أكد السيد كريم غلاب، وزير النقل والتجهيز، أن الدراسات التقنية والهندسية لإنشاء نفق تحت البحر يربط المغرب بإسبانيا عبر مضيق جبل طارق قطعت أشواطاً كبيرة، وأن المرحلة المقبلة تقضي بالبحث عن التمويل الضروري لإنجاز المشروع الذي يدعمه الإتحاد الأوروبي.
وأوضح الوزير غلاب، في حديث لصحيفة (الحياة) نشرته أمس الأربعاء في طبعتها الصادرة بالقاهرة، أن الدراسات التقنية للمشروع كلفت نحو 30 مليون دولار، وسمحت بالتعرف على الخصائص الفيزيائية والجيولوجية لعمق البحر المتوسط، بما في ذلك المعطيات التي تسمح بحفر نفق على عمق 300 إلى 400 متر تحت سطح الماء، لبناء شبكة للسكة الحديد ثنائية الإتجاه، تربط القارة الإفريقية بالقارة الأوروبية، مماثلة لنفق المانش بين فرنسا وبريطانيا. ولم يحدد الوزير موعداً لإطلاق العمل في المشروع، معتبراً أن "من السابق لأوانه تحديد تاريخ معين".. وأضاف غلاب أن دولاً ومجموعات إقتصادية ومالية، بما فيها البنك الدولي والبنك الأوروبي للإستثمار وصناديق تمويل عربية والصندوق الإفريقي للتنمية، راغبة في المساهمة في تمويل بناء النفق، وأن المغرب وإسبانيا متفقان على إنشاء شركة مختلطة (كونسورسيوم) لإنجاز النفق تكون مفتوحة أمام مساهمين دوليين. وأوضحت أن النفق سيقام على شكل سكة حديد بطول 40 كيلومتراً، نصفها تحت البحر، في منطقة قبالة مدينتي طنجة المغربية وطريفة الإسبانية، وهي أقرب منطقة حدودية، ويقدر فيها عمق البحر بين 400 و600 متر، وتعبرها يومياً مئات السفن التجارية وناقلات السلع والبضائع والبواخر السياحية.