بقلم: مصطفى خياطي
تعتبر حبة التمر من أغنى الفواكه في السكريات. حيث أن حبة التمر غنية بالماء، ولكنها غنية جدا بالسكريات، كما هي غنية بالحريرات. والسمة الثالثة هو غناها بالأملاح المعدنية، وكذا غناها بالألياف الغذائية.
عند فقدان رطوبتها تفقد حبة التمر 3 أرباع من مائها، الشيء الذي يزيد من قيمتها الغذائية فتصبح تحتوي على 280 وحدة حرارية، في كل 100غرام، وعندها تصل نسبة السكريات إلى 70 في المئة، مما يعني3 إلى 5 أضعاف ما نجده في الفواكه الطازجة .
وفي غالبيتها تتكون سكريات التمر من فروكتوز وغليكوز، والذي يمثل كل واحد منهما 2/5 ومن السكروز الذي يمثل الخمس.
كما أنها غنية كذلك بالبوتاسيوم والكالسيوم والمانيزيوم والحديد وكذا كميات لابأس بها من النحاس والقصدير والمنغناس.
ومن الناحية الطبية فإن 50 غراما من التمر "6 إلى 8 حبات من التمر" تعطي لنا 150 وحدة حرارية مكونة كليا من السكريات. هذه الكميات تجعل التمرة في الأيام العادية غداء رئيسيا لعمل العضلات، خاصة وأنها تفرز كذلك فيتامينات من مجموعة "ب"، ولهذا ينصح بها لممارسي الرياضة طويلة المدى كمسابقات الدرجات الهوائية و العدو الريفي وكل الرياضات التي تتطلب مجهودات فيزيائية متواصلة.
ينصح الأطباء بتناول بعض حبات التمر يوميا، لتحقيق التوازن في الحاصل الحراري اليومي واستهلاك التمور بصفة منتظمة يؤجل دخول مرحلة الشيخوخة كما ينصح به في فترة النقاهة، وكذا في محاربة فقر الدم، وفي معالجة فقدان الذاكرة، أما غناها بالألياف الغذائية يسمح للمصاب بالإمساك من الخروج منه.
ونظرا لغناها بالسكريات فهي تمنع عند مرضى السكري وكذلك عند المصابين بالبدانة.
ولجودة وتنوّع هذه السكريات فإنها بمجرد وصولها للمعدة تمر بسلاسة في الشريان وتصل إلى الدماغ في أقل من دقيقة، فتعطيه ما يحتاجه من الحريرات، كما أنها تغذي الجسم ولهذه الأسباب نفطر بعد صيام طويل على تمرة.
قال رسول الله "ص"عن عائشة رضي الله عنها "في التمرة شفاء" مسلم.