من طرف bauazzati الإثنين مايو 28, 2007 4:23 pmشهد مركز الدريوش منذ ثمانينيات القرن الماضي توسعا عمرانيا هائلا حتى صار اليوم يضاهي المدن الصغرى بالمغرب .لكن هذا الإزدهار العمراني وما يصاحبه من ارتفاع في عدد السكان لم يواكبه على الإطلاق إنجاز البنيات التحتية و التجهيزات الضرورية وهذا ما يؤثر سلبا على عيش السكان وحياتهم اليومية . فلئن كان استدراك النقص في مجال التعليم قد تحقق في السنوات الأخيرة ببناء إعدادية جديدة وثانوية حرمت منها أجيال بكاملها طيلة سنوات فإن مجالات أخرى ما تزال تعاني من نقص خطير.
فعلى مستوى التزويد بالطاقة الكهربائية , ماتزال الشبكة تعاني من اختلالات خطيرة وذلك بحكم تقادمها, فمنذ إنجازها سنة 1984 لم يتم تحسينها بما يتناسب مع التوسع العمراني والديمغرافي ولذلك يعاني السكان من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعلى سبيل المثال شهدت الايام الماضية انقطاعات متكررة بعد تساقطات مطرية يمكن وصفها بالعادية . ولم تفلح في منعها الإصلاحات الترقيعية التي بوشرت على المحول الكهربائي الكائن بشارع الحسن الثاني وهو المحول الذي يتعرض لضغط مستمر . وقد أصبح أمرا معتادا أن تتعرض أنشطة السكان لمتاعب وعراقيل كبيرة خلال فصل الصيف بسبب الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي نتيجة ارتفاع الضغط على الشبكة مع عودة المهاجرين المغاربة من الخارج وارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف . واللافت للإنتباه أن تلك الإنقطاعات أصبحت سنة غير حميدة , لكن الجهات المسؤولة في المكتب الوطني للكهرباء لم تحرك ساكنا لترحم السكان خاصة المواطنين الذين يأتون في فصل الصيف من المهجر لقضاء عطلتهم – وإن من شأن هذه المشاكل وغيرها أن تدفع الكثير منهم إلى العزوف عن ذالك مستقبلا خاصة وأنهم يعقدون مقارنة بين ظروف عيشهم في المهجر وما يجدونه في موطنهم الأصلي – وهذا ما من شأنه أن يؤثر على الحركة الإقتصادية ويحرم الدولة من موارد هامة من العملة الصعبة .
