في دورة المجلس الإقليمي للدريوش المنعقدة في شهر ماي الأخير،كان موضوع ـ محاربة البعوض ـ حاضرا بقوة في الدورة،حيث تحدث عدد من الأعضاء في هذا الموضوع،وتناولوا مع رئيس المجلس وبرفقة عامل الإقليم،طرق ووسائل مواجهة الحشرات الضارة،التي شرعت في غزو عدد من أحياء المدن والقرى بإقليم الدريوش يقول أصحاب القرار.والغريب في الأمر هو أن الأعضاء الذين تحدثوا حول الموضوع،بما فيهم رئيس المجلس الإقليمي وحتى السيد العامل،أجمعوا على أن يتم توفير المبيدات الحشرية ووسائل ضخها لمعالجة هذه الظاهرة ،التي قالوا بأنها تشكل خطرا على الساكنة"على السكان فقط لأن الناموس لا يدخل إلى بيوت هؤلاء"واعتبروا هذا حلا ناجعا بحسب ما جادت به أفكارهم وعلى حد تعبير قولهم.
واعتبر المجتمعون،"المتآمرون"على الناموس،بأن هذا هو الحل الوحيد للقضاء على مصاص الدماء، المغير على السكان وهم نيام،ولم يقدموا أي حل آخر بديل.وصراحة عندما سمعت هذا الكلام،إستغربت أيما استغراب،وتساءلت مع نفسي كثيرا،ليس عن كثرة الناموس،فأنا متعود عند حلول كل فصل صيف بمبارزته آناء الليل،حيث نتواجه في مباريات شبيهة بمباريات"رولان غاروس" للتنس،وبالمناسبة فهو يفتتح موسمه مع إنطلاق هذه البطولة،لكن إندهاشي يتمثل في عقم الأفكار ورداءة الخطط عند أعضاء المجلس الإقليمي،وغياب بعد النظر لديهم،لأن الحل المقترح من طرفهم،لن يقتل " الناموس"وإنما سيضر الإنسان،وذلك من خلال إرتفاع نسبة التلوث بسبب المبيدات الحشرية،التي تؤكد الدراسات والأبحاث بأنها مصدر خطر كبير على البيئة،ويكون خطرها على الإنسان أكبر وأشد،حيث تتسبب هذه المبيدات في شيوع أمراض خطيرة،منها مرض السرطان.
لقد كان على أعضاء المجلس الإقليمي،قبل أن يستعجلوا الحل،أن يفكروا في السبب الذي يقف وراء إنتشار الحشرات،وعندما يعرفون السبب يمكنهم تشخيص الوضع بحسب تفاوت انتشار هذه الحشرات في مختلف المناطق والجهات التابعة لإقليم الدريوش،وبعد التشخيص يمكن التخطيط للعلاج،وهذا هو المخرج الذي يمكن من خلاله القضاء على الناموس الذي أقلق"نظريا"المجلس الإقليمي.إن سبب تكاثر الناموس معروف وواضح،وهو بكل بساطة يكمن في اتساع رقعة التلوث،بانتشار البرك الآسنة وتراكم النفايات الصلبة والسائلة،وغياب النظافة بالشوارع والأزقة،ولهذا فالعلاج أولا يكون عبر النظافة،أي بالقضاء على جميع مظاهر الخبث والخبائث،وتجفيف المنابع التي تفرخ الناموس وغيره من الحشرات والزواحف،وبعد القضاء على ظاهرة النفايات،يمكن تطهير هذه المناطق التي تتكوم فيها الأزبال وتجثم بها المياه القذرة،باستعمال بعض الأدوية التي من شأنها أن تعين على تنقية الأجواء من دون ضرر ولا ضرار.هذا هو الحل الوحيد والناجع، الذي سيقضي على ـ الناموس ـ،أو على الأقل سيقلص من مساحة انتشاره. وأما إستعمال المبيدات ،والأزبال والبرك المتعفنة لا تراوح مكانها،فهذا قمة في الغباء وتعبير صريح عن جفاف الأفكار عند كثير ممن يتولون تدبير شؤون البلاد والعباد في إقليم الدريوش،وبلا شك،فخطة المجلس الإقليمي لا ولن يمكن أن تجدي في شيئ، وإن خطة هذا المجلس كمن يضع العطر على جسد نتن، بينماالأصل أن يتم غسل الجسد وبعد ذلك يتم رش العطر بعد ارتداء اللباس طبعا.لقد أصبحت مدن وقرى إقليم الدريوش،تئن من كثير من المظاهر المخلة بالحياة العامة،وأصبح المواطن العادي أكبر متضرر من سياسة مسؤولين لا يعرفون ما يقدمون ولا ما يؤخرون،لأنهم لا يفقهون شيئا فيما يتعلق بتدبير شؤون الناس،فهم أصبحوا مجرد أعضاء في تركيبة المجالس المحلية لا غير،بل الأكثر من هذا فهم يعملون فقط من أجل مصالحهم الشخصية والأسرية، ضاربين عرض الحائط المسئولية الملقاة على عاتقهم.ومثل هؤلاء لا يمكن أن تكون لديهم أفكار وخطط لتنمية البلاد وخدمة العباد،لأنه بكل بساطة يملكون عقولا لا تتجاوز حجم "الناموس".
واعتبر المجتمعون،"المتآمرون"على الناموس،بأن هذا هو الحل الوحيد للقضاء على مصاص الدماء، المغير على السكان وهم نيام،ولم يقدموا أي حل آخر بديل.وصراحة عندما سمعت هذا الكلام،إستغربت أيما استغراب،وتساءلت مع نفسي كثيرا،ليس عن كثرة الناموس،فأنا متعود عند حلول كل فصل صيف بمبارزته آناء الليل،حيث نتواجه في مباريات شبيهة بمباريات"رولان غاروس" للتنس،وبالمناسبة فهو يفتتح موسمه مع إنطلاق هذه البطولة،لكن إندهاشي يتمثل في عقم الأفكار ورداءة الخطط عند أعضاء المجلس الإقليمي،وغياب بعد النظر لديهم،لأن الحل المقترح من طرفهم،لن يقتل " الناموس"وإنما سيضر الإنسان،وذلك من خلال إرتفاع نسبة التلوث بسبب المبيدات الحشرية،التي تؤكد الدراسات والأبحاث بأنها مصدر خطر كبير على البيئة،ويكون خطرها على الإنسان أكبر وأشد،حيث تتسبب هذه المبيدات في شيوع أمراض خطيرة،منها مرض السرطان.
لقد كان على أعضاء المجلس الإقليمي،قبل أن يستعجلوا الحل،أن يفكروا في السبب الذي يقف وراء إنتشار الحشرات،وعندما يعرفون السبب يمكنهم تشخيص الوضع بحسب تفاوت انتشار هذه الحشرات في مختلف المناطق والجهات التابعة لإقليم الدريوش،وبعد التشخيص يمكن التخطيط للعلاج،وهذا هو المخرج الذي يمكن من خلاله القضاء على الناموس الذي أقلق"نظريا"المجلس الإقليمي.إن سبب تكاثر الناموس معروف وواضح،وهو بكل بساطة يكمن في اتساع رقعة التلوث،بانتشار البرك الآسنة وتراكم النفايات الصلبة والسائلة،وغياب النظافة بالشوارع والأزقة،ولهذا فالعلاج أولا يكون عبر النظافة،أي بالقضاء على جميع مظاهر الخبث والخبائث،وتجفيف المنابع التي تفرخ الناموس وغيره من الحشرات والزواحف،وبعد القضاء على ظاهرة النفايات،يمكن تطهير هذه المناطق التي تتكوم فيها الأزبال وتجثم بها المياه القذرة،باستعمال بعض الأدوية التي من شأنها أن تعين على تنقية الأجواء من دون ضرر ولا ضرار.هذا هو الحل الوحيد والناجع، الذي سيقضي على ـ الناموس ـ،أو على الأقل سيقلص من مساحة انتشاره. وأما إستعمال المبيدات ،والأزبال والبرك المتعفنة لا تراوح مكانها،فهذا قمة في الغباء وتعبير صريح عن جفاف الأفكار عند كثير ممن يتولون تدبير شؤون البلاد والعباد في إقليم الدريوش،وبلا شك،فخطة المجلس الإقليمي لا ولن يمكن أن تجدي في شيئ، وإن خطة هذا المجلس كمن يضع العطر على جسد نتن، بينماالأصل أن يتم غسل الجسد وبعد ذلك يتم رش العطر بعد ارتداء اللباس طبعا.لقد أصبحت مدن وقرى إقليم الدريوش،تئن من كثير من المظاهر المخلة بالحياة العامة،وأصبح المواطن العادي أكبر متضرر من سياسة مسؤولين لا يعرفون ما يقدمون ولا ما يؤخرون،لأنهم لا يفقهون شيئا فيما يتعلق بتدبير شؤون الناس،فهم أصبحوا مجرد أعضاء في تركيبة المجالس المحلية لا غير،بل الأكثر من هذا فهم يعملون فقط من أجل مصالحهم الشخصية والأسرية، ضاربين عرض الحائط المسئولية الملقاة على عاتقهم.ومثل هؤلاء لا يمكن أن تكون لديهم أفكار وخطط لتنمية البلاد وخدمة العباد،لأنه بكل بساطة يملكون عقولا لا تتجاوز حجم "الناموس".