الحقيقة هناك اسباب عديدة يعلمها الصغير قبل الكبير فهنالك معانات وإكرهات بالجملة يمكن تلخيصها في الفقر والبطالة بالاضافة الى التهميش...اكيد ان هذه الاسباب من بين العوامل التي تجعل معظم المواطنين يركبون الامواج برغم علمهم بخطورة -الفلوكة-و يبقى إصرارهم وحلم الضفة الاخرى يعمي ابصارهم كما يضربوا عرض الحائط التخمينات التي من شأنها ان تحول الحلم الى مأسات خصوصا السواحل الاسبانية تشهد الكثير من جثث المهاجرين التي تطرحها زوارق الموت في الليالي المظلمة .
اضحت ظاهرة الهجرة السرية او ما يعرف (بالحريك) متفشية في اوساط المداشر والقرى بعد اكتساحها المدن الكبرى
غير بعيد فجماعة الدريوش تعج بسماسرة ومرشحي الهجرة السرية فمع اشتداد حرارة فصل الصيف تبدأ رغبتهم الجامحة في الإستيقاظ والبحث عن الزوارق المطاطية لا سيما ان خلايا وشبكات الهجرة الغير شرعية تنامت بفعل الإقبال وكثرة المرشحين للهجرة..فرغم تضييق الخناق وكثرة وسائل مراقبة ومطاردت المهاجرين غير ان ذلك لم يمنع القوارب قي اختراق السواحل الإسبانية.
القضاء على هذه الافة كفيل بإعادة النظر الى الواقع المعاش على المعنيين خلق فرص الشغل وإقحام الشباب في شتى الميادين و..الخ
اعتقد ان القضاء على هذه الافة ليس بمراقبة السواحل والسهر على تعقب خلايا وشبكات تهجير المواطنون بقدر ما يكون القضاء والحد من هذه الافة بوضع الاصبع على مكامن الخلل اقصد الاسباب والدواعي