في حملة جديدة ضد موقع الدريوش سيتي للتشويش على مساره والحيلولة دون تعمقه أكثر في فضح الفساد المستشري في هذه البلاد،والسعي لفرملة عمله الصحفي داخل بلدية الدريوش على ما يبدو،
أقدمت مستشارة المجلس البلدي بالدريوش ـ وفاء اجرتي ـ على رفع دعوى قضائية ضد الصحفي ـ فريد العيطا ـ وحسب الشكاية فإن المشتكية إتهمت الزميل ـ العيطا ـ بالقذف والسب،إثر مقال نشر على هامش ما يسمى بالعرس الجماعي تحت عنوان" العرس الجماعي بالدريوش ـ رئيس الجمعية المنظمة يرحب بالصحافة المحلية ومستشارة تعترض " حيث إعتبرت صاحبة الدعوى الردود التي تلت الموضوع مسيئة لها بحسب تعبيرها،مع العلم بأن الردود تعبر عن رأي القراء،لكن عضوة المجلس البلدي ظهر لها شيئ آخر وعمدت الى اللجوء للقضاء بدل إرسال بيان حقيقة كما هو معمول به في القضايا التي تنشر عبر الصحافة.
إننا في موقع الدريوش سيتي،ننظر الى هذه القضية على أنها فضيحة جديدة تضاف الى الفضائح التي سبق وأن كان وراءها عدد من المسؤولين في الدريوش، حيث ما فتئ البعض يعملون على تضييق الخناق على حرية التعبير ومواجهة الرأي الآخر برفع دعاوى قضائية،ضد هذا المنبر بالخصوص الذي بات يقض مضجع هؤلاء.وهذه القضية ليست الأولى من نوعها في حق الموقع،وفق هذا المنوال الذي انتهجته عضوة المجلس البلدي،فقد رفعت دعوى قضائية في حق الزميل ـ سعيد ادرغال ـ في وقت سابق،حيث إستغل مسؤول كبير بالمجلس البلدي موقعه بمكتب شباب الدريوش في تلك الفترة لمقاضاة الزميل أدرغال على هامش موضوع عن فريق شباب الدريوش لكرة القدم،وقد تم حفظ القضية والتنازل عنها من طرف المكتب الجديد للفريق الذي اعتبر القضية مجرد اضحوكة لا ترقى الى ما قام به المسؤول.
والدعوى القضائية الجديدة المرفوعة في حق الزميل المصور الصحفي بموقع الدريوش سيتي(فريد العيطا)،لا تخرج عن سياق الحملات والملاحقات التي يتعرض لها الموقع منذ مدة،من طرف فئة ممن يسعون لتكميم الأفواه والحد من حرية التعبير بالدريوش، والعمل على إسكات الأصوات المنادية بالتغيير ومحاربة الفسادحيث يعتبر الموقع المرآة الوحيدة،التي تكشف فضائح وهفوات الجهات المعنية على تدبير شؤون المدينة،كما انه لا يتوانى لحظة في كشف الحجاب عن جهات وجمعيات تحاول التحايل على المواطنين واستغلال مواقعها لأغراض دنيئة.وكان الموقع قد تعرض في مثل هاته الأيام من العام الماضي الى استهداف مباشر،حيث تمت قرصنته وتخريب محتواه من طرف جهات مجهولة،لها نفس أهداف من يعترضون سبيله بالدعاوى القضائية،اي إخراس صوته وتكسير قلمه.
لقد تبين من خلال ما أقدمت عليه الأنسة ـ وفاء ـ بأن رأس الدريوش سيتي هو المطلوب رقم واحد في هذه البلاد،وهذا ليس فيه أدنى شك ما دامت ـ الأنسة ـ قد رفعت به دعوى قضائية مع العلم بأن مواقع اخرى نشرت الموضوع نفسه الذي كان وراء الدعوى القضائية.
ونؤكد للأنسة بأن معركتها خاسرة منذ البداية مع الدريوش سيتي،ودعوتها لن تزيد الطاقم المشرف عليه سوى قوة إضافية لكشف مزيد من أوجه الفساد في هذه البلاد،سواء تعلق الأمر بها أم بغيرها.