منتدى الدريوش ريف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    الخيانة

    avatar
    ghallada
    المشرف جمال
    المشرف جمال


    ذكر
    2841
    العمر : 34
    لإقــامه : ............
    المهنة : صحفي
    نقاط : 67
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 26/02/2007

    الخيانة Empty الخيانة

    مُساهمة من طرف ghallada السبت يونيو 02, 2007 4:47 pm

    قصة ليست من نسج الخيال

    ... كان في رغدٍ من العيش يحسده عليه وعلى وظيفته ومنصبه أقرانه يجري عليه رزقه بكرةً وعشياً يتقلب في نعم الله
    .. لكن .. دونما حمدٍ ولا شكر .
    عقد صداقةً متينة وربط وشائج حميمة مع من كان سبباً في إخراج آدم من الجنة مع إبليس سلَّمه مفاتيح قلبه يدخله متى شاء كما يشاء ويفعل به الأفاعيل
    ويتركه تتعاوى وتتعادى فيه الوحوش الضاريات .
    وفي غمرة الضياع عرضت له امرأةٌ آيةٌ في الفتنة يرقص الدَّلُّ والغُنجُ في أعطافها وتمزج ذلك كله بالتمنع المصطنع .... وهن راغبات
    وقع ذلك من نفسه موقعاً عظيماً
    أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا
    أما هو فقد كان خليَّ القلب لكنه كان يعرف الهوى فهوى في مهاوي الردى ودركات الرذيلة .
    كانت تلك المرأة ؛ امرأةَ جاره ؛ وكانت مُنعمَّةً في بيتها؛ مطاعة الأمر لدى سيدها !
    رغم تعاقب السنين وطول العشرة لم يعرف الملل إلى قلب زوجها منها طريقاً
    بل كان يتحبب إليها بكل ما تشتهي حتى كانت ( .. نموذجاً ) في النساء فريداً .
    لكنها هي أيضاً من اللائي أنخْن المطايا على باب من أغوى حواء وأخرجها من الجنة .



    رآها فّفُتِنَ بها ورأته هي فصادته وألقته في شباكها عبداً ونسيت الله ونسيت الزوج العبد السيد ونسيت ستة من الأطفال هم نتاج زواجها في سنوا ت عمرها
    ألقت إليه رقم هاتِفها فهاتَفها وكان يقضي معها الليالي الطوال على الهاتف في آهات الغرام الساخنة الفاجرة الكاذبة الخاطئة
    وفي يوم ٍ أقنعها بضرورة رؤيتها

    - نار الشوق تُلهب قلبي .. أريد أن أراكِ
    - غداً زوجي في عمل آخر النهار . إلى منتصف الليل . سأرقد أطفالي
    وأنتظرك الساعة التاسعة مساء
    - ما أطولها من ليلة حتى أراك غداً
    - ضحكة فاجرة مجلجلة . تُصبح على خير


    كان زميل الزوج يتفقد شبكة الهواتف في الحيّ فهذا عمله وعمل زوجها لفت انتباهه انشغال هاتف منزل زميله طويلاً
    وبدافع الفضول أقحم نفسه في الخط مسترقاً للسمع
    فإذا بالمفاجئة وهول الصدمة يعقد لسانه : رجلٌ أجنبيٌ يحادث امرأة زميله بكلام يقطر منه الفحش والتفحش وهي سامعة مطيعة ضاحكة فاجرة
    هُرع إلى مقر عمله دخل على زميله قال له :
    - أريدك أن تقسم لي وتعاهدني ألاَّ تمسني بسوء
    - أقسم له كما أراد
    - زوجتك على موعدٍ خبيث ٍ مع خبيثٍ غداً التاسعة مساءاً
    ضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه وتتابع شريط الأحداث في عقله سريعاً
    .. الشرف .. العرض .. الأطفال .. العمل .. الزوجـ ... تصبَّر كمن يجرع العلقم طلباً للشفاء
    وكمن يمشي على الرمضاء في اليوم الصائف في شدة القيظ ؛ طلباً للظل الظليل ..


    همَّ أن يبطش بزميله فتذكرأنه أقسم له ألاَّ يمسه بسوء .
    في الموعد المضروب كانت سيارة تجوب الحي لا تلوي على شيء بها رجل يكثر الإلتفات يميناً وشمالاً وَقَفَها بعيداً ثم ترجل مشى على رجليه
    أتى باباً لبيتٍ امتدت يده لكي يقرع الجرس وقبل أن تقع يده على زر الجرس فُتح البابُ فجأة
    وقف برهة . ثم . نظر . ثم . دخل بخطوات ثابتة .وأغلق الباب خلفه بقوة فانبعث صوتٌ أصمَّ الآذان .
    كان هناك من يرقب البيت وضيفه الخبيث لكنه كان في همٍّ عظيم وصبرٍ أعظم
    انتظر زمناً ثم ترجل من سيارته ووقف لدى الباب أدخَل المفتاح وأدراه برفق فُتح الباب
    ثم... فَتح البابَ الداخلي ثم ...... هناك كانت المفاجأة التي تعقد لسان أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء في الدنيا
    الزوج والزوجة والخائن كلهم يلتقون في صالة المنزل ولكن رجلاً واحداً منهم فقط كان يلبس ثيابه . أما الآخران . فكما خلقهم الله حفاة عراة
    امتدت يد الزوج بقوة إلى باب الصالة المطل على غرفة صغيرة مجاورة ليفتحه ويُدخل الأطفال الستة الذين حبستهم العاهرة بها
    فإذا بهم يدخلون ليقفوا على أفظع منظر رأته أعينهم البريئة في حياتهم
    نظر الزوج إلى الخائن والخائنة وأخرج من جيبه مسدساً حمله بيدٍ ترتجف من الغضب . وجهه إلى الخائـن
    ماذا تظن أن أصنع بك الآن يا من انتهكت حرمتي وعرضي ودنست شرفي

    أرجع مسدسه على جيبه .. اسأل الله أن يجعل ذنب هؤلاء الصغار في عنقك إلى يوم القيامة
    أخرج الله ينتقم منك .الله ينتقم منك .
    وأنتِ البسي ثيابك واتصلي بأهلك وقولي لهم . قولي لهم سنزوركم غداً


    سحابة سوداء خيمت على وجوه الأطفال الأبرياء ولاذوا بأمِّهم العريانة التي تتقي بيدها عواء وبكاءٌ ونحيبٌ يشق سماءَ الصالة
    وأعظمه بكاء المطعون في عرضه وعفة زوجته وحرمة منزله موقف يعجز القلم عن تصويره


    أما الخائن .. فلبس ثيابه ؛ وخرج ولم يغتسل
    مكث غير بعيد يرقب المكان فإذا سيارات النقل الثقيل ورجالٌ يدخلون المنزل ويخرجون يحملون على أكتافهم أثاث المنزل المنكوب
    وفجأة إذ بالزوج يخرج ووراءه الخائـنـة . وخلفهم الأبرياء . وعلى صدر الأب أصغر طفلٍ فيهم
    استقلوا سيارتهم وانطلقوا تبعهم الخائن من حيث لا يشعرون
    قطعوا مئات الأميال وهو خلفهم ؛ حتى تبين له أنهم فارقوا المنطقة إلى المنطقة التي يقيم فيها أهل الخائنة .
    بقي لوحده اياما يفكر و يطلب السماح من الله و من نفسه
    و بعد اسبوع
    عاد إلى شقته لكنه غير الشخص الذي خرج منها قبل أسبوع
    رآه زميله فعانقه وعاتبه على غيابه دون أن يخبره أو يخبر عمله أو والدته
    فلم يرد عليه إلاَّ بالاستغفار والتسبيح والتهليل . فانفجر زميله ضاحكاً
    ما هذا الحال ؟‍! أراك تستغفر ... وأنت أكبر مغازل
    بكاء قلب الهزل إلى جدٍ . هل تذكر جارتنا
    نعم .
    هل تعلم أني كنت على علاقة بها
    نعم أعلم
    فهذه قصتنا فاسمعها
    وبعد فإنها من صميم الواقع .

    بتمنى تعجبكن القصة
    و مشكوورين
    faridharichi18
    faridharichi18
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    3353
    العمر : 35
    لإقــامه : حي السعادة-2- - الدريوش.
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 21
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/03/2007

    الخيانة Empty رد: الخيانة

    مُساهمة من طرف faridharichi18 السبت يونيو 02, 2007 4:51 pm

    شكرا أخي جمال
    avatar
    ghallada
    المشرف جمال
    المشرف جمال


    ذكر
    2841
    العمر : 34
    لإقــامه : ............
    المهنة : صحفي
    نقاط : 67
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 26/02/2007

    الخيانة Empty رد: الخيانة

    مُساهمة من طرف ghallada الأحد يونيو 03, 2007 4:33 am

    الخيانة Large5164844166866751
    بارك الله فيك

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:06 pm