الفلوس والجنس والسلطة – قوى تحرك الناس ضد الناس أو مع الناس..
ولكن لا يستطيع الإنسان بها معاً أن يحقق شيئاً له قيمة إنسانية، فالذي يملك المال وينفقه على الجنس – ماذا حقق؟ والذي يملك السلطة من أجل الفلوس من أجل الجنس – ماذا قدم للناس؟
إن عدداً كبيراً من الممتازين لا يرون ذلك، بل إن الذي يرونه صرفهم تماماً عن هذه القوى القاهرة للقلب والعقل والمعدة.
وقد تندهش جداً لو قلت إن أعظم عقلية خلقها الله هي نيوتن. هذا العبقري لم يلمس امرأة حتى مات!
والمفكر الإنجليزي العظيم كارلايل ماتت زوجته عذراء!
وأعظم الفلاسفة في كل العصور الفيلسوف الألماني ايمانويل كانت، لا اقترب من امرأة ولا لمسها ولا تقدم لها ولا وعد واحدة بأي شيء..
وكذلك الأديب رسكن..
حتى الرجل السليط برنارد شو ظل بعيداً حتى العشرين من عمره حين استدرجته امرأة عجوز. وبعدها كره هذا الكائن المعطل للإبداع والعبقرية: المرأة!
وكذلك الملك لويس السادس عشر، رغم ما قيل عنه، فإنه لم يمس امرأة واحدة..
والشاعر الإيطالي دانتي كان يحب فتاة فضلت عليه العمدة. ولم يلمس إلا يدها، وعندما حاول أن يقبلها وجد بها رائحة كريهة هي التي جعلها بعد ذلك رائحة جهنم في ملحمته الخالدة..
والتاريخ لا يدين للذين أحبوا ونجحوا بشيء وإنما يدين للمحرومين من ليلى ولبنى وعزة وجولييت وهلويزة!