في اسبانيا المسلمة هناك أزيد من 4 ملايين مسلم حسب الإحصائيات الرسمية الإسبانية،رقم أشك
فيه لأنني أعتقد جازما أن هناك أكثر من هذا العدد ولكن لظروف سياسية يتم التغاضي عن
الأرقام الحقيقية ٠
ضمن هذه الأربعة ملايين من مجموع 36 مليون اسباني، هناك مسلمون اسبان ، مسلمون من
شمال افريقيا ، باكستانيون و جاليات أخرى .
هناك مساجد في كل القرى و المدن الإسبانية رغم ذاك التطرف اليمني المتعصب ، مسلمون
يؤدون فرائضهم في كل وقت بطيب خاطر و طواعية ٠ في مقابل هذه الحرية الشخصية في
الإعتناق و مزاولة الشعائر الإسلامية هناك إعلام يحكم قبضته في تسيير المجتمع العلماني
الإسباني ٠
لا تستطيع متابعة القنوات الإسبانية في رمضان لأنها تفاجئك في أية لحظة بلقطات عري وقبل
و جنس و هذا أمر طبيعي بالنسبة للغالبية المطلقة من الإسبان أو بسماع ألفاظ تخدش الحياء
وسط عائلتك الصغيرة رغم تفتحك الكبير ٠ لهذا يتجه العديد من مسلمي اسبانيا إلى التوجه
للقنوات العربية كالجزيرة ، العربية و القناة الثانية المغربية و المغربية ٠
الأسئلة البليدة لماذا أنتم صائمون ؟ و كيف تستظيعون مقاومة الجوع و العطش ؟ ؟
من جانب آخر مهاجرون مغاربة و جزائريون يأكلون ويشربون جهارا و على مرآى العين و
البصر.
عموما هذه هي أجواء رمضان في اسبانيا ، العمل طيلة اليوم و الإرهاق الشديد لغالبية
المهاجرين و الصيام بغية نيل الأجر و المغفرة الحسنة ٠ و مساجد تجد فيها نساء و أطفالا و
رجالا يحاولون الحفاظ على مرتكز أساسي في شخصية المغاربة ألا و هو الإسلام ٠