كان حي الفيلاج ببلدية الدريوش في عهد الاحتلال الإسباني،عبارة عن مدينة صغيرة تضم مرافق ومؤسسات بمواصفات حديثة،ولكونه"الحي"كان متاخما لثكنة عسكرية كبيرة،فقد حظي بكامل العناية والاهتمام،وبعض الشهادات الشفوية تشير الى أن حي الفيلاج كان محاطا بسور ولا يدخله العامة،حيث كانت قوات الاحتلال الاسباني تفرض شروطا معينة على زائريه.وتؤكد العديد من الشهادات بأن الحي كان مركزا مهما يتوفر على كل الحاجيات المختلفة"بريد،سينما،محطة وقود،مقاهي،محلات تجارية مختلفة..."وكان مهيئا حضريا،مع حرص المسؤولين عنه انذاك على نظافته وارتقائه بيئيا حيث كانت الأشجار تغطي مساحات عديدة به.
كل هذا وغيره كان يحظى به الدريوش/حي الفيلاج في عهد الاسبان،لكن اليوم وبعد عقود طويلة بات الحي وكأنه شهد حربا ضروسا،بنايات آيلة للسقوط،شوارع بلا معالم،ونفايات تعمر زوايا الازقة وقد تحولت الى مطارح نفايات..دون إغفال وجود منحرفين وبائعات هوى في بيوتات ينبعث منها الخوف من مسافات بعيدة..
منظر يطرح اكثر من سؤال ذلك الذي هو عليه اليوم حي الفيلاج،ولعل ما يفسح المجال امام عديد الاسئلة هو عدم قيام الجهات المعنية باية محاولة لتأهيل هذا الحي واعادة الاعتبار اليه،خاصة وانه كان مدينة عصرية قبل حوالي 100عام،فكيف يهمش وينسى اليوم،وقد سقط كليا مما يسمى التأهيل الحضري على ما يبدو؟
كل هذا وغيره كان يحظى به الدريوش/حي الفيلاج في عهد الاسبان،لكن اليوم وبعد عقود طويلة بات الحي وكأنه شهد حربا ضروسا،بنايات آيلة للسقوط،شوارع بلا معالم،ونفايات تعمر زوايا الازقة وقد تحولت الى مطارح نفايات..دون إغفال وجود منحرفين وبائعات هوى في بيوتات ينبعث منها الخوف من مسافات بعيدة..
منظر يطرح اكثر من سؤال ذلك الذي هو عليه اليوم حي الفيلاج،ولعل ما يفسح المجال امام عديد الاسئلة هو عدم قيام الجهات المعنية باية محاولة لتأهيل هذا الحي واعادة الاعتبار اليه،خاصة وانه كان مدينة عصرية قبل حوالي 100عام،فكيف يهمش وينسى اليوم،وقد سقط كليا مما يسمى التأهيل الحضري على ما يبدو؟