تعددت ظواهر الكذب وكثرت طرق تزيف الحقائق فأضحت هذه الافة تضرب في عمق المتجمع بشتى مكوناته
في الحقيقة تختلف طرق إختراع الإفتراءات من شخص لأخر فكل شخص له طريقته الخاصة بالتعامل مع هذا الوباء الفتاك بالحقيقة ..هذا الوباء الذي يهظم الصدق ويعلي الاباطيل ويخالف الواقع فلذلك هو من ابشع العيوب ومصدر الاثام والشرور لهذا حرمه الله سبحانه وتعالى وحث عباده على إجتناب كل انواع الكذب فإذا تأملنا واقع حال الجيل الصاعد نجد الكثير منهم قد تعود على الكذب بسبب الجهل والتأثير بالمحيط المتخلف او لضعف الوازع الديني ...
فقد ارتأيت الحديث على هذه الافة عندما اثار انتباهي شخص دخل الى مقهى النت وجلس على الكرسي وولى عيونه صوب شاشة الكومبيوتر ودخان السيجارة يلف وجهه الشاحب ..فتح الإيميل وبدأ في الدردشة مع شخص يقاسمه تربة الوطن كثر الحديث بينهما ..فجأة اخبره صاحبنا انه من بلجيكا وان له معامل وشركات في هذا البلد الاروبي فقد صدقه ذلك الشخص على ما يبدو ووهمه بافتراءاته المعهودة لدرجة ان طلب منه هدية عندما يزور الوطن..صاحبنا لم يستحي من نفسه والاشخاص الذين كانو في مقهى الانترنت فهناك من هز رأسه وهناك من تمايل ضاحكا..غير ان هذا الاخير لم يبالي بذلك فضل مصمما بأ كاذيبه لأنه تعود ذلك واصبح ذلك بالنسبة له عادي ..فقد صدق الرسول الكريم حين قال مايزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا .
وبرغم أن هذا الشخص الذي تعود الافتراءات والاكاذيب يقبع في قرية الدريوش..إلا ان اوهامه الفاضحة جعلته يدعي بلجيكا..ويحول نفسه كالجن من صباغ مدخوله محدود الى مقاول وصاحب شركات...
في نهاية المطاف إنكشفت اوراق لعبة صاحبنا واحمرت خدوده افتضاحا ..سبب انكشاف القناع هو ان الذي كان يتحدث معه يتقن اللغة الفرنسية لذلك طلب منه الحديث بالفرنسية هذه اللغة (اللي مكيقشعش قيها صاحبنا حتى زفتا)
حين ذاك اتضح لهذا الأخير أن حبل الكذب قصير