أكد الدكتور صالح الوهيبى الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي ـ أن الأمة الإسلامية قادرة على الحفاظ على أجيالها في وجه جميع التحديات، وأن التاريخ خير شاهد على ذلك.
وأنه لابد أن يتم تقليص ساحة الخلافات المذهبية، لأن تضخيمها يعتبر خطراً قد يهدد مستقبل الشباب المسلم ووحدته، مشيرا إلى أن الصهيونية تحاول نشر الإباحية من خلال أساليب مختلفة للنيل من الأجيال المسلمة.
وأضاف أن مواجهة الفكر الغربي تحتاج إلى إيجاد بدائل جذابة، خاصة وأن فكر شبابنا الإسلامي لم ينهار بعد موضحاً أن استمرار العزلة بين دول العالم الإسلامي هو السبب في عدم تواصل الشباب المسلم فيما بينهم... وفيما يلى نص الحوار:
> بداية كيف يمكن تكوين شباب مسلم تعتمد عليه الأمة في هذه الآونة الحرجة؟
>> خلق جيل مسئول من الشباب المسلم هي عملية طويلة تحتاج إلى جهد كبير، واعتقد أن تجارب الأمة عبر التاريخ في هذه المسألة كلها كانت ناجحة، فكثيراً ما منيت هذه الأمة بهزائم، ولكنها عادت إلى نفسها بفضل شبابها المسلم.
ولقد كانت أكبر هزيمة لحقت بالأمة هي هزيمتها أمام الصليبيين، حيث كانت حملة أوروبا تحت شعار الحروب الصليبية مصحوبة بغزو ثقافي، وهذا مما واجهته الأمة على مدار تاريخها، ونحن الآن نعانى من أمر مماثل حيث نواجه غزوا ثقافيا كما كان في أيام الحملات الصليبية، ولذلك فإن أي محاولة لتربية الشباب والعودة بهم إلى الطريق الصحيح تحتاج إلى جهد مضاعف ووقت، وبخاصة الوقت لأنه جزء مهم من العمل، فليس هناك علاج سحري لتحقيق ما تريده في أمر تربية الشباب، ولكن هناك خططاً وعملاً لابد من تنفيذهما.
وأعتقد أننا نسير على الدرب الصحيح في تربية شباب إسلامي واع، حيث أصبحت هناك مؤسسات إسلامية حكومية وغير حكومية تعمل في هذا السبيل، ولذلك نرى حالياً بوادر تحسن في شبابنا المسلم، فلو أننا قارنا المرحلة التي نحن فيها الآن بمرحلة الستينيات لوجدنا فارقا شاسعا فيما تم إنجازه في خلق جيل من الشباب المسلم الذي تعتمد عليه الأمة الإسلامية في قضاياها.
> ما الخطة التي أعدتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، باعتبارها أكبر المنظمات الإسلامية اهتماماً بالشباب، لإصلاح ما أفسده الفكر الغربي في ظل السيطرة الإعلامية الغربية على شبابنا؟
>> مواجهة السيطرة الفكرية الغربية على الشباب المسلم لن تتحقق إلا بإيجاد البدائل الفعالة، لأن الإصلاح دائما يبدأ بإيجاد البديل الذي يجتذب الشباب، ومن ثم فالندوة العالمية للشباب الإسلامي تعمل على توفير هذا البديل إما على هيئة تعليم إن كان الشباب لا يجد تعليماً، فنوفر لهم المنح الدراسية وندعم المدارس والمساجد وما إلى ذلك، أو على هيئة مخيمات إسلامية تقام لمدة محددة يتم خلالها إعطاء الشاب دورة مهنية، وشرعية تعطيه مهنة معينة، وتربطه بهذا الدين، هذا بالإضافة إلى إقامة دورات على مستوى العالم يتعلم فيها الشباب كيفية الاستفادة من الوقت، والإبداع في المجالات المختلفة.
كما أنه يجب العمل دائماً على استغلال جميع الظروف من أجل إصلاح الشباب، وعلى سبيل المثال الشباب دائماً أضعف ما يكون في أوقات الكوارث والأزمات، ولذلك فلابد وأن نسارع عندئذ إلى إغاثته لتقديم البدائل له، التي تعينه عن الإغاثة الغربية التي تنقل شبابنا إلى مسارات أخرى غير إسلامية.. وباختصار فلابد من تقديم الأطر والبرامج المناسبة للشباب التي تغنيهم عن الأطر الغربية، وهو أمر يمثل تحدياً كبيراً للأمة بأكملها.
> ما المخاطر التي يمكن أن تقع على العالم الإسلامي من جراء فقدان الشباب لهويته الإسلامية؟
>> في الحقيقة نحن في الندوة العالمية بين أمرين الأول إما أن يفقد الشباب هويته الإسلامية، وهذا بالفعل واقع في بعض البلدان وخاصة في مجتمعات الأقليات حيث يذوب الشباب في المجتمع الغربي ويفقد مبادئ وقيم دينه، والأمر الثاني هو أن يتجه الشباب إلى الغلو، وحدوث ذلك أيضا واقع بنسبة كبيرة، ففي ظل الظروف الحرجة للأمة يمكن أن يتحول الشاب إلى عنصر غلو، ومحبط ويحاول أن يقوم بأعمال يرى أنها السبيل للإصلاح لكنها في الحقيقة لا تسهم أبداً في خير المجتمع المسلم.. بل تؤدى إلى تدميره من الداخل، وهذا يعد أكبر خطر يواجه الأمة من جراء فقدان شبابها للهوية الإسلامية الصحيحة.
> ما الدور المفتقد من المنظمات الإسلامية في دعم الشباب المسلم؟
>> لا شك أن هناك حاجة كبيرة لدى الشباب المسلم إلى الدعم بجميع صوره، وبخاصة الشباب الذين يعانون من الاحتلال، كما هو الحال في فلسطين والعراق، والشيشان، ولكن لا تستطيع الهيئات الإسلامية مهما أوتيت من قوة أن تستجيب لكل هذه الاحتياجات، ولذلك فلابد من ترتيب أولوياتنا في الاستجابة لمتطلبات الشباب، فعلى سبيل المثال العراق عقب الحرب كانت بحاجة للمساعدات الطبية بصورة كبيرة، لذلك كان لابد من توجيه عمل المنظمات الإسلامية إلى ذلك المجال حتى ينتهي الأمر ثم يتم الانتقال إلى أولويات أخرى أهمها التعليم.
> ما هي أهم المخططات الصهيونية الحالية للنيل من شباب الأمة الإسلامية؟
>> الصهيونية والاتجاهات التحررية تحاول أن تؤثر على الشباب من خلال الشهوات، وكما يقول العلماء فإن الشيطان يأتي للإنسان من خلال شبهة تدور في ذهنه وفكره، فإن لم يستطع أتاه من سبيل الشهوة، وهو أيسر، لأن الشهوات في طبيعة الإنسان، ومن ثم فإن الصهيونية والأمريكية الليبرالية وغيرهما تركز على قضية الجنس، والتحرر من القيم، والتمتع بالحياة ونسيان ما دون ذلك، وهذا ما أعتقد هو من أخطر المشاكل التي تواجه الشباب من المخططات الصهيونية التي تهدف إلى تمييع الشباب المسلم، واللهو بالدنيا وتركه للعمل الجاد.
> في الواقع المعاصر ما يؤكد أن هناك انهياراً في فكر شبابنا، فما تعليقك؟
>> أنا لا أوافق على وجود انهيار في فكر شباب العالم الإسلامي فمازال هناك خير كثير، والمجتمعات الإسلامية مازال بها شباب مسلم واع، وذو فكر ناضج، لكن هناك احتياجات متجددة للشباب، لابد من الاستجابة لها بسرعة حتى لا تنجرف أفكارهم لإشباع هذه الاحتياجات وبخاصة في مجتمع الأقليات.
كما أنه ينبغي ألا تسيطر علينا النظرة السوداء التشاؤمية تجاه شبابنا، لأنه مازالت هناك مكتسبات لنا في مواجهة مكتسبات الصهيونية، فإذا أخذنا فلسطين مثلاً وجدنا أنه على الرغم من الحصار الشديد، إلا أن الشباب والمجتمع الفلسطيني يتجه نحو التدين، وحتى المنظمات التي كانت ترفع الشعارات القومية العلمانية في دول العالم الإسلامي بدأ يتلون خطابها بالصبغة الإسلامية.
> ما العراقيل التي تعوق دون اتصال شباب الأقليات الإسلامية بالمنظمات الإسلامية؟
>> قضية الاتصال تعد مشكلة كبيرة سببها أن العالم الإسلامي يعيش على هيئة جزر ليس بينها اتصال، ومع ذلك فإن الأقليات الإسلامية في السنوات الأخيرة بدأت تحظى باهتمام العالم الإسلامي، خاصة وأن هذه الأقليات أصبحت بمثابة مجتمعات إسلامية داخل الغرب، ونعتقد كمنظمات إسلامية أن الجالية الإسلامية في أوروبا، وأمريكا لديها مكتسبات كبيرة، وينبغي أن نعينها على تفعيل هذه المكتسبات من خلال الاتصال المتواصل مع شباب هذه الأقليات.
> ما المخاطر التي يمكن أن يمثلها الخلاف المذهبي على مستقبل شباب العالم الإسلامي؟
>> لا أظن أن الخلاف المذهبي يشكل شيئاً في الوقت الحالي لأن الخلافات المذهبية سواء كانت في شكلها القديم أو في إطارها الجديد من وجود جماعات إسلامية مختلفة من شأنها إثراء الفكر الديني، لأن التنوع يثرى الحياة، وأنه ينبغي ألا نضخم من أمر الخلاف المذهبي حتى لا يؤثر على مستقبل شبابنا، وعلينا أن نعيش معه، وأن نتعامل معه كما تعاملنا معه طيلة 21 قرنا.
وأنه لابد أن يتم تقليص ساحة الخلافات المذهبية، لأن تضخيمها يعتبر خطراً قد يهدد مستقبل الشباب المسلم ووحدته، مشيرا إلى أن الصهيونية تحاول نشر الإباحية من خلال أساليب مختلفة للنيل من الأجيال المسلمة.
وأضاف أن مواجهة الفكر الغربي تحتاج إلى إيجاد بدائل جذابة، خاصة وأن فكر شبابنا الإسلامي لم ينهار بعد موضحاً أن استمرار العزلة بين دول العالم الإسلامي هو السبب في عدم تواصل الشباب المسلم فيما بينهم... وفيما يلى نص الحوار:
> بداية كيف يمكن تكوين شباب مسلم تعتمد عليه الأمة في هذه الآونة الحرجة؟
>> خلق جيل مسئول من الشباب المسلم هي عملية طويلة تحتاج إلى جهد كبير، واعتقد أن تجارب الأمة عبر التاريخ في هذه المسألة كلها كانت ناجحة، فكثيراً ما منيت هذه الأمة بهزائم، ولكنها عادت إلى نفسها بفضل شبابها المسلم.
ولقد كانت أكبر هزيمة لحقت بالأمة هي هزيمتها أمام الصليبيين، حيث كانت حملة أوروبا تحت شعار الحروب الصليبية مصحوبة بغزو ثقافي، وهذا مما واجهته الأمة على مدار تاريخها، ونحن الآن نعانى من أمر مماثل حيث نواجه غزوا ثقافيا كما كان في أيام الحملات الصليبية، ولذلك فإن أي محاولة لتربية الشباب والعودة بهم إلى الطريق الصحيح تحتاج إلى جهد مضاعف ووقت، وبخاصة الوقت لأنه جزء مهم من العمل، فليس هناك علاج سحري لتحقيق ما تريده في أمر تربية الشباب، ولكن هناك خططاً وعملاً لابد من تنفيذهما.
وأعتقد أننا نسير على الدرب الصحيح في تربية شباب إسلامي واع، حيث أصبحت هناك مؤسسات إسلامية حكومية وغير حكومية تعمل في هذا السبيل، ولذلك نرى حالياً بوادر تحسن في شبابنا المسلم، فلو أننا قارنا المرحلة التي نحن فيها الآن بمرحلة الستينيات لوجدنا فارقا شاسعا فيما تم إنجازه في خلق جيل من الشباب المسلم الذي تعتمد عليه الأمة الإسلامية في قضاياها.
السيطرة الغربية
> ما الخطة التي أعدتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، باعتبارها أكبر المنظمات الإسلامية اهتماماً بالشباب، لإصلاح ما أفسده الفكر الغربي في ظل السيطرة الإعلامية الغربية على شبابنا؟
>> مواجهة السيطرة الفكرية الغربية على الشباب المسلم لن تتحقق إلا بإيجاد البدائل الفعالة، لأن الإصلاح دائما يبدأ بإيجاد البديل الذي يجتذب الشباب، ومن ثم فالندوة العالمية للشباب الإسلامي تعمل على توفير هذا البديل إما على هيئة تعليم إن كان الشباب لا يجد تعليماً، فنوفر لهم المنح الدراسية وندعم المدارس والمساجد وما إلى ذلك، أو على هيئة مخيمات إسلامية تقام لمدة محددة يتم خلالها إعطاء الشاب دورة مهنية، وشرعية تعطيه مهنة معينة، وتربطه بهذا الدين، هذا بالإضافة إلى إقامة دورات على مستوى العالم يتعلم فيها الشباب كيفية الاستفادة من الوقت، والإبداع في المجالات المختلفة.
كما أنه يجب العمل دائماً على استغلال جميع الظروف من أجل إصلاح الشباب، وعلى سبيل المثال الشباب دائماً أضعف ما يكون في أوقات الكوارث والأزمات، ولذلك فلابد وأن نسارع عندئذ إلى إغاثته لتقديم البدائل له، التي تعينه عن الإغاثة الغربية التي تنقل شبابنا إلى مسارات أخرى غير إسلامية.. وباختصار فلابد من تقديم الأطر والبرامج المناسبة للشباب التي تغنيهم عن الأطر الغربية، وهو أمر يمثل تحدياً كبيراً للأمة بأكملها.
فقدان الهوية
> ما المخاطر التي يمكن أن تقع على العالم الإسلامي من جراء فقدان الشباب لهويته الإسلامية؟
>> في الحقيقة نحن في الندوة العالمية بين أمرين الأول إما أن يفقد الشباب هويته الإسلامية، وهذا بالفعل واقع في بعض البلدان وخاصة في مجتمعات الأقليات حيث يذوب الشباب في المجتمع الغربي ويفقد مبادئ وقيم دينه، والأمر الثاني هو أن يتجه الشباب إلى الغلو، وحدوث ذلك أيضا واقع بنسبة كبيرة، ففي ظل الظروف الحرجة للأمة يمكن أن يتحول الشاب إلى عنصر غلو، ومحبط ويحاول أن يقوم بأعمال يرى أنها السبيل للإصلاح لكنها في الحقيقة لا تسهم أبداً في خير المجتمع المسلم.. بل تؤدى إلى تدميره من الداخل، وهذا يعد أكبر خطر يواجه الأمة من جراء فقدان شبابها للهوية الإسلامية الصحيحة.
> ما الدور المفتقد من المنظمات الإسلامية في دعم الشباب المسلم؟
>> لا شك أن هناك حاجة كبيرة لدى الشباب المسلم إلى الدعم بجميع صوره، وبخاصة الشباب الذين يعانون من الاحتلال، كما هو الحال في فلسطين والعراق، والشيشان، ولكن لا تستطيع الهيئات الإسلامية مهما أوتيت من قوة أن تستجيب لكل هذه الاحتياجات، ولذلك فلابد من ترتيب أولوياتنا في الاستجابة لمتطلبات الشباب، فعلى سبيل المثال العراق عقب الحرب كانت بحاجة للمساعدات الطبية بصورة كبيرة، لذلك كان لابد من توجيه عمل المنظمات الإسلامية إلى ذلك المجال حتى ينتهي الأمر ثم يتم الانتقال إلى أولويات أخرى أهمها التعليم.
مخططات صهيونية
> ما هي أهم المخططات الصهيونية الحالية للنيل من شباب الأمة الإسلامية؟
>> الصهيونية والاتجاهات التحررية تحاول أن تؤثر على الشباب من خلال الشهوات، وكما يقول العلماء فإن الشيطان يأتي للإنسان من خلال شبهة تدور في ذهنه وفكره، فإن لم يستطع أتاه من سبيل الشهوة، وهو أيسر، لأن الشهوات في طبيعة الإنسان، ومن ثم فإن الصهيونية والأمريكية الليبرالية وغيرهما تركز على قضية الجنس، والتحرر من القيم، والتمتع بالحياة ونسيان ما دون ذلك، وهذا ما أعتقد هو من أخطر المشاكل التي تواجه الشباب من المخططات الصهيونية التي تهدف إلى تمييع الشباب المسلم، واللهو بالدنيا وتركه للعمل الجاد.
> في الواقع المعاصر ما يؤكد أن هناك انهياراً في فكر شبابنا، فما تعليقك؟
>> أنا لا أوافق على وجود انهيار في فكر شباب العالم الإسلامي فمازال هناك خير كثير، والمجتمعات الإسلامية مازال بها شباب مسلم واع، وذو فكر ناضج، لكن هناك احتياجات متجددة للشباب، لابد من الاستجابة لها بسرعة حتى لا تنجرف أفكارهم لإشباع هذه الاحتياجات وبخاصة في مجتمع الأقليات.
كما أنه ينبغي ألا تسيطر علينا النظرة السوداء التشاؤمية تجاه شبابنا، لأنه مازالت هناك مكتسبات لنا في مواجهة مكتسبات الصهيونية، فإذا أخذنا فلسطين مثلاً وجدنا أنه على الرغم من الحصار الشديد، إلا أن الشباب والمجتمع الفلسطيني يتجه نحو التدين، وحتى المنظمات التي كانت ترفع الشعارات القومية العلمانية في دول العالم الإسلامي بدأ يتلون خطابها بالصبغة الإسلامية.
جزر منفصلة
> ما العراقيل التي تعوق دون اتصال شباب الأقليات الإسلامية بالمنظمات الإسلامية؟
>> قضية الاتصال تعد مشكلة كبيرة سببها أن العالم الإسلامي يعيش على هيئة جزر ليس بينها اتصال، ومع ذلك فإن الأقليات الإسلامية في السنوات الأخيرة بدأت تحظى باهتمام العالم الإسلامي، خاصة وأن هذه الأقليات أصبحت بمثابة مجتمعات إسلامية داخل الغرب، ونعتقد كمنظمات إسلامية أن الجالية الإسلامية في أوروبا، وأمريكا لديها مكتسبات كبيرة، وينبغي أن نعينها على تفعيل هذه المكتسبات من خلال الاتصال المتواصل مع شباب هذه الأقليات.
> ما المخاطر التي يمكن أن يمثلها الخلاف المذهبي على مستقبل شباب العالم الإسلامي؟
>> لا أظن أن الخلاف المذهبي يشكل شيئاً في الوقت الحالي لأن الخلافات المذهبية سواء كانت في شكلها القديم أو في إطارها الجديد من وجود جماعات إسلامية مختلفة من شأنها إثراء الفكر الديني، لأن التنوع يثرى الحياة، وأنه ينبغي ألا نضخم من أمر الخلاف المذهبي حتى لا يؤثر على مستقبل شبابنا، وعلينا أن نعيش معه، وأن نتعامل معه كما تعاملنا معه طيلة 21 قرنا.