أعني بالعنوان أعلاه أولائك الذين ينادون وبشكل "متطرف"بتعيين المدرب الزاكي صاحب الوصافة في كأس أفريقيا 2004 بتونس،لقيادة المنتخب الوطني.
فالإلحاح على عودة الزاكي الى عرين الأسود،والتركيز على الإنجاز المحقق في تونس،لعودة هذا الإطار المحترم امر فيه الكثير من الغرابة،خاصة مع رفع البعض من الشعب شعار"الزاكي ولا أحد غيره"مع العلم بأن المغرب يزخر بالاطر والمدربين في كرة القدم وفي مختلف الأنواع الرياضية الاخرى.
الزاكي من المدربين الذين يعملون بطريقة إحترافية،ومن أولائك الذين يضعون النقط على الحروف،وهو مثل العداء الكبير سعيد عويطة،حيث يشتغلان في التدريب وفق عمل مسطر واستراتيجية واضحة المعالم،وهذا لا يقلل من شأن بقية المدربين،فلكل طريقته وأسلوبه في العمل،وأسلوب عويطة والزاكي لا يعجب الكثير من الجهات في المغرب.
ونتذكر كيف أبعد الزاكي عن المنتخب عقب انجاز تونس،وكيف تلق أعويطة المصير نفسه وهو الذي بكى عندما خارت قوى العدائين المغاربة في "بكين2008"وعندما جاء ليستعد للندن2012،ويعيد قطار هذه الرياضة الى سكته الصحيحة، أبعد وهو لم يكمل الشهر الثامن في جامعة أم الألعاب.
ماأثير من كلام وردات فعل عن تعيين رشيد الطاوسي بدل بادو الزاكي ،يثير العديد من التساؤلات حول هذه الفئة،التي يبدو أنها تتعامل بالعواطف لا بالعين التقنية التي لا ينظر بها سوى ذوي الإختصاص.
ورشيد الطاوسي مدرب مغربي،ومنذ سنين ونحن نرنو الى إطار مغربي يقود الأسود ويداويها من العلل التي تعتريها،وبالتالي استعادة تلك الأمجاد التي كان وراءها المدرب البرازيلي"المهدي فاريا" في مكسيكو 86 برفقة الزاكي،البياز،خليفة،البويحياوي،الظلمي..والتطلع الى لقب افريقي جديد مثل الذي حازه المنتخب في 76 مع فرس،عسيلة،بابا...وغير هذا مما حققته الكرة المغربية على الصعيد الإفريقي والدولي ..
فلماذا إذا لا نترك فرصة لهذا الإطار الوطني الذي في سجله تاريخ محترم جدا يشفع له بتدريب المنتخب.
فهو خبير اكثر من غيره في شؤون الكرة الإفريقية والمغرب منذ مدة ورجليه غارقتان في الوحل الإفريقي،والفرق التي كانت ضعيفة سابقة وكان المغرب يمطر شباكها بدزينة من الأهداف باتت تهزم الاسود بكل سهولة،وتعيين الطاوسي من شأنه أن يعيد العنفوان للأسود كي تهابها"النسور،والثعالب.."بالرغم من المرحلة الصعبة التي يتسلم فيها "رشيد"قيادة سفينة المنتخب،حيث تنتظره مباراة هامة أمام الموزمبيق على بعد أيام قليلة جدا،حيث الوقت يداهمه ما يعني بأن مهمته صعبة للغاية،لكن مع كل هذا قد ينجح في المهمة ويحقق الاهم،فكم من مدرب حقق إنجازات كبيرة في ظروف صعبة وحول الهزائم إلى انتصارات وسط العواصف والأشواك..
مع رحيل غيريتس الذي جثم على صدور المغاربة لفترة طويلة،وهو الذي استنزف سيولة البلد بتواطئ مكشوف من طرف الجامعة ومن جهات أخرى،صدحت حناجر المحبين في أكثر من مكان باسم الزاكي،وكان هذا الإسم يردد مع كل اخفاق للفريق الوطني،ولم يكن الزاكي مطلب الجماهير عندما كان يحقق الأسودإانتصارا عاديا مع غياب الإقناع،حيث تختفي الهفوات والأخطاء والفجوات عند الفوز،وينساق الجمهور مع نشوة الإنتصار وينسى كل الإختلالات والثغرات..
الجمهور الذي يطالب اليوم بالزاكي بدل أي مدرب آخر،أراه لا يفهم في مجال كرة القدم ولا في الرياضة بشكل عام،فالزاكي ولا الطاوسي ولا غيرهما،قادرون على تحقيق شيئ إن لم تتوفر الظروف المواتية وتكون استراتيجية العمل واضحة ومتكاملة.
وانافي اعتقادي بأن الجمهور الذي خرج الى الشوارع عقب الفوز العادي جدا على الجارة الشقيقة الجزائر،وصرخ بصوت عال في الدروب والمقاهي وملأ الدنيا ضجيجا وصخبا،في مراكش والرباط وفي الدريوش أيضا،جمهور عاطفي ينساق وراء الإعلام المغربي ،الذي يطبل ويزمر بدون مناسبة ومن غير حدث ذو أهمية.
هذا النوع من الجمهور،لا يمكن له أن يدرك ويعرف خبايا وأسرار الكرة،فهو ينساق دون تردد مع أي فوز تحقق،كما هو يفعل مع البارصاوالريال والميلان.. فهذا الجمهور هو الذي ساهم في إطالة عمر غيريتس على رأس الاسود بخروجه الى الشارع والإحتفال بنصر وهمي بعد الإنتصار على الجزائر،وأعان بهذا السلوك العشوائي المدرب البلجيكي على الإستمرار حتى حصل ما حصل في الكأس الإفريقية الأخيرة وفي الإقصائيات المتواصلة القارية منها والعالمية.
فمثل هذا النوع من الجمهور لا ولن يستطيع معرفة من يصلح للمنتخب،فهو جمهور كما ذكرت عاطفي والعاطفة مع الإفتقار الى الخبرة في المجال لن يساهم في شيئ يقود الى الأفضل،وإنمايقود الى ما هو غير منطقي وسيئ.. رجاء لا تشوشوا على رشيد الطاوسي واتركوا الرجل يخطط لقادم المنافسات،فالسيد محاصر من طرف المزمبيق ويحتاج للدعم الجماهيري لتجاوز هذا الشبح الذي بقي من تركة غيريتس..
فالإلحاح على عودة الزاكي الى عرين الأسود،والتركيز على الإنجاز المحقق في تونس،لعودة هذا الإطار المحترم امر فيه الكثير من الغرابة،خاصة مع رفع البعض من الشعب شعار"الزاكي ولا أحد غيره"مع العلم بأن المغرب يزخر بالاطر والمدربين في كرة القدم وفي مختلف الأنواع الرياضية الاخرى.
الزاكي من المدربين الذين يعملون بطريقة إحترافية،ومن أولائك الذين يضعون النقط على الحروف،وهو مثل العداء الكبير سعيد عويطة،حيث يشتغلان في التدريب وفق عمل مسطر واستراتيجية واضحة المعالم،وهذا لا يقلل من شأن بقية المدربين،فلكل طريقته وأسلوبه في العمل،وأسلوب عويطة والزاكي لا يعجب الكثير من الجهات في المغرب.
ونتذكر كيف أبعد الزاكي عن المنتخب عقب انجاز تونس،وكيف تلق أعويطة المصير نفسه وهو الذي بكى عندما خارت قوى العدائين المغاربة في "بكين2008"وعندما جاء ليستعد للندن2012،ويعيد قطار هذه الرياضة الى سكته الصحيحة، أبعد وهو لم يكمل الشهر الثامن في جامعة أم الألعاب.
ماأثير من كلام وردات فعل عن تعيين رشيد الطاوسي بدل بادو الزاكي ،يثير العديد من التساؤلات حول هذه الفئة،التي يبدو أنها تتعامل بالعواطف لا بالعين التقنية التي لا ينظر بها سوى ذوي الإختصاص.
ورشيد الطاوسي مدرب مغربي،ومنذ سنين ونحن نرنو الى إطار مغربي يقود الأسود ويداويها من العلل التي تعتريها،وبالتالي استعادة تلك الأمجاد التي كان وراءها المدرب البرازيلي"المهدي فاريا" في مكسيكو 86 برفقة الزاكي،البياز،خليفة،البويحياوي،الظلمي..والتطلع الى لقب افريقي جديد مثل الذي حازه المنتخب في 76 مع فرس،عسيلة،بابا...وغير هذا مما حققته الكرة المغربية على الصعيد الإفريقي والدولي ..
فلماذا إذا لا نترك فرصة لهذا الإطار الوطني الذي في سجله تاريخ محترم جدا يشفع له بتدريب المنتخب.
فهو خبير اكثر من غيره في شؤون الكرة الإفريقية والمغرب منذ مدة ورجليه غارقتان في الوحل الإفريقي،والفرق التي كانت ضعيفة سابقة وكان المغرب يمطر شباكها بدزينة من الأهداف باتت تهزم الاسود بكل سهولة،وتعيين الطاوسي من شأنه أن يعيد العنفوان للأسود كي تهابها"النسور،والثعالب.."بالرغم من المرحلة الصعبة التي يتسلم فيها "رشيد"قيادة سفينة المنتخب،حيث تنتظره مباراة هامة أمام الموزمبيق على بعد أيام قليلة جدا،حيث الوقت يداهمه ما يعني بأن مهمته صعبة للغاية،لكن مع كل هذا قد ينجح في المهمة ويحقق الاهم،فكم من مدرب حقق إنجازات كبيرة في ظروف صعبة وحول الهزائم إلى انتصارات وسط العواصف والأشواك..
مع رحيل غيريتس الذي جثم على صدور المغاربة لفترة طويلة،وهو الذي استنزف سيولة البلد بتواطئ مكشوف من طرف الجامعة ومن جهات أخرى،صدحت حناجر المحبين في أكثر من مكان باسم الزاكي،وكان هذا الإسم يردد مع كل اخفاق للفريق الوطني،ولم يكن الزاكي مطلب الجماهير عندما كان يحقق الأسودإانتصارا عاديا مع غياب الإقناع،حيث تختفي الهفوات والأخطاء والفجوات عند الفوز،وينساق الجمهور مع نشوة الإنتصار وينسى كل الإختلالات والثغرات..
الجمهور الذي يطالب اليوم بالزاكي بدل أي مدرب آخر،أراه لا يفهم في مجال كرة القدم ولا في الرياضة بشكل عام،فالزاكي ولا الطاوسي ولا غيرهما،قادرون على تحقيق شيئ إن لم تتوفر الظروف المواتية وتكون استراتيجية العمل واضحة ومتكاملة.
وانافي اعتقادي بأن الجمهور الذي خرج الى الشوارع عقب الفوز العادي جدا على الجارة الشقيقة الجزائر،وصرخ بصوت عال في الدروب والمقاهي وملأ الدنيا ضجيجا وصخبا،في مراكش والرباط وفي الدريوش أيضا،جمهور عاطفي ينساق وراء الإعلام المغربي ،الذي يطبل ويزمر بدون مناسبة ومن غير حدث ذو أهمية.
هذا النوع من الجمهور،لا يمكن له أن يدرك ويعرف خبايا وأسرار الكرة،فهو ينساق دون تردد مع أي فوز تحقق،كما هو يفعل مع البارصاوالريال والميلان.. فهذا الجمهور هو الذي ساهم في إطالة عمر غيريتس على رأس الاسود بخروجه الى الشارع والإحتفال بنصر وهمي بعد الإنتصار على الجزائر،وأعان بهذا السلوك العشوائي المدرب البلجيكي على الإستمرار حتى حصل ما حصل في الكأس الإفريقية الأخيرة وفي الإقصائيات المتواصلة القارية منها والعالمية.
فمثل هذا النوع من الجمهور لا ولن يستطيع معرفة من يصلح للمنتخب،فهو جمهور كما ذكرت عاطفي والعاطفة مع الإفتقار الى الخبرة في المجال لن يساهم في شيئ يقود الى الأفضل،وإنمايقود الى ما هو غير منطقي وسيئ.. رجاء لا تشوشوا على رشيد الطاوسي واتركوا الرجل يخطط لقادم المنافسات،فالسيد محاصر من طرف المزمبيق ويحتاج للدعم الجماهيري لتجاوز هذا الشبح الذي بقي من تركة غيريتس..