كلما حدث أمر أو حصلت كارثة في بلادنا،أو في بلد متخلف مثل المغرب،إلا وربط الناس ذلك بفيلم من الأفلام،أو بمقابلة كروية..وهذا المسلسل(مسلسل الإتهامات)الذي حطم الأرقام القياسية في حلقاته وتخطى الأرقام المحطمة من طرف المكسيكيين والأتراك،وحتى (ديال الشينوى)،يطل علينا هذه الأيام بحلقات جديدة،تخبرنا بموت طفل في مدينة مغربية واحتراق طنجرة في أحد المنازل..ويذكرني هذا الهراء بما كان يقال ويردد مع المسلسل المكسيكي الشهير (كوادا لوبي)، عند فترة بثه على التلفزيون المغربي، الذي لا يعرف سوى الإستيراد و تقديم الرديئ مما يسمى بالفن من الإنتاجات المحلية،حيث نالت بطلة المسلسلسل ـ العرجاء ـ العديد من الإتهامات،على الرغم من أسرها للعديد من العقول والقلوب،والتي حضيت باستقبال كبير وحار عند زيارتها للرباط.
وهذه الأيام أصبحت (خلود/ سراب)أكثر حضورا في حلقات (مسلسل الإتهامات) مثل ماهي بارزةفي (ماتنسانيش) بقوة،وباتت السهام مصوبة نحوها من كل اتجاه،وحتى من أولائك الذين يقضون أوقات عديدة في متابعتها.
وقد وضعت ـ خلود ـ هذه الأيام على رأس قائمة المتهمين فيما يقع ويجري ويقف وراء عدد من الأحداث والوقائع بالمغرب،وصارت محط شتم وسب وانتقاص من طرف خطباء ووعاض،ومن بعض العامة،وهي التي لم تشارك في أي واحدة من هذه الكوارث،فالمسكينة تطل من على شاشة التلفاز بشكل يومي وذلك عبر قناة2m وكيف لها أن تكون وراء وقائع تقع على الميدان.
ولست أدري كيف يتهم الناس ـ خلود ـ بالوقوف والتسبب فيما يحدث،وكيف تم وضعها في دائرة الإتهام،وهل سيستدعيها ـ قاض ـ في قضية تذكر فيها هذه الممثلة وهل ستدخل السجن كما في مسلسلها؟
أسئلة لا يمكن لمتهمي خلود الجواب عنها بدقة،لأنه بكل بساطة،هذه الفنانة ليست مسئولة لا من قريب ولا من بعيد عن أي شيئ حصل هنا أو هناك،فهل بمجرد أن ممرضة أهملت العناية بطفل،بحسب الرواية في أحد المستشفيات،وأخلت بواجبهاوهي تتابع مسلسل ـ خلود ـ يمكن إتهام هذه الأخيرة بالسبب فيما حصل؟ لنكن واقعيين،هل المركز الصحي تكون فيه أدوات وآلات علاج أم أجهزة إستقبال القنوات والتفرج على المسلسلات والمباريات، فنحن نعرف أن التلفزة مكانها في المقاهي والمنازل..وليس في المستشفيات وقاعة إجراء العمليات،وبالتالي فالممرضة إن كانت القصة صحيحة ومن معها من المسئولين بالمركز يتحملون المسئولية فيما حصل، ووزير الصحة المغربي ـ الوردي ـ مطلوب بفتح تحقيق عاجل في الواقعة،وأما" خلود" فهي غير معنية بما حصل.
وأتساءل ماذا لو أن الممرضة كانت تتابع موعضة على قناة دينية ونسيت الطفل المريض ووقع ما ووقع،هل سنوجه التهمة لصاحب الموعضة أم للمرضة؟
ما أريد قوله ويجب أن نعترف به هو أننا أصبحنا مثل الغثاء،وكالقشة تتقاذفها رياح عاتية،إذ لا قيم لدينا ولا ثقافة ولا مناعة؛نعيش بلا وعي ولا تفكير مستقيم،وكل هذا عائد إلى تخلفنا الذي نرفض أن نضع له حدا ونوقفه عند حده،بل حتى المحاولة من أجل تقليص حجم هذا التخلف لا نقدم عليها،حتى صرنا نقلد كل شيئ،سواء جاء هذا الشيئ من الغرب أو من الشرق،نتيه بلا مصباح وسط العتمة ونتوغل في الجهل حتى النخاع.
بالله عليكم كم نقرأ ونطالع من كتاب،جريدة،مجلة... علما بأننا ندعي الإنتماء إلى أمة ـ إقرأ ـ أكيد لا شيئ،فربع صفحة في العام وفق احصائيات لا يجب مقارنتها مع الشعوب التي تقرأ وتطالع 10كتب في العام لكل فرد طبعا.
وأقول لمتهمي خلود بأنه عوض تضييع الوقت في تخصيص أوقات للنبش في شخصها(عرضها) وتوجيه مختلف نعوت القدح والقذف لها،أن يبحثوا عن سبل لتوعية الناس وتقديم البدائل ومقترحات حلول للظواهر والآفات التي تنخر المجتمع،وطبعا ليس كل متعلم ـ قاري ـ بمقدوره أن يكون موجها ومعلما فهناك من لا يتقن التوجيه والإرشاد وإن كانا عالما أو فقيها،أو حتى واعياـ وعي متطرف ـ،فخلود ممثلة استطاعت أن تلفت الأنظار وتكون محط اهتمام وإعجاب الملايين،وهذا لا يمكن لأحد أن ينكره،(طبعا في مجالها)وذلك بمهارتها في التمثيل ومن معها من الممثلين وكافة أصحاب ـ متنسانيش ـ الذين تمكنوا من إنجاز مسلسل (ناجح)بالمقياس الفني، فماذا في جعبة المنتقدين لها(خلود) من مهارات وفنون ومواهب في الميادين التي يشتغلون فيها،إن كان لهم شغل غير التربص بخلود.
وأستطيع القول بأن المسلسل التركي المتهمة بطلته في حدوث خلافات في البيوت ووقوع كوارث في المستشفيات..يحوي الكثير من الفوائد والإيجابيات،التي كان يجب إستخلاص الدروس منها،فالصراع بين الطبقة الغنية والجحيم الذي تعيش فيه هذه الفئة،واستغلالها للمجال السياسي،ونهبها للثروات وتحقير الفقراء واستغلالهم،واستغلال العمال وهضم حقوقهم،واحتراف هذه الطبقة للنصب والإحتيال،واستغلال المناصب لأغراض دنيئة، وحضورالخلافات العائلية وتأجيج نيرانها،والترويج للخرافة والشعوذة،وتقمص المجرم لصورة الضحية...كل هذا وغيره كان من الأفضل العمل عليه والإستفادة منه لأنها رسائل وإشارات هامة كان يجب إلتقاطها،لكن على ما يبدو الناس كانوا ينظرون إلى لباس وشكل خلود وإلى دراجة كمال،وإلى طبائع جيهان ومشية محمود وخرافات جمال،وإلى مراوغات إنتصار ومكر رشيد.. منذ مدة تقارب الشهرين إنقطعت صلتي بمسلسل ـ خلود ـ الذي إكتشفته بالصدفة،حيث لم أتعود التفرج على برامج دوزيم والأولى..إلا نادرا،ولما عاينت حلقة منه صرت مواضبا على انتظار موعد بثه،وقد توقفت عن متابعته بعد خروج ـ كمال ـ من السجن بقليل،حيث بعد تغيير موعد عرضه بسبب الساعة الإضافية،وانشغالي في هذا التوقيت ،انقطعت الصلة بيني وبين ـ خلود ـ ولم أعد أهتم بالمسلسل لأنه لدي ماهو أهم منه،وحتى إعادة بثه في توقيت متأخر لا يناسبني،لأنني في هذه الفترة أخلد للنوم.
المشكلة أعزائي لا تكمن في المسلسلات ونوعيتها،وإنما في كيفية تعاملنا معها ومع غيرها من البرامج،فالإنتقاد اللاذع و(اللاذغ) والسب والشتم لا ولن يجدي نفعا،وحتى هذا ليس من شيمنا وقيمنا(إلى بقات عندنا شي قيم) وبالتالي نتساءل حتى متى نظل ننوح ونبكي على تدهور الأخلاق،وعلى تدني مستوياتنا في مختلف المجالات،والى متى نظل نعلق فشلنا وتخلفنا على الآخرين، وعلى المسلسلات والمباريات،أليس حريا بنا التحرك من أجل البحث عن المنفذ المؤدي نحو الأشياء التي تنقلنا من دائرة التخلف الى مربع التقدم،ومن دوامة التفكير في المشكلة الى طريق الحلول..رجاء خليو اعليكم خلــود فالتقار.
وهذه الأيام أصبحت (خلود/ سراب)أكثر حضورا في حلقات (مسلسل الإتهامات) مثل ماهي بارزةفي (ماتنسانيش) بقوة،وباتت السهام مصوبة نحوها من كل اتجاه،وحتى من أولائك الذين يقضون أوقات عديدة في متابعتها.
وقد وضعت ـ خلود ـ هذه الأيام على رأس قائمة المتهمين فيما يقع ويجري ويقف وراء عدد من الأحداث والوقائع بالمغرب،وصارت محط شتم وسب وانتقاص من طرف خطباء ووعاض،ومن بعض العامة،وهي التي لم تشارك في أي واحدة من هذه الكوارث،فالمسكينة تطل من على شاشة التلفاز بشكل يومي وذلك عبر قناة2m وكيف لها أن تكون وراء وقائع تقع على الميدان.
ولست أدري كيف يتهم الناس ـ خلود ـ بالوقوف والتسبب فيما يحدث،وكيف تم وضعها في دائرة الإتهام،وهل سيستدعيها ـ قاض ـ في قضية تذكر فيها هذه الممثلة وهل ستدخل السجن كما في مسلسلها؟
أسئلة لا يمكن لمتهمي خلود الجواب عنها بدقة،لأنه بكل بساطة،هذه الفنانة ليست مسئولة لا من قريب ولا من بعيد عن أي شيئ حصل هنا أو هناك،فهل بمجرد أن ممرضة أهملت العناية بطفل،بحسب الرواية في أحد المستشفيات،وأخلت بواجبهاوهي تتابع مسلسل ـ خلود ـ يمكن إتهام هذه الأخيرة بالسبب فيما حصل؟ لنكن واقعيين،هل المركز الصحي تكون فيه أدوات وآلات علاج أم أجهزة إستقبال القنوات والتفرج على المسلسلات والمباريات، فنحن نعرف أن التلفزة مكانها في المقاهي والمنازل..وليس في المستشفيات وقاعة إجراء العمليات،وبالتالي فالممرضة إن كانت القصة صحيحة ومن معها من المسئولين بالمركز يتحملون المسئولية فيما حصل، ووزير الصحة المغربي ـ الوردي ـ مطلوب بفتح تحقيق عاجل في الواقعة،وأما" خلود" فهي غير معنية بما حصل.
وأتساءل ماذا لو أن الممرضة كانت تتابع موعضة على قناة دينية ونسيت الطفل المريض ووقع ما ووقع،هل سنوجه التهمة لصاحب الموعضة أم للمرضة؟
ما أريد قوله ويجب أن نعترف به هو أننا أصبحنا مثل الغثاء،وكالقشة تتقاذفها رياح عاتية،إذ لا قيم لدينا ولا ثقافة ولا مناعة؛نعيش بلا وعي ولا تفكير مستقيم،وكل هذا عائد إلى تخلفنا الذي نرفض أن نضع له حدا ونوقفه عند حده،بل حتى المحاولة من أجل تقليص حجم هذا التخلف لا نقدم عليها،حتى صرنا نقلد كل شيئ،سواء جاء هذا الشيئ من الغرب أو من الشرق،نتيه بلا مصباح وسط العتمة ونتوغل في الجهل حتى النخاع.
بالله عليكم كم نقرأ ونطالع من كتاب،جريدة،مجلة... علما بأننا ندعي الإنتماء إلى أمة ـ إقرأ ـ أكيد لا شيئ،فربع صفحة في العام وفق احصائيات لا يجب مقارنتها مع الشعوب التي تقرأ وتطالع 10كتب في العام لكل فرد طبعا.
وأقول لمتهمي خلود بأنه عوض تضييع الوقت في تخصيص أوقات للنبش في شخصها(عرضها) وتوجيه مختلف نعوت القدح والقذف لها،أن يبحثوا عن سبل لتوعية الناس وتقديم البدائل ومقترحات حلول للظواهر والآفات التي تنخر المجتمع،وطبعا ليس كل متعلم ـ قاري ـ بمقدوره أن يكون موجها ومعلما فهناك من لا يتقن التوجيه والإرشاد وإن كانا عالما أو فقيها،أو حتى واعياـ وعي متطرف ـ،فخلود ممثلة استطاعت أن تلفت الأنظار وتكون محط اهتمام وإعجاب الملايين،وهذا لا يمكن لأحد أن ينكره،(طبعا في مجالها)وذلك بمهارتها في التمثيل ومن معها من الممثلين وكافة أصحاب ـ متنسانيش ـ الذين تمكنوا من إنجاز مسلسل (ناجح)بالمقياس الفني، فماذا في جعبة المنتقدين لها(خلود) من مهارات وفنون ومواهب في الميادين التي يشتغلون فيها،إن كان لهم شغل غير التربص بخلود.
وأستطيع القول بأن المسلسل التركي المتهمة بطلته في حدوث خلافات في البيوت ووقوع كوارث في المستشفيات..يحوي الكثير من الفوائد والإيجابيات،التي كان يجب إستخلاص الدروس منها،فالصراع بين الطبقة الغنية والجحيم الذي تعيش فيه هذه الفئة،واستغلالها للمجال السياسي،ونهبها للثروات وتحقير الفقراء واستغلالهم،واستغلال العمال وهضم حقوقهم،واحتراف هذه الطبقة للنصب والإحتيال،واستغلال المناصب لأغراض دنيئة، وحضورالخلافات العائلية وتأجيج نيرانها،والترويج للخرافة والشعوذة،وتقمص المجرم لصورة الضحية...كل هذا وغيره كان من الأفضل العمل عليه والإستفادة منه لأنها رسائل وإشارات هامة كان يجب إلتقاطها،لكن على ما يبدو الناس كانوا ينظرون إلى لباس وشكل خلود وإلى دراجة كمال،وإلى طبائع جيهان ومشية محمود وخرافات جمال،وإلى مراوغات إنتصار ومكر رشيد.. منذ مدة تقارب الشهرين إنقطعت صلتي بمسلسل ـ خلود ـ الذي إكتشفته بالصدفة،حيث لم أتعود التفرج على برامج دوزيم والأولى..إلا نادرا،ولما عاينت حلقة منه صرت مواضبا على انتظار موعد بثه،وقد توقفت عن متابعته بعد خروج ـ كمال ـ من السجن بقليل،حيث بعد تغيير موعد عرضه بسبب الساعة الإضافية،وانشغالي في هذا التوقيت ،انقطعت الصلة بيني وبين ـ خلود ـ ولم أعد أهتم بالمسلسل لأنه لدي ماهو أهم منه،وحتى إعادة بثه في توقيت متأخر لا يناسبني،لأنني في هذه الفترة أخلد للنوم.
المشكلة أعزائي لا تكمن في المسلسلات ونوعيتها،وإنما في كيفية تعاملنا معها ومع غيرها من البرامج،فالإنتقاد اللاذع و(اللاذغ) والسب والشتم لا ولن يجدي نفعا،وحتى هذا ليس من شيمنا وقيمنا(إلى بقات عندنا شي قيم) وبالتالي نتساءل حتى متى نظل ننوح ونبكي على تدهور الأخلاق،وعلى تدني مستوياتنا في مختلف المجالات،والى متى نظل نعلق فشلنا وتخلفنا على الآخرين، وعلى المسلسلات والمباريات،أليس حريا بنا التحرك من أجل البحث عن المنفذ المؤدي نحو الأشياء التي تنقلنا من دائرة التخلف الى مربع التقدم،ومن دوامة التفكير في المشكلة الى طريق الحلول..رجاء خليو اعليكم خلــود فالتقار.