في الوقت الذي تشهد فيه بلدية الدريوش في بعض شوارعها وأزقتها،تلوين الأرصفة وطلاء جدران بعض المؤسسات والأبنية،وفي ظل سعي المسئولين في بلدية الدريوش للعمل على الظهور بوجه غير الوجه المعروف عنهم تحسبا لزيارة ملكية،حيث مساحيق التجميل تزحف على طرقات وسط وواجهات المدينة،يشهد حي أولاد محند المتاخم لوادي كرت،كارثة بيئية تهدد العشرات من الأسر بهذا الحي الذي بات يتنفس على إيقاع النفايات المحروقة.فمطرح البلدية المتواجد بمحيط الحي،والذي تلقي فيه شاحنات البلدية الازبال،اصبح مصدر خطر على الساكنة،وبمثابة تهديد صريح للأسر منهم الأطفال بالخصوص.وقيام الجهات المسئولة بابتكار طريقة حرق النفايات للتخلص منها،والتي تحول سماء حي أولاد محند إلى ركام من الدخان،يعد تصرفا خطيرا وغير اخلاقي،حيث الأدخنة الكريهة تغزو المنازل القريبة من المطرح،مما يتسبب في بث الراوئح النتنة في البيوت وبداخل الغرف،ويجعل عملية التنفس لدا السكان تتم بصعوبة.وأمام هذه المعضلة وما قد يترتب عن هذا السلوك الفج وغير السوي،يطالب سكان الحي بلدية الدريوش بالكف عن إمطار حي أولاد محند ب"الغازات السامة "والتعجيل بإيجاد حل لهذا المطرح في أسرع وقت ممكن.كما يطالبون مندوبية الصحة وجميع فعاليات المجتمع المدني،العمل على حماية سكان الحي والمناطق التي تغزوها روائح نفايات بلدية الدريوش،وذلك بالضغط على الجهات المسؤولة لوقف أدخنتها الملوثة التي تهاجم بها السكان بالليل والنهار،والإسراع بوقف نزيف بيئي قد يأتي على الاخضر واليابس بالمكان.