الدريوش سيتي ـ سليمان الحدوشي - رشيد شنتح ـ reus españa
بعد أن كتبنا عن صعوبة الاندماج و الحالة العامة التي يعيشها المهاجر في مقال سابق ،نتطرق في هذه المساهمة إلى ظاهرة الهجرة، وسنحاول فهمها بإيضاح ،وذلك بسرد موجز الى الاسباب التي تقف وراء الهجرة ومغادرة الوطن الام،والإستغلال اليد العاملة المهاجرة في ديار المهجر.
ان الهجرة التي أصبحت تقلق بال حكومات الدول المستقبلة للمهاجرين،لابد من تقصي أسبابها والتي يمكن تلخيصها في ثلاثة عوامل رئيسية:أولهاالعامل الإقتصادي أي التباين او التفاوت في المستوى الاقتصادي حيث هناك دول طاردة لأبنائها مستوى الإقتصاد فيها متدني.وذلك لعدة أسباب ، منها فساد الأنظمة وعدم توزيع الثروات بشكل عادل،والتمييز بين الجيهات والأقاليم،وهناك دول مستقبلة ليس رغبة منها في المهاجرين،ولكن هي بحاجة الى "العبيد" كما هو حال الأسياد في كل العصور لأن هناك بعض الاعمال الشاقة لا يطيقها إلا العبيد .وآيظا تعاني هذه الدول من نقص حاد في معدل السكان"اليد العاملة المحلية" فعمدت إلى توطين بعض الاجناس واعتبارهم مواطنين محليين من درجة ثانية . العامل الثاني ، صورة نجاح المهاجر إجتماعيا وهي في الحقيقة صورة مزيفة يساهم فيها الاعلام المرئي بشكل رئيسي من أجل تشجيع بعض فئات المجتمع على الهجرة بصورة الحال لا بالمقال .وهذا يتجلى في إبراز المهاجر الناجح عبر الاعلام ،الذي استطاع عند دعوته إلى بلده لقضاء العطلة،وكل هذا طمعا في عملته الصعبة والبحث عن مستثمرين في صفوف المهاجرين من الاغنياء منهم.والعامل الثالث قد نعزيه الى تلك الصورة "الجيدة "المرسومة في الاذهان عن البلدان الاوروبية،سواء من ناحية الحقوق التي تمنح للمهاجرين وايضا تلك الصورة التي يقدمها المهاجر نفسه عند العطلة حيث يظهر بأنه قد قدم من بلد فيه كل عوامل النجاح والغنى،وهذا تشجيع من نوع أخر على لهجرة.
عدل سابقا من قبل سعيد أدرغال في الخميس يوليو 19, 2012 2:37 am عدل 3 مرات