دار الطالبة٠٠٠والإنسانة الفريدة٠٠

 لعل الكثير من أبناء المجتمع المدني ومن جميع الفئات يظنون بأن(دار الطالبة) مجرد بناية تأوي الطّالبات وتوفر لهم المأكل والمشرب فقط،لكن الحقيقة التي تفرض نفسها وبقوة عكس ذلك،فهذه المؤسٌسة التربوية التي توجد على رأسها إنسانة فريدة من نوعها وقلّما نجد أمثالها في المجتمع المغربي وبالخصوص في إقليم الدريوش ككل وتستحق لقب(الأم الحنون)،إنّها جميلة القيشوحي هذه السّيّدة النّبيلة التي ُتعتبر بمثابة الأم بالنسبة لطالباتها وتفتح لهن طيّات قلبها وتشاركهن أفراحهنّ وتقف إلى جانبهنّ في أحزانهنّ،ووهبت وقتها وكرّست حياتها لخدمة المصالح الإجتماعية والإنسانية وتحب خدمة الجميع بدون حياد،وقدّمت لنا نماذجاً رائعة ومؤثّرة في الميدنين الإجتماعي والإنساني وضحّت بالغالي والنّفيس في انتشال العديد من الفتيات وهنّ في عمر الزّهور من براثين المعاناة من أيادي أشخاص لا ترحم وردّت إليهنّ كرامتهنّ ووفّرت لهنّ كل ما يحتاج إليه الجنس الآدمي من حقه في العيش الكريم،ودعمت ومازالت تدعم كل من يدق بابها طلباً للعون من باب الإنسانية وما يحتّمها عليها ضميرها الحي وهذه الشهادة التي أكتبها في حق الأستاذة بما عاينته بأم مقلتي٠
فشكراً لك سيّدة جميلة القيشوحي على كل ما تبذولنه من مجهودات خارقة من أجل زرع قيم التعاون الإنساني والإجتماعي سيكتب لك بمداد من ذهب عبر التاريخ وستذكره لك الأجيال القادمة٠