لا
أعني هنا اندثار بنيان المدرسة فهو في أحسن حال خاصة بعد ترميمه و إعادة هيكلته من هذه الناحية و الأمور بخير لكن ما اود الإشارة إليه و التنبيه له هو الشق المتعلق بالتدريس و التعليم حيث هذه المدرسة التي أنجبت العديد من الأطر و الكتاب أقول تتلمذوا فيها و كانت بدايتهم منها و على رأسهم الكاتب المتألق –التجاني بو العوالي- قلت حال المدرسة عسير وصعب بسب ندرة التلاميذ وقلتهم حيث لا يتجاوز عدد التلاميذ الإجمالي الذين يدرسون بها رقم 20 و يعزى هذا إلى عزوف الأطفال عن التعليم ولكن السبب من ورائه آفة نخرت هذه القرية و خربتها تخريبا وهي آفة الهجرة القروية التي أتت على لأخضر و اليابس و جعلتها مهجورة .
عندما زرت "مدرستي الحلوة"و التي فيها تعلمت و كتبت و قرأت تذكرت عندما كنت أتابع دراستي فيها حيث أمواج من التلاميذ و التلميذات كانت تتدفق على المدرسة تذكرت الزملاء و المعلمين... تذكرت السي حسن بو عرفة الذي كان يلقننا بعد نهاية الدروس شعر أبي القاسم الشابي - إذا الشعب يوما أراد الحياة- تذكرت... الحياة شبه منعدمة بهذه المؤسسة التي تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما و لا أحد يفكر في كيفية إيجاد حلول ناجعة في الحد من نزيف الهجرة القروية التي تعد سببا واضحا في الوضع الذي تعيش فيه مجموعة مدارس تازروت ولنا عودة للموضوع في عدد لاحق إن شاء الله.
