وأنا مار بشارع المسيرة وبينما أحدق في إسم مكتوب على مقهى ينتظر أن تفتح أبوابها قريبا تبادرت إلى دهني عدة أفكار وكثير من التساؤلات بخصوص ما يجري بالدريوش خاصة ماتعلق بالجانب الدي يهم_المشاريع_التي يخرج علينا بها من تيسر لهم كسب المال و التوفر عليه ما أريد أن أحدثكم عنه ليس هده المقاهي التي تناسلت بشكل لافت حتى صارت المنافسة حامية الوطيس في الدي يمكن أن ينجز أحسن مقهى وأجملها ...و لن أحدثكم عن المخادع الهاتفية أودكاكين بيع المواد الغدائية أو التي تبيع الزكلام أو ...سأحدثكم عن الشيء الدي شغل بالي أثناء مروري بالشارع أعلاه والدي له علاقة بالأشياء التي دكرتها وتخص بالتحديد الأسماء التي يطلقها أصحاب المقاهي والمتاجر و ... ويضعونها أعلى الباب الرئيسي حيث تعرف هده المحلات و الأماكن بالأسماء التي تسمى بها وما أود تبيانه وتوضيحه في هدا الصدد هو إطلاق أسماء غريبية تعود لما ركات المشروبات الغازية أو المدن غير مدننا بل ونجد من يطلق إسم لاعب رياضي أو مغنية ...
إن غالبية من يفتحون _مشاريع _جديدة نجد أنهم كانو سابقا يعملون بديار المهجر أو يتاجرون في المخدرات ومستوياتهم لا يتجاوز _الحداء_طبعا سأتحدثكم بهده القصة لاحقا .قلت إن المستوى الثقافي والمعرفي ضعيف ولم يجلبو من الغربة سوى القشور كاقتناء أخر مديل في الهاتف أو السيارة والعودة" بتحسينة القزع" وهي أشياء ساعدت في مستوى هؤلاء الدين نجدهم يتنافسون فيمن يطلق إسم أبرز فنان في العالم ويبدلون قصارى الجهد في جعل مظهر مقهاه في أحسن حلة وفي منتهى الروعة والجمال (...) وكأن الناس عندنا تنقصهم المشاهد والصور المثيرة
وكأن أهل هذه البلاد لم يروا مناظر في' بويفار' أو "الأطلس" أوفي غيرها من مناطق المغرب التي تسر الناظرين
وقد حباها الله بطبيعة خلابة.
في إحدى المطاعم بألمانيا قام المسؤول عنه بصبغ المطعم بلون فاتح يبعث الحيوية والنشاط بداخل الجسم ولما سئل صاحب المطعم عن هذا اللون الجميل و الرائع أجاب بأنه قام به خصيصا واختاره ليكون مساعدا على فتح الشهية لدى رواد المطعم . الناس الذين يملكون العلم والثقافة الواسعة يعرفون كيف يوظفون الأشياء وكيف يفكرون في زبنائهم والعمل على راحتهم .في إحدى مدن الصين التي ستحتضن الألعاب الأولمبية العام القادم يعمل صاحب مطعم على طرد الذباب ومكافحته ويمنح من يأتي له بذبابة 8 دراهم مغربية وعندما سئل عن هذا الفعل قال إنه لا يريد أن يرى ذبابة واحدة تدور في مطعمه أثناء الألعاب الأولمبية . يفصلنا عن هؤلاء مسافة كبيرة حتى نبلغ مستواهم حيث نحن نقلدهم وهم يبتكرون وهذا هو الفرق الذي بيننا و بينهم وليتنا نأتي باختراعاتهم و أفكارهم ونقوم بتطويرها و إدخال عليها تحسينات عليها و إنما نحن نقلدهم وبشكل معوج وهذا ما أدى بنا إلى هذا الوضع الذي أصبحنا عليه . أعود بكم إلى قصة "الحذاء" حتى لا أطيل عليكم ولأبين لكم أين وصل مستوانا القصة مفادها أن فنان تشكيلي رسم لوحة عليها صورة امرأة ولكي يتمكن من أخذ رأي الآخرين في اللوحة التي رسمها وضع اللوحة ذات الحجم الكبير على قارعة الطريق هذه الأخيرة تقع وسط غابة من الأشجار الكثيفة وكان الفنان يختبئ وسط هذه الأشجار كي يسمع رأي المارة وكان أول من قال رأيه "إسكافي" حيث حدق في اللوحة وقال: صورة جميلة ولكن لو تم تحسين الحذاء بعض الشيء سمع الفنان رأي –الإسكافي- و أخد اللوحة بعد أن ذهب هذا الأخير و أدخل تعديلا على الحذاء و أعادها إلى نفس المكان في اليوم الموالي وتوقف عندها الأسكافي من جديد وقال:الحداء جيد ولكن الساق فيها خلل بسيط وعلى الفور خرج الفنان وقال للإسكافي :إن مستواك لا يتجاوز الحذاء لذا لا يمكن إبداء رأيك في الساق!