أدى سوء الأحوال الجوية إلى مصرع معلم وطفلة بشفشاون وفتاة بالحسيمة .
أول أمس الخميس .
ولقي المعلم "رضوان العطار" 24 عاما حتفه بدوار المزاعدة لجماعة أوزوكان بقيادة الجبهة بإقليم شفشاون ، إذ أصابته عاصفة رعدية وهو في اتجاه مقر عمله.
ولم تحدد هوية الطفلة التي جرفتها المياه ففارقت الحياة ، وتسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها أقاليم الشمال في هدم وتصدع العديد من المنازل وتشريد عدة عائلات .
وغرقت مدينة الحسيمة أول أمس الخميس في ركام من الأوحال التي عجزت البالوعات عن استيعابها بعد أمطار طوفانية دامت حوالي 25 دقيقة .
وخلفت العاصفة المطرية وفاة فتاة نتيجة سقوط خيط كهربائي عليها بحي ميرادور السفلي ، كما حاصرت الأمطار والسيول كثيرا من الأسر ، وغطت المياه العديد من الأبنية ن من ضمنها وكالة تجارية ارتفع منسوب المياه داخلها بشكل كبير استدعى تدخل رجال الوقاية المدنية كما خلفت العاصفة أضرارا مادية أخرى لحقت العديد من السيارات والمنقولات باختلاف أنواعها.
وفي نفس السياق تسببت الأمطار التي تهاطلت على مدينة الفنيدق وتطوان أول أمس الخميس، في خسائر مادية كبيرة بعدد من الأحياء والشوارع التي غمرتها الفيضانات.
مصادر متطابقة من الفنيدق، تحدثت عن اكتساح مياه الأمطار القوية للكثير من المنازل بأحياء مختلفة بالمدينة، منها حي المرجة وحومة الزاوية وغيرها، حيث ألحقت مياه الفيضانات أضرارا بالمباني وتسببت في ضياع ممتلكات الساكنة ،كما تسببت في جرف عدد من السيارات كانت متوقفة بأحياء وشوارع مختلفة وسقوط بعضها في مجاري مياه الأمطار تتوسط أحياء آهلة.
وأضافت، أن سبب تكرار تعرض المدينة للفيضانات يعود بالأساس إلى عيوب كثيرة، سبق التنبيه لها من خلال شكايات الساكنة إلى عامل المضيق، في المشروع المنجز في إطار شراكة بين وكالة الحوض المائي اللوكوس والجماعة الحضرية وشركة أمانديس والذي كان من شأن إنجازه بشكل صحيح، تقول المصادر، أن يحمي الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة من الفيضانات ويمكنها من تجاوز النقص الكبير في صرف مياه الأمطار وعدم القدرة على صرف مياه الشعاب الثلاثة بالمدينة، وذلك بتحويل مياه الأمطار والحمولات نحو وادي الفنيدق.
وأضافت المصادر نفسها، أن البناء العشوائي بواد بحي سيدي بوغابة، والذي تم السماح به خلال فترة الانتخابات من طرف رئيس المجلس البلدي للمدينة لضمان أصوات الناخبين، ساهم بشكل كبير في هذه الفيضانات بتحويل المياه عن مجراها الطبيعي، إلى وسط المدينة وشوارعها.