سليمان الحدوشي / رشــــــــــــيد شنتح
قد يهاجر الانسان من بلده الأصلي قاصدا بلدا أخر، من أجل أن يبحث عن شيئ يفتقده في بلده أو لغاية أخرى، فكل مهاجر يهاجر إلى ماهاجرإليه . لكن من طبيعة المهاجر أن يحاول الحفاظ على ثقافته وهويته وعاداته . قد تكون هذه الثقافة او هذه الهوية أو هذه العادة حسنة او سيئة ، فإذا كان أهل البلد المقصود ذو طبائع حسنة وكان المهاجر أيظا حسن الطباع خف نزوله وسهل إندماجه وعد اهل البلد ولا يعد أصبعا منتصبا حينما تقبض الأصابع ، أما إذا كان بلد الهجرة سيئ أهله ، والنزيل الذي نزل عليهم أكثر سوءا منهم فهذه طامة كبرى وقد يكونان في السوء سواء، مختلفان ومتناقضان، فحينئذ يثقل النزيل الغريب ويصعب الإندماج وتحدث المشاكل ويصبح كل من ذي أهل البلد والمهاجر المقيم يلقي بعضهما باللوم على الآخر ، لكن إذ كان أحدهما يمتاز عن الآخر بمحاسن السلوك والطباع والثقافة والهوية والعادات وبرهن على هذا في سلوكه ومعاملاته وكأن وراءه شيئا يوجهه يقف حيث يبشر اليه بالوقوف ينطلق حيث يبشر إليه بذالك .ومن كان هذا هو ديدنه يسمى انسان حضاريا أي يصلح بأن يعيش جنب الآخرين أو يعيش إلى جنبه الأخرون.وهذا ما هو مفتقد حيث نعيش هنا في بلد الإقامة اسبانـــــــــيا، اذ لانحن برهنا على ثقافتنا وهويتنا وعاداتنا ولا بينا الصورة الحقيقية للمسلم بل منا من شوه صورة المسلم التي كانت مرسومة في ذهن بعض الإسبان ولا وجدنا عند غيرنا مايمكن ان نقتدي بهم فيه . لاهم عندهم ما يعطونه لنا ولا نحن عندنا ما يأخذونه منا حتى وإن كان عند بعضنا ما يعطيه الا انه لايحسن العطية ويقدمه على طبق متسخ فمنا من إنسلخ من ثقافته وعاداته واستباح كل شيئ عند غيره بل زاد عن ذالك بالغش والسرقة وعدم الجدية في الأعمال والاقوال والافعال، ومنا من هو متنطع شاحـــــــب الوجــــــه مخطوط الجبهة لايبتسم، أسود الخدين كليالي فصل الشتاء ويزعم على أنه يمثل تقافتنا وهويتنا وعاداتنا وبجزء من الهوية والعادات الحسنة،و بسبب البعض الأخر من المهاجرين وأمثالهم من المقيمين صرنا في دوامة لا تنتهي .... وبهذا أصبحنا أناس غير مرغوب فــــــــــيـــــهم . ثقلت السفينة ورأى القوم على أن يرمي البعض في البـــــــحر لكي ينجو البعض الأخــــــر . فاسهمنا فوقع السهم علينا و أعدنا ووقع السهم علينا فلا السفينة وسعتنا ولا البحر يرحمنا .
قد يهاجر الانسان من بلده الأصلي قاصدا بلدا أخر، من أجل أن يبحث عن شيئ يفتقده في بلده أو لغاية أخرى، فكل مهاجر يهاجر إلى ماهاجرإليه . لكن من طبيعة المهاجر أن يحاول الحفاظ على ثقافته وهويته وعاداته . قد تكون هذه الثقافة او هذه الهوية أو هذه العادة حسنة او سيئة ، فإذا كان أهل البلد المقصود ذو طبائع حسنة وكان المهاجر أيظا حسن الطباع خف نزوله وسهل إندماجه وعد اهل البلد ولا يعد أصبعا منتصبا حينما تقبض الأصابع ، أما إذا كان بلد الهجرة سيئ أهله ، والنزيل الذي نزل عليهم أكثر سوءا منهم فهذه طامة كبرى وقد يكونان في السوء سواء، مختلفان ومتناقضان، فحينئذ يثقل النزيل الغريب ويصعب الإندماج وتحدث المشاكل ويصبح كل من ذي أهل البلد والمهاجر المقيم يلقي بعضهما باللوم على الآخر ، لكن إذ كان أحدهما يمتاز عن الآخر بمحاسن السلوك والطباع والثقافة والهوية والعادات وبرهن على هذا في سلوكه ومعاملاته وكأن وراءه شيئا يوجهه يقف حيث يبشر اليه بالوقوف ينطلق حيث يبشر إليه بذالك .ومن كان هذا هو ديدنه يسمى انسان حضاريا أي يصلح بأن يعيش جنب الآخرين أو يعيش إلى جنبه الأخرون.وهذا ما هو مفتقد حيث نعيش هنا في بلد الإقامة اسبانـــــــــيا، اذ لانحن برهنا على ثقافتنا وهويتنا وعاداتنا ولا بينا الصورة الحقيقية للمسلم بل منا من شوه صورة المسلم التي كانت مرسومة في ذهن بعض الإسبان ولا وجدنا عند غيرنا مايمكن ان نقتدي بهم فيه . لاهم عندهم ما يعطونه لنا ولا نحن عندنا ما يأخذونه منا حتى وإن كان عند بعضنا ما يعطيه الا انه لايحسن العطية ويقدمه على طبق متسخ فمنا من إنسلخ من ثقافته وعاداته واستباح كل شيئ عند غيره بل زاد عن ذالك بالغش والسرقة وعدم الجدية في الأعمال والاقوال والافعال، ومنا من هو متنطع شاحـــــــب الوجــــــه مخطوط الجبهة لايبتسم، أسود الخدين كليالي فصل الشتاء ويزعم على أنه يمثل تقافتنا وهويتنا وعاداتنا وبجزء من الهوية والعادات الحسنة،و بسبب البعض الأخر من المهاجرين وأمثالهم من المقيمين صرنا في دوامة لا تنتهي .... وبهذا أصبحنا أناس غير مرغوب فــــــــــيـــــهم . ثقلت السفينة ورأى القوم على أن يرمي البعض في البـــــــحر لكي ينجو البعض الأخــــــر . فاسهمنا فوقع السهم علينا و أعدنا ووقع السهم علينا فلا السفينة وسعتنا ولا البحر يرحمنا .
عدل سابقا من قبل سعيد أدرغال في الإثنين يونيو 18, 2012 4:42 am عدل 3 مرات