أكد اكتشاف أثري بالمغرب لأقدم حلي في العالم، أن إنسان العصر الحجري لم يكن متوحشا ويطارد الحيوانات مثلما تقدمه كتب التاريخ والأفلام، وإنما تمتع بحس جمالي وذوق فني وصنع لنفسه لغة ورموزا للتخاطب.
ويظهر الاكتشاف أن المجموعات البشرية التي سكنت شمال إفريقيا، خلال العصر الحجري القديم، سبقت بآلاف السنين نظيرتها الأوروبية في صناعة الحلي، كما كانت سباقة إلى إبداع لغتها ورموزها الخاصة في التخاطب.
أقدم حلي بالعالم
وقد ظهرت الصورة الجديدة، والمغايرة عن الحياة التي عاشها إنسان العصر الحجري بالشمال الإفريقي، في اكتشاف أثري أعلن عنه بالمغرب، يكشف العثور على أقدم حلي مكتشفة، إذ يعود تاريخها إلى 82 ألف سنة، وذلك في مغارة الحمام بمنطقة "تافوغالت" شرق المغرب.
واوضح الفريق العلمي الذي اكتشف الحلي، في حديثه لـ"العربية.نت" أنها عبارة عن أصداف وقواقع بحرية ثقبها الإنسان القديم و استعملها كحلي، وهي من نوع "ناساريوس" وتم طلاء بعضها بالمغرة الحمراء ocre rouge.
وتطلب الإعلان عن هذا الاكتشاف، وتأكيد التاريخ الحقيقي للحلي، نحو أربع سنوات من العمل الشاق وتنسيق الخبرات الدولية وتطبيق أربع تقنيات علمية للتأريخ ، كما أعلن رئيس الفريق الذي قاد الاكتشاف عبد الجليل بوزوكار .
تفاصيل الاكتشاف
وقال بوزوكار، وهو أستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار و التراث بالمغرب، إن فريقا من الباحثين المغاربة عثر سنة 2003 على بعض الحلي الأثرية بالموقع المذكور أثناء قيامه بحفريات أثرية.
وأضاف في تصريح أن التأكد من تاريخ تلك الحلي "تطلب أربع سنوات من العمل المضني والشاق بمساعدة خبراء دوليين ومغاربة"، كاشفاً أنها تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط، وتضم 13 قوقعة وصدفة بحرية مثقوبة من الوسط بعضها مصبوغ بالأحمر.
وتابع بوزوكار أنه عثر، بالقرب من الحلي، على أدوات حجرية و بقايا لحيوانات مثل الغزلان والخيول والظباء من النوع الذي انقرض حاليا.
أهمية الاكتشاف
واعتبر رئيس الفريق إن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في تأكيده أن الإنسان القديم، الذي عاش في شمال إفريقيا، سبق الإنسان الأوروبي في استعمال الرموز والحلي وربما اللغة، خاصة أن أقدم الحلي وأدوات الزينة المكتشفة في أوربا تعود إلى 40 ألف سنة. مضيفا أن الإنسان القديم بهذه المنطقة "بلغ جانبا من الرقي في التفكير والعيش والانتماء إلى مجموعة بشرية، فالحلي المكتشفة لا تستعمل فقط للزينة وإنما تعبر عن الهوية ووجود لغة مشتركة واهتمام بالجماليات والرموز".
وأضاف بوزوكار أن القواقع المستعملة في صناعة الحلي تم جلبها من الشاطئ المتوسطي الذي يبعد بحوالي 50 كلم، وهي موجودة الآن في المغرب.
يذكر أن أقدم الحلي التي عثر عليها قبل هذا الاكتشاف تعود إلى المجموعات البشرية التي استوطنت جنوب إفريقيا، وتعود إلى 75 ألف سنة، لكن العثور عليها تم في العام 2002, أما الحلي التي تزينت بها المجموعات التي استوطنت الجزائر فتعود لـ35 ألف سنة ماضية، وتم الكشف عنها عام 2006.
العربية نت
ويظهر الاكتشاف أن المجموعات البشرية التي سكنت شمال إفريقيا، خلال العصر الحجري القديم، سبقت بآلاف السنين نظيرتها الأوروبية في صناعة الحلي، كما كانت سباقة إلى إبداع لغتها ورموزها الخاصة في التخاطب.
أقدم حلي بالعالم
وقد ظهرت الصورة الجديدة، والمغايرة عن الحياة التي عاشها إنسان العصر الحجري بالشمال الإفريقي، في اكتشاف أثري أعلن عنه بالمغرب، يكشف العثور على أقدم حلي مكتشفة، إذ يعود تاريخها إلى 82 ألف سنة، وذلك في مغارة الحمام بمنطقة "تافوغالت" شرق المغرب.
واوضح الفريق العلمي الذي اكتشف الحلي، في حديثه لـ"العربية.نت" أنها عبارة عن أصداف وقواقع بحرية ثقبها الإنسان القديم و استعملها كحلي، وهي من نوع "ناساريوس" وتم طلاء بعضها بالمغرة الحمراء ocre rouge.
وتطلب الإعلان عن هذا الاكتشاف، وتأكيد التاريخ الحقيقي للحلي، نحو أربع سنوات من العمل الشاق وتنسيق الخبرات الدولية وتطبيق أربع تقنيات علمية للتأريخ ، كما أعلن رئيس الفريق الذي قاد الاكتشاف عبد الجليل بوزوكار .
تفاصيل الاكتشاف
وقال بوزوكار، وهو أستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار و التراث بالمغرب، إن فريقا من الباحثين المغاربة عثر سنة 2003 على بعض الحلي الأثرية بالموقع المذكور أثناء قيامه بحفريات أثرية.
وأضاف في تصريح أن التأكد من تاريخ تلك الحلي "تطلب أربع سنوات من العمل المضني والشاق بمساعدة خبراء دوليين ومغاربة"، كاشفاً أنها تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط، وتضم 13 قوقعة وصدفة بحرية مثقوبة من الوسط بعضها مصبوغ بالأحمر.
وتابع بوزوكار أنه عثر، بالقرب من الحلي، على أدوات حجرية و بقايا لحيوانات مثل الغزلان والخيول والظباء من النوع الذي انقرض حاليا.
أهمية الاكتشاف
واعتبر رئيس الفريق إن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في تأكيده أن الإنسان القديم، الذي عاش في شمال إفريقيا، سبق الإنسان الأوروبي في استعمال الرموز والحلي وربما اللغة، خاصة أن أقدم الحلي وأدوات الزينة المكتشفة في أوربا تعود إلى 40 ألف سنة. مضيفا أن الإنسان القديم بهذه المنطقة "بلغ جانبا من الرقي في التفكير والعيش والانتماء إلى مجموعة بشرية، فالحلي المكتشفة لا تستعمل فقط للزينة وإنما تعبر عن الهوية ووجود لغة مشتركة واهتمام بالجماليات والرموز".
وأضاف بوزوكار أن القواقع المستعملة في صناعة الحلي تم جلبها من الشاطئ المتوسطي الذي يبعد بحوالي 50 كلم، وهي موجودة الآن في المغرب.
يذكر أن أقدم الحلي التي عثر عليها قبل هذا الاكتشاف تعود إلى المجموعات البشرية التي استوطنت جنوب إفريقيا، وتعود إلى 75 ألف سنة، لكن العثور عليها تم في العام 2002, أما الحلي التي تزينت بها المجموعات التي استوطنت الجزائر فتعود لـ35 ألف سنة ماضية، وتم الكشف عنها عام 2006.
العربية نت