بقلم ـ سعيد أدرغال
إذا كانت هناك من مدينة في المغرب تسير في الإتجاه الاعوج،ومنحرفة عن مسار التنمية فهي مدينة الدريوش.
فما بات يجري ويقع في اكثر من مكان،في ملتقيات وتجمعات وما يسمى بدورات تكوينية،يعطي الإنطباع على أن المسئولين في هذه البلاد"الدريوش"مازالوا يفضلون الإشتغال على هامش التنمية بدل الدخول في عمق هذا الشأن الهام والتسريع بوتيرة إخراجه إلى حيز الوجود.
لقد سئمنا من سماع شعارات وعناوين ترفع باسم التنمية،ومل السكان من مسميات وعناوين وخطب وانشطة،تقال وتنظم هنا وهناك، حيث لم يعد احدا يثق فيهاوفي أصحابها،والتي تبقى حبيسة الأماكن المنعقدة فيها،فالناس لا يأملون من وراء تلك الأقاويل التي تملأ القاعات صخبا وضجيجااي شيئ،فهم يعرفون بأن ما يقال مجرد كلام فارغ وهو أبعد ما يكون عن التنمية.
لقد صار الأمر كأسطوانة مشروخة مهترئة؛لا قيمة لها ولا وزن في معيار التنمية.
المجلس البلدي ومعه الجمعيات والمنظرون من مختلف المشارب،لا يترددون في الحديث عن التنمية وعن التدابير التي يمكن القيام بها في هذا المجال،يشخصون في تجمهاتهم، وينظرون ويحللون ويصنعون "منوغرافيا"ومسودات للوقوف على مكامن الخلل والداء في جسد التنمية"بحسب تعبيرهم"،الذي نخرته الامراض.لكن عوض ان يقوم هؤلاء بتوفير ادوات العلاج ومحاصرة الداء حتى لا يتفاقم المرض،فهم يعقدون لقاءت للكلام المستهلك،ويكتفون بالتنظير،بينما المرض مستمر في غزو بقية الجسد،الذي يصير متهالكا،حيث لا ينفع معه حل ترقيعي من تلك الحلول التي بسطتها الجهات المسؤولة بالدريوش،لتنمية المدينة وإخراجها من مربع التهميش،حيث ملايين التأهيل الحضري ذهبت أدراج الرياح،بسبب هذه الدورات الجافة والتحليلات العقيمة التي تصرف فيها اموال الطبع والأكل والشرب"بلا فايدة"،وهي اموال تخرج من "جيب"المال العام طبعا.
ونتساءل:هل إصلاح انبوب الواد الحار المحدث لفيضان في الأحياء يحتاج الى تنظير،وهل إزالة بنايات آيلة للسقوط من عهد الإستعمار تكاد تهوي على المارة يحتاج دورة تكوينية،وهل استبدال عمود كهربائي متهالك يحتاج منوغرافيا،وهل إصلاح ملعب وحيد بالمدينة مرضه يعلم به القاصي والداني في حاجة الى تجمع وجلسات واستدعاء جمعيات،وهل...؟
كفاكم ضحكا على الناس،فقد صرتم أضحوكة.
[u]
إذا كانت هناك من مدينة في المغرب تسير في الإتجاه الاعوج،ومنحرفة عن مسار التنمية فهي مدينة الدريوش.
فما بات يجري ويقع في اكثر من مكان،في ملتقيات وتجمعات وما يسمى بدورات تكوينية،يعطي الإنطباع على أن المسئولين في هذه البلاد"الدريوش"مازالوا يفضلون الإشتغال على هامش التنمية بدل الدخول في عمق هذا الشأن الهام والتسريع بوتيرة إخراجه إلى حيز الوجود.
لقد سئمنا من سماع شعارات وعناوين ترفع باسم التنمية،ومل السكان من مسميات وعناوين وخطب وانشطة،تقال وتنظم هنا وهناك، حيث لم يعد احدا يثق فيهاوفي أصحابها،والتي تبقى حبيسة الأماكن المنعقدة فيها،فالناس لا يأملون من وراء تلك الأقاويل التي تملأ القاعات صخبا وضجيجااي شيئ،فهم يعرفون بأن ما يقال مجرد كلام فارغ وهو أبعد ما يكون عن التنمية.
لقد صار الأمر كأسطوانة مشروخة مهترئة؛لا قيمة لها ولا وزن في معيار التنمية.
المجلس البلدي ومعه الجمعيات والمنظرون من مختلف المشارب،لا يترددون في الحديث عن التنمية وعن التدابير التي يمكن القيام بها في هذا المجال،يشخصون في تجمهاتهم، وينظرون ويحللون ويصنعون "منوغرافيا"ومسودات للوقوف على مكامن الخلل والداء في جسد التنمية"بحسب تعبيرهم"،الذي نخرته الامراض.لكن عوض ان يقوم هؤلاء بتوفير ادوات العلاج ومحاصرة الداء حتى لا يتفاقم المرض،فهم يعقدون لقاءت للكلام المستهلك،ويكتفون بالتنظير،بينما المرض مستمر في غزو بقية الجسد،الذي يصير متهالكا،حيث لا ينفع معه حل ترقيعي من تلك الحلول التي بسطتها الجهات المسؤولة بالدريوش،لتنمية المدينة وإخراجها من مربع التهميش،حيث ملايين التأهيل الحضري ذهبت أدراج الرياح،بسبب هذه الدورات الجافة والتحليلات العقيمة التي تصرف فيها اموال الطبع والأكل والشرب"بلا فايدة"،وهي اموال تخرج من "جيب"المال العام طبعا.
ونتساءل:هل إصلاح انبوب الواد الحار المحدث لفيضان في الأحياء يحتاج الى تنظير،وهل إزالة بنايات آيلة للسقوط من عهد الإستعمار تكاد تهوي على المارة يحتاج دورة تكوينية،وهل استبدال عمود كهربائي متهالك يحتاج منوغرافيا،وهل إصلاح ملعب وحيد بالمدينة مرضه يعلم به القاصي والداني في حاجة الى تجمع وجلسات واستدعاء جمعيات،وهل...؟
كفاكم ضحكا على الناس،فقد صرتم أضحوكة.
[u]