مزرعة غرسية،منطقة تضم عشرات الهكتارات من الأراضي المغروسة بشجر الزيتون،جزء منها يقع في تراب بلدية الدريوش وبعض الهكتارات تقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة أمطالسة.
هذه المزرعة التي كانت في ملكية مستوطن إسباني خلال الإحتلال الإسباني للدريوش،أصبحت بعد رحيل الإسبان في ملكية مواطن مغربي يدعى ـ شعيب اشلحي ـ يستغلها منذ مدة طويلة ولا يزال.
فإضافة الى استغلالها فلاحيا،فهي تستغل من قبل هواة الرياضة،وهي كذلك تساعد على تلطيف الجو وتقليص حجم التلوث بالدريوش،وذلك بفضل وفرة الأشجار بها،بمعنى أن المزرعة تلعب دورا هاما في المجال البيئي بمدينة الدريوش.
في المدة الأخيرة بات الحديث يروج بقوة حول هذه المزرعة،حيث تشير العديد من المصادر الى نزع ملكية هذه البقعة،وقيل بأنها صارت ضمن الملك العام،ما يعني بأن المنطقة ستكون قبلة لعدد من المشاريع والأوراش.
وقد بدأت فعلا بعض الجهات تتحدث عن مشاريع عمرانية يرتقب أن تقام على أراضي غرسية،حيث تقول مصادر بأن بنايات سكنية ومقار لمؤسسات مختلفة ستشيد بالمكان.
وكل ما قيل لا يتجاوز مربع بنايات ذات طابع إسمنتي صرف،ولم ترد أية معلومات عن إنشاء"تحويل" مساحات بهذه المزرعة الى مناطق خضراء،أو تشييد ملاعب لكرة القدم ومطافات للعدو الريفي،ومساحات لمختلف الأنواع الرياضية.
وهذا يجعلنا نتخوف كثيرا عن مصير هذه المزرعة،ذات الطبيعة الخلابة،التي يجب أن تحظى بعناية لائقة،وأن يفكر الجميع،أقول الجميع لأنها تعنينا جميعا،في تخطيط سليم لما يمكن عمله فوق ترابها.
شخصيا لا أرى من المنطق إتلاف معضم أشجار المزرعة وتجريفها،لإقامة بنايات اجتماعية كانت أو مؤسساتية،وحتى وإن كان ولا بد فنزر يسير من هذا يكفي،لأنني أرى في إقامة منشآت ومركبات وملاعب رياضية والحفاظ على مساحات شاسعة من الأشجار،أولى من أية مشاريع أخرى،خاصة وأن الإسمنت إذا زحف على المساحات الخضراء فلا غرو من حدوث كارثة بيئية.
قبل أيام قليلة جمعني حديث بطفل صغير لا يتعدى ال12من العمر،في مدخل غرسية،كان معه مضرب وكرة تنس،تبادلنا بعض الضربات(الكرات)،وعلى هامش هذا اللقاء،استفسرته عن غرسية عما يفضل أن يقام فيها،قال لي بأنه يتمنى يوما أن يسمع عن ـ بطولة غرسية المفتوحة للتنس ـ على غرار بطولة ويمبلدن ورونالد غاروس..وقد تعجبت لقوله الذي ينم عن وعي كبير ،وقلت له بأنني أشاطره الرأي غير أنني أفضل أن تكون المزرعة عبارة عن قرية رياضية حقيقية،لخوض التدريبات والتحضيرات، وعليها تنظم بطولات مفتوحة للتنس، وملتقيات وطنية وعالمية في مختلف الأنواع الرياضية،وأن تكون قرية رياضية نموذجية.
أحلام هذا الطفل وماأطمح إليه وآمل ان يكون على تراب غرسية،أكيد يقاسمنا الرأي فيه الكثير من الشباب،ونفس الرؤية والطموحات تدور في مخيلة العديد من أبناء وبنات الدريوش والمنطقة.
ومؤخرا إكتشفت بأنني لست الوحيد ـ المغرم ـ بهذه المزرعة،بل هناك معجبين وعشاق كثر يحبونها حتى النخاع،فهذه المزرعة تأسر القلوب وتجذب إليها العقول من الوهلة الأولى ومن أول نظرة،وقد إعترفت لي سيدة بأنها باتت مغرمة بالمزرعة وصارت أسيرة لها بعد أن اكتشفتها في الشهور الماضية،وقالت لي بأنها أدركت مليا ما كنت أكتبه عن هذه المزرعة بعد أن احتكت بها،وقد كانت من قبل تتساءل عن ـ مبالغتي ـ في الدفاع عن غرسية،لكن ما إن عانقت نسيم الصباح العليل وسطها،وحفتها أشجارها الباسقات حتى أدركت ما كنت أقول وأكتب عن ـ حبيبة ـ إسمها غرسية.
كلام الإعجاب عن غرسية سمعته أيضا من فتاة إكتشفت المزرعة مطلع العام الحالي،بدورها أحبت غرسية وهي تتمنى كلما غادرتها العودة في اقرب وقت الى أحضانها،لأنها لا تشعر بمعنى السعادة الحقيقية إلا وسط هذا المكان الأخاذ.
في الحقيقة،عشاق غرسية هم كثر والإعترافات التي تقر بعشق المكان عديدة جدا،وهنا أشير الى أن عداء ذو تجربة،استقر بالدريوش لفترة من الزمن قال لي بأن المكان رائع جدا.
وبلا شك،فقيمة هذه المزرعة بيئيا ورياضيا،لا تخفى على أحد ممن يعرفون قيمة الهواء النقي ودور الرياضة في حياة الإنسان،فالمزرعة باختصار شديد هي بمثابة مصحة طبيعية أنعم بها الله عز وجل علينا،ولهذا علينا الحفاظ عليها والحرص عليها اشد الحرص من الضياع والإندثار.
وكلامي عن غرسية لا يعني أنني أقف في وجه المشاريع ـ التنموية ـ التي يتحدث عنها المسئولين وعامة الناس،بل على العكس من ذلك،فعبد ربه يطمح دوما كي تكون المدينة والمنطقة ككل في مصاف المناطق المتميزة،تميز تكون فيه نسبة المساحات الخضراء أكثر من البنايات العمرانية،وليس العكس .
من بين المشاريع التي يريدون إقامتها على أراضي غرسية،(مستشفى إقليمي،مباني سكنية،سوق أسبوعي،مقار إدارية...) في اعتقادي إن تشييد مستشفى إقليمي بالدريوش المركز لهو خطأ كبير،فالذي أراه هو ان تتمتع جميع جماعات ومدن إقليم الدريوش بمستشفيات مجهزة تغني السكان في هذه المناطق عن قطع مسافات بعيدة للعلاج والتداوي،وأيضا لترسيخ مفهوم القرب وفق توزيع منصف وعادل لا ميل فيه لأية جهة عن أخرى،نعم الدريوش في حاجة الى مستشفى حقيقي لكن ليس من حجم ـ إقليمي ـ فالضغط الذي سيكون عليه في حال احتضان المدينة لمشفى من حجم كبير، سيحول دون استفادة الجميع من فرص العلاج في ظروف عادية،ولهذا أرى من المنطق بناء مراكز صحية في جميع المناطق تستطيع تلبية حاجيات السكان،تمكنهم من الحصول على الخدمات العلاجية بسرعة ومن دون قطع مسافات بعيدة.
وبالنسبة للسوق الأسبوعي،الذي تفكر جماعة امطالسة اقامته بغرسية،فهذا غير منطقي بالمرة،حيث السوق الأسبوعي يمكن تنظيمه في أي مكان،وذلك نظرا الى كونه سوق شعبي يقام كل أسبوع فاختيار مساحة بعيدة عن غرسية أفضل من تنظيمه في منطقة كهاته.
وبخصوص المقار الإدارية والمباني الإجتماعية،فإن كان ولا بد من غرسية فيجب مراعاة الأماكن التي لا يمكن أن تفقد المزرعة طبيعتها الخلابة وأن تدرس المسألة ويؤخذ فيها الجانب البيئي والجمالي،قبل التفكير في أي شيئ آخر،على أساس أن تكون هذه البنايات بنسبة قليلة جدا.
في كل مرة أسمع فيهاالناس يتحدثون عن غرسية،وعن قرب موعد تجريف أشجارها،أشعر بالمرارة،وتزداد حيرتي عندما ألاحظ بعض الناس يتبجحون ويفرحون أشد الفرحة بزوال أشجار الزيتون من غرسية(والتين والزيتون..)فأتساءل مع نفسي أي نوع من الناس هؤلاء،وهل تخفى عنهم قيمة الشجرة ومدى دورها في حياتنا،وما الذي سنجنيه من وراء عشرات المباني،وكيف سيكون مصير الدريوش بعد أن يزحف الإسمنت على الأخضر واليابس فيها..؟
وما يشدني الى الشجرة ويجعلني أقدرها أكثر فأكثر،حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،الذي يقول فيه معلم البشريةإن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل) فسيلة:نخلة صغيرة.
كلام يجب أن تخصص له دراسات وأبحاث،وذلك لاستنباط مزيد من الحكم والمقاصد منه،وطبعا فمهما تعمق الدارسون والباحثون في دراسته،فإني أعلم علم اليقين بانهم لن يصلوا الى المعنى الحقيقي منه،وسوف يكتشفون جزء يسير من هذا الحديث لا غير،والذي نستشفه من الحديث الشريف هو مدى قيمة الشجرة في حياة الإنسان،والرسول عليه الصلاة والسلام،أوصانا بغرس الأشجار حتى في أصعب الظروف(قيام الساعة)إن كانت لنا الإستطاعة في القيام بذلك،وهذا فيه كثير من الحكم والأسرار..
وليس هناك من كلام أبلغ عن الشجرة وعن قيمتها في الحياة من هذا الكلام لسيد البشرية الذي تحدث عن حماية الشجرة في الحروب،والإعتناء بها حتى عند قيام الساعة.
فأين نحن من الشجـــرة،وأين نحن من كلام رسول الله؟
هذه المزرعة التي كانت في ملكية مستوطن إسباني خلال الإحتلال الإسباني للدريوش،أصبحت بعد رحيل الإسبان في ملكية مواطن مغربي يدعى ـ شعيب اشلحي ـ يستغلها منذ مدة طويلة ولا يزال.
فإضافة الى استغلالها فلاحيا،فهي تستغل من قبل هواة الرياضة،وهي كذلك تساعد على تلطيف الجو وتقليص حجم التلوث بالدريوش،وذلك بفضل وفرة الأشجار بها،بمعنى أن المزرعة تلعب دورا هاما في المجال البيئي بمدينة الدريوش.
في المدة الأخيرة بات الحديث يروج بقوة حول هذه المزرعة،حيث تشير العديد من المصادر الى نزع ملكية هذه البقعة،وقيل بأنها صارت ضمن الملك العام،ما يعني بأن المنطقة ستكون قبلة لعدد من المشاريع والأوراش.
وقد بدأت فعلا بعض الجهات تتحدث عن مشاريع عمرانية يرتقب أن تقام على أراضي غرسية،حيث تقول مصادر بأن بنايات سكنية ومقار لمؤسسات مختلفة ستشيد بالمكان.
وكل ما قيل لا يتجاوز مربع بنايات ذات طابع إسمنتي صرف،ولم ترد أية معلومات عن إنشاء"تحويل" مساحات بهذه المزرعة الى مناطق خضراء،أو تشييد ملاعب لكرة القدم ومطافات للعدو الريفي،ومساحات لمختلف الأنواع الرياضية.
وهذا يجعلنا نتخوف كثيرا عن مصير هذه المزرعة،ذات الطبيعة الخلابة،التي يجب أن تحظى بعناية لائقة،وأن يفكر الجميع،أقول الجميع لأنها تعنينا جميعا،في تخطيط سليم لما يمكن عمله فوق ترابها.
شخصيا لا أرى من المنطق إتلاف معضم أشجار المزرعة وتجريفها،لإقامة بنايات اجتماعية كانت أو مؤسساتية،وحتى وإن كان ولا بد فنزر يسير من هذا يكفي،لأنني أرى في إقامة منشآت ومركبات وملاعب رياضية والحفاظ على مساحات شاسعة من الأشجار،أولى من أية مشاريع أخرى،خاصة وأن الإسمنت إذا زحف على المساحات الخضراء فلا غرو من حدوث كارثة بيئية.
قبل أيام قليلة جمعني حديث بطفل صغير لا يتعدى ال12من العمر،في مدخل غرسية،كان معه مضرب وكرة تنس،تبادلنا بعض الضربات(الكرات)،وعلى هامش هذا اللقاء،استفسرته عن غرسية عما يفضل أن يقام فيها،قال لي بأنه يتمنى يوما أن يسمع عن ـ بطولة غرسية المفتوحة للتنس ـ على غرار بطولة ويمبلدن ورونالد غاروس..وقد تعجبت لقوله الذي ينم عن وعي كبير ،وقلت له بأنني أشاطره الرأي غير أنني أفضل أن تكون المزرعة عبارة عن قرية رياضية حقيقية،لخوض التدريبات والتحضيرات، وعليها تنظم بطولات مفتوحة للتنس، وملتقيات وطنية وعالمية في مختلف الأنواع الرياضية،وأن تكون قرية رياضية نموذجية.
أحلام هذا الطفل وماأطمح إليه وآمل ان يكون على تراب غرسية،أكيد يقاسمنا الرأي فيه الكثير من الشباب،ونفس الرؤية والطموحات تدور في مخيلة العديد من أبناء وبنات الدريوش والمنطقة.
ومؤخرا إكتشفت بأنني لست الوحيد ـ المغرم ـ بهذه المزرعة،بل هناك معجبين وعشاق كثر يحبونها حتى النخاع،فهذه المزرعة تأسر القلوب وتجذب إليها العقول من الوهلة الأولى ومن أول نظرة،وقد إعترفت لي سيدة بأنها باتت مغرمة بالمزرعة وصارت أسيرة لها بعد أن اكتشفتها في الشهور الماضية،وقالت لي بأنها أدركت مليا ما كنت أكتبه عن هذه المزرعة بعد أن احتكت بها،وقد كانت من قبل تتساءل عن ـ مبالغتي ـ في الدفاع عن غرسية،لكن ما إن عانقت نسيم الصباح العليل وسطها،وحفتها أشجارها الباسقات حتى أدركت ما كنت أقول وأكتب عن ـ حبيبة ـ إسمها غرسية.
كلام الإعجاب عن غرسية سمعته أيضا من فتاة إكتشفت المزرعة مطلع العام الحالي،بدورها أحبت غرسية وهي تتمنى كلما غادرتها العودة في اقرب وقت الى أحضانها،لأنها لا تشعر بمعنى السعادة الحقيقية إلا وسط هذا المكان الأخاذ.
في الحقيقة،عشاق غرسية هم كثر والإعترافات التي تقر بعشق المكان عديدة جدا،وهنا أشير الى أن عداء ذو تجربة،استقر بالدريوش لفترة من الزمن قال لي بأن المكان رائع جدا.
وبلا شك،فقيمة هذه المزرعة بيئيا ورياضيا،لا تخفى على أحد ممن يعرفون قيمة الهواء النقي ودور الرياضة في حياة الإنسان،فالمزرعة باختصار شديد هي بمثابة مصحة طبيعية أنعم بها الله عز وجل علينا،ولهذا علينا الحفاظ عليها والحرص عليها اشد الحرص من الضياع والإندثار.
وكلامي عن غرسية لا يعني أنني أقف في وجه المشاريع ـ التنموية ـ التي يتحدث عنها المسئولين وعامة الناس،بل على العكس من ذلك،فعبد ربه يطمح دوما كي تكون المدينة والمنطقة ككل في مصاف المناطق المتميزة،تميز تكون فيه نسبة المساحات الخضراء أكثر من البنايات العمرانية،وليس العكس .
من بين المشاريع التي يريدون إقامتها على أراضي غرسية،(مستشفى إقليمي،مباني سكنية،سوق أسبوعي،مقار إدارية...) في اعتقادي إن تشييد مستشفى إقليمي بالدريوش المركز لهو خطأ كبير،فالذي أراه هو ان تتمتع جميع جماعات ومدن إقليم الدريوش بمستشفيات مجهزة تغني السكان في هذه المناطق عن قطع مسافات بعيدة للعلاج والتداوي،وأيضا لترسيخ مفهوم القرب وفق توزيع منصف وعادل لا ميل فيه لأية جهة عن أخرى،نعم الدريوش في حاجة الى مستشفى حقيقي لكن ليس من حجم ـ إقليمي ـ فالضغط الذي سيكون عليه في حال احتضان المدينة لمشفى من حجم كبير، سيحول دون استفادة الجميع من فرص العلاج في ظروف عادية،ولهذا أرى من المنطق بناء مراكز صحية في جميع المناطق تستطيع تلبية حاجيات السكان،تمكنهم من الحصول على الخدمات العلاجية بسرعة ومن دون قطع مسافات بعيدة.
وبالنسبة للسوق الأسبوعي،الذي تفكر جماعة امطالسة اقامته بغرسية،فهذا غير منطقي بالمرة،حيث السوق الأسبوعي يمكن تنظيمه في أي مكان،وذلك نظرا الى كونه سوق شعبي يقام كل أسبوع فاختيار مساحة بعيدة عن غرسية أفضل من تنظيمه في منطقة كهاته.
وبخصوص المقار الإدارية والمباني الإجتماعية،فإن كان ولا بد من غرسية فيجب مراعاة الأماكن التي لا يمكن أن تفقد المزرعة طبيعتها الخلابة وأن تدرس المسألة ويؤخذ فيها الجانب البيئي والجمالي،قبل التفكير في أي شيئ آخر،على أساس أن تكون هذه البنايات بنسبة قليلة جدا.
في كل مرة أسمع فيهاالناس يتحدثون عن غرسية،وعن قرب موعد تجريف أشجارها،أشعر بالمرارة،وتزداد حيرتي عندما ألاحظ بعض الناس يتبجحون ويفرحون أشد الفرحة بزوال أشجار الزيتون من غرسية(والتين والزيتون..)فأتساءل مع نفسي أي نوع من الناس هؤلاء،وهل تخفى عنهم قيمة الشجرة ومدى دورها في حياتنا،وما الذي سنجنيه من وراء عشرات المباني،وكيف سيكون مصير الدريوش بعد أن يزحف الإسمنت على الأخضر واليابس فيها..؟
وما يشدني الى الشجرة ويجعلني أقدرها أكثر فأكثر،حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،الذي يقول فيه معلم البشريةإن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل) فسيلة:نخلة صغيرة.
كلام يجب أن تخصص له دراسات وأبحاث،وذلك لاستنباط مزيد من الحكم والمقاصد منه،وطبعا فمهما تعمق الدارسون والباحثون في دراسته،فإني أعلم علم اليقين بانهم لن يصلوا الى المعنى الحقيقي منه،وسوف يكتشفون جزء يسير من هذا الحديث لا غير،والذي نستشفه من الحديث الشريف هو مدى قيمة الشجرة في حياة الإنسان،والرسول عليه الصلاة والسلام،أوصانا بغرس الأشجار حتى في أصعب الظروف(قيام الساعة)إن كانت لنا الإستطاعة في القيام بذلك،وهذا فيه كثير من الحكم والأسرار..
وليس هناك من كلام أبلغ عن الشجرة وعن قيمتها في الحياة من هذا الكلام لسيد البشرية الذي تحدث عن حماية الشجرة في الحروب،والإعتناء بها حتى عند قيام الساعة.
فأين نحن من الشجـــرة،وأين نحن من كلام رسول الله؟