صيفا يعودون للمغرب .. مغتربون مغاربة قضوا سنتهم بأكملها في دول أوروبية و أمريكية و آسيوية و غيرها..يعودون بسياراتهم الفارهة و جيوبهم المليئة بالدولارات.. يعودون متباهين بالحرية التي يتمتعون بها هنالك ..لا يهم نوع عملهم في بلاد الغربة و لا معاناتهم من العنصريةو الاتهام بالتطرف و الإرهاب طوال العام .. لا تهم إلا الدولارات و الملابس و الحلي و ماركات الهواتف النقالة التي يحملونها معهم..ففي آخر المطاف المعاناة تسكن القلب لا الظاهر و الظاهر مترف جدا..
لكن حين يعودون هم ثمة هنا من يرقب عودتهم .. ثمة من تحيي فيه عودة المهاجرين المغاربة الرغبة في الهجرة ..إذ توقظ الرغبات المتيقظة في الحصول على سيارة و شقة و هاتف جوال بالكاميرا..إنه فعلا بلوتوث يسكن البعض هنا ..بلوتوث مستعد لالتقاط كل ماهو جاذب للعين و موقظ للرغبة في الهجرة.........."من لا وطن له لا هوية له." أماعن مظاهر السيارات الفارهة وكل تلك الكماليات فهي بالنسبة إلي مجرد شطحات هزلية نشاهدها كل سنة فتخلف عنده شيئا من الأسى والحسرة على كل مواطن مقيم في المغرب يغتر و يفتتن بكل تلك المظاهر المغرية التي تخفي في الباطن الكثير من الحقائق المرة.. هي مجرد مكياج فقط... ----- أي أن المظاهر خداعة إلى حد كبير.les apparences sont trompeuses