المتابع للاشغال التي تباشرها بلدية الدريوش بوسط المدينة وفي اطرافها،يستنتج أن ما تقوم به الجهة المسئولة على ما يسمى بالتأهيل الحضري،مجرد ترقيعات واعمال لا ترقى الى تاهيل حضري حقيقي.فالأشغال التي تمت حتى الساعة،تؤكد غياب مقومات العمل الجاد المتسم بالإتقان،ويبين بكل وضوح مدى إنعدام روح المسئولية في هذه الاشغال.خاصة إذا علمنا كم من عمل اصبح قريب جدا من الإندثار وهو الذي انجز قبل شهور،وكم هي الثغرات والهفوات التي ظهرت في معظم ما تم القيام به،وأما المشاريع التي شيدت بطريقة خاطئة،وولدت شبه ميتة(خديج)فحدث ولا حرج..ولعل ما يزيد من العبث الذي يطال ـ التأهيل الحضري ـ ويعطي صورة قاتمة عما بقي من اشغال،ما يعاينه السكان ببلدية الدريوش هذه الأيام من صور ومشاهد قمة في العبث والعشوائية،وذلك من خلال عملية الحفر التي طالت بعض طرقات المدينة،حيث ما إن تم حفرهذه الطرق تحولت الى مناطق يتطاير منها الغبار،بعد ان تعثرت بها الاشغال،وقد تركت هذه الممرات الواقعة بالقرب من الشارع الرئيسي وفي الفيلاج وتيدنسيا،من دون استكمال ما تبقى من مراحل العمل بها،لتصبح المنبع رقم1 لغبار الأتربة بالمدينة،وبعضها كما هو الحال في الفيلاج وتيدنسيا،ليس مصدرا للغبار فحسب،وإنمالخبائث الواد الحار الذي بات يتدفق على سطح الأرض،في واحد من أبشع الصور المنحطة المسيئة للبيئة وللإنسان بشكل خاص.
مشاهد وصور التاهيل الحضري الذي ولد مشوها ببلدية الدريوش،يعطي الإنطباع على أن الجهات التي تقف وراء البرنامج،إرتكبت العديد من الاخطاء الجسيمة،وماضية في تكرار هاته الأخطاء،من دون أن تتراجع عن عبثها المتواصل،ما يؤشر على مزيد من الأشغال العوجاء والمشوهة.والغريب في الامر هو غياب المراقبة في زمن ربط المسئولية بالمحاسبة.
مشاهد وصور التاهيل الحضري الذي ولد مشوها ببلدية الدريوش،يعطي الإنطباع على أن الجهات التي تقف وراء البرنامج،إرتكبت العديد من الاخطاء الجسيمة،وماضية في تكرار هاته الأخطاء،من دون أن تتراجع عن عبثها المتواصل،ما يؤشر على مزيد من الأشغال العوجاء والمشوهة.والغريب في الامر هو غياب المراقبة في زمن ربط المسئولية بالمحاسبة.
