزبية؟؟ثم تأتون اليوم لتقولوا لي ان حكومتكم لا تتوفر على الميزانية الكافية لانشاء قناة امازيغية .لقد كان بامكانكم على الاقل ,حتى نصدق تخريجتكم هاته,الا تقوموا بانشاء كل هذا العدد الهائل من القنوات التلفزية )).
المصدر :جريدة المساء العدد 72