يبدو أن بعض المسئولين والجمعويين ببلدية الدريوش،عازمون على التلاعب بعدد من الملفات والقضايا،ونهج سياسة التحايل والهروب إلى الأمام،أياما قليلة قبل مجيئ الملك محمد السادس الى الدريوش في زيارة مرتقبة للمدينة.ومن الملفات التي بات الحديث عنها يروج في الساحة المحلية بقوة،ما يتعلق بدار المرأة الواقعة بحي بين الويدان/ الشروق،حيث ذكرت مصادر جيدة الإطلاع لموقع الدريوش سيتي،بأن جهة مسئولة بتنسيق مع جمعيات محلية يعملون هذه الأيام على نقل معداة إلى هذه البناية،وذلك لإعطاء صورة على أنها كانت تعمل وتقام فيها مختلف الأنشطة التي تباشر في مثل هذه المؤسسات،مع العلم بأن دار المرأة الشروق،منذ تشييدها قبل عام ونيف وهي مقفلة الأبواب،ولم تعرف أي نشاط أو عمل يذكر،كما أنها منذ بنائها وهي خاوية على عروشها.وتشير مصادرنا إلى أن جمعيات نسوية محلية،تفتقر إلى التجربة في عالم المرأة والطفل،تحاول البحث عن موطئ قدم لها في هذه الدار،ومنذ فترة وهاته الجمعيات تحاول التنسيق مع جهات مسئولة والتقرب منها لتعبيد الطريق نحو دار المرأة هذه،تقول مصادرنا.ولعل ما يزكي المعطيات التي بين أيدينا،تلك التحركات التي برزت بشكل لافت خلال الأونة الأخيرة،حيث كانت بعض القوى تحاول الظهور في الميدان ،ظهورا يوحي بأن هذه الفئة تجتهد وتعمل وتنشط أيضا،في العمل الجمعوي والسهر على تقديم خدمات لمصلحة المجتمع،غير أن الحقيقة غير ذلك حيث ماكان يجري ليس سوى خطة معينة من أجل هدف تم تحديده من قبل،والوصول إليه لابد بالنسبة لهؤلاء أن يمر عبر مراحل وطرق خاصة.لقد إنكشفت لعبة العديد من الجمعيات بالدريوش،واتضح بأن هاته التشكيلات غير المدنية،لا تخدم سوى مصالحها الخاصة،وأن تجمعاتها في دار الشباب وفي غيرها من الأماكن،ماهي إلا لأخذ صور تذكارية وتوزيعها على المواقع الإلكترونية لإيهام الناس بأنها في الساحة تعمل،وعلى الميدان دوما حاضرة،بينما هي أبعد عن ذلك بعد السماء عن الأرض.