على هامش ملتقى الوفاء للعدو الريفي 2012،وعقب إسدال الستار على فقرات الملتقى،لاحت في الأفق مجموعة من التساؤلات،صبت في جانب نتائج المشاركة المحلية،مشككة في مستوى المشاركين،حيث قال عدد ممن فتحوا أفواههم بالمناسبة،وتحدثوا عن "العدائين" المحليين وعن الحصيلة التي خرجوا منها في الدورة الثالثة للملتقى،وتحدثوا كذلك عما أسموه تدني المستوى المحلي وأيضا عن "ضعف "مستوى المتسابقين،ممن شاركوا في الملتقى المنتمين لفرق وطنية،بأن مستوى الملتقى كان ضعيفا والمشاركة المحلية جاءت هزيلة بحسب رأيهم.وقد عبر عدد ممن إلتقيتهم وآخرين وصلتني أصداء كلامهم"غير المسؤول"،عن إستيائهم للنتائج المحصل عليها من طرف أبناء بلدة الدريوش بالخصوص.ووصل الأمر بالبعض الى انتقاد جمعية الوفاء المشرفة على تنظيم الملتقى،وغير هذا مما جاء على لسان عدد من المتطفلين على ميدان العاب القوى،الذين لا يعرفون خبايا وأسرار هذا المجال،بل لا يلتفتون إليه إلا في مثل هاته المناسبات"الملتقى"أو بعد بروز بطل مغربي في محفل دولي يكون الإعلام قد أوصل خبره الى حيث يتواجد هؤلاء،بمعنى أن مثل هذا النوع من الناس،ينساق وراء الأشياء ويتحدث فيها ولو أنه لا يعرف عنها شيئا.
وطبعا، لن أتحدث أكثر عن الإنتقادات التي راجت في بعض المقاهي والشوارع،وسأدخل الى عالم المعطيات والأرقام،لأبين بالحجة والبرهان لمن ينظرون بعين واحدة الى الأشياء، وأعرج على بعض الجوانب التي طبعت الملتقى الثالث للعدو الريفي المنظم من طرف جمعية الوفاء للتنمية والرياضة بالدريوش في ال27من شهر ماي الأخير.وسأبدأ بالمدار،حيث أجمع من لهم خبرة وتجربة في المجال،من مدربين ومرافقين وعدائين،بأنه رائع ويستحق أن يكون من أفضل المدارات على الصعيد الوطني"أنظر تصريحات موثقة بالصوت والصورة".ومن ناحية المشاركة فالملتقى شهد مشاركة ما يفوق ال200عداء وعداءة عدد مهم منهم ينتمون لفرق وطنية"وفاق فاس،أمل بن سودة فاس،الجيش الملكي،الفتح الرباطي،أسود الريف والهلال/ الناظور.."دون إغفال مشاركة جمعيات ومؤسسات أخرى.وفيما يخص مستوى العدائين،فتكفي الإشارة الى مشاركة"حسن شيبان/الجيش الملكي،حاز على ميدالية نحاسية في بطولة العالم2005 ـ أمينة أمحيح/الفتح الرباطي،لها مشاركات وطنية ودولية في العدو الريفي والسباق على الطريق ـ محمد الطلحاوي/أسود الريف،نتائج في العدو الريفي على الصعيد الوطني،له مشاركة سابقة في تونس..."وإحالة على نتائج منافسات الشبان والكبار عند الذكور والإناث،يتضح من فاز بالمراكز الثلاثة الأولى"عداؤوا:الجيش،الفتح الرباطي،نادي ازرو،وفاق فاس،أسود الريف"حيث فازت الفرق القوية،بينما الهواة والجمعيات المبتدئة توارت الى الخلف،حيث لم تقدر على مضاهات مستويات عدائين بمواصفاة وطنية،وهذا "ألمع" دليل على المستوى الرفيع للملتقى.وأشير إلى أن سباق الكبيرات،الذي كان تكتيكيا 100في المئة،والذي بلغت مسافته5000متر،حققت فيه صاحبة المركز الأول توقيت17دقيقةو45ثانية.وفيما يخص المشاركة المحلية،فقد كانت هناك نتيجة جيدة لم ينتبه إليها أحد في الملتقى،وهي نتيجة العداءة"نور الهدى الغوال" من دار الطالبة الدريوش،البالغة من العمر حوالي16عاما والتي شاركت في فئة الفتيات،إذ حلت رابعة لم يكن بينها وبين الفائزات بالسباق سوى أمتار قليلة،وهذه إشارة قوية على علو كعب هذه الموهبة التي لم تدخل المجال سوى قبل شهرين،ومع ذلك قاومت بطلات من "جرسيف وفاس".كما نجد مواهب أخرى تبوأت مراكز محترمة،في صنف الصغار/الصغيرات وفي صنف الفتيات من الدريوش ،على الرغم من إفتقارها لأي تحضير،فمابالك لو حضرت جيدا وولجت معسكرات في المرتفعات،وتمرنت في الحلبات،وفي قاعة تقوية العضلات...كيف ستكون نتائج هاته المواهب في ملتقى الوفاء وفي غيره من الملتقيات؟
إن ما تم سرده من أرقام ومعطيات موجزة،كاف لكي يدحض إنطباعات من أرسلوا سهام الإنتقاد،وتحدثوا من دون تردد ومن دون وعي حول ملتقى الوفاء للعدو الريفي 2012،الذي كان متميزا،وشهد نجاحا باهرا قل نظيره في محافل وطنية سبقته بسنوات،لكن لم تحقق ما حققه ملتقى الدريوش،الذي تمكن في ظرف وجيز من خطف الأضواء،والإرتقاء عاليا.وليس هذا فحسب ،فقد برزت مؤشرات،لم تبدو "للمنتقدين"تخص المواهب المحلية،حيث الغد يعد بالشيئ الكثير،لكن أين الإطار المنظم الذي يمكن أن يستقطب هؤلاء،ويصقل موهبتهم؟. إن ما قيل حول هؤلاء وعن غيرهم من المتسابقين المحليين،هو تجن لاغير،إذ أن جل من شارك لم يتدرب وليست له صلة بالعدو،والأفضل بينهم مازال في طور البناء،فكيف تريدون أن يعتلي منصة التتويج؟ومنصة التتويج يا"خبراء العدو الريفي بالدريوش"يقف فوقها من يعمل طيلة الموسم ويستعد باستمرار،وليس من ينام طيلة العام ويستفيق على إعلان ملصق هنا أو هناك عن حلول موعد إجراء دورة جديدة من ملتقى الوفاء.
وطبعا، لن أتحدث أكثر عن الإنتقادات التي راجت في بعض المقاهي والشوارع،وسأدخل الى عالم المعطيات والأرقام،لأبين بالحجة والبرهان لمن ينظرون بعين واحدة الى الأشياء، وأعرج على بعض الجوانب التي طبعت الملتقى الثالث للعدو الريفي المنظم من طرف جمعية الوفاء للتنمية والرياضة بالدريوش في ال27من شهر ماي الأخير.وسأبدأ بالمدار،حيث أجمع من لهم خبرة وتجربة في المجال،من مدربين ومرافقين وعدائين،بأنه رائع ويستحق أن يكون من أفضل المدارات على الصعيد الوطني"أنظر تصريحات موثقة بالصوت والصورة".ومن ناحية المشاركة فالملتقى شهد مشاركة ما يفوق ال200عداء وعداءة عدد مهم منهم ينتمون لفرق وطنية"وفاق فاس،أمل بن سودة فاس،الجيش الملكي،الفتح الرباطي،أسود الريف والهلال/ الناظور.."دون إغفال مشاركة جمعيات ومؤسسات أخرى.وفيما يخص مستوى العدائين،فتكفي الإشارة الى مشاركة"حسن شيبان/الجيش الملكي،حاز على ميدالية نحاسية في بطولة العالم2005 ـ أمينة أمحيح/الفتح الرباطي،لها مشاركات وطنية ودولية في العدو الريفي والسباق على الطريق ـ محمد الطلحاوي/أسود الريف،نتائج في العدو الريفي على الصعيد الوطني،له مشاركة سابقة في تونس..."وإحالة على نتائج منافسات الشبان والكبار عند الذكور والإناث،يتضح من فاز بالمراكز الثلاثة الأولى"عداؤوا:الجيش،الفتح الرباطي،نادي ازرو،وفاق فاس،أسود الريف"حيث فازت الفرق القوية،بينما الهواة والجمعيات المبتدئة توارت الى الخلف،حيث لم تقدر على مضاهات مستويات عدائين بمواصفاة وطنية،وهذا "ألمع" دليل على المستوى الرفيع للملتقى.وأشير إلى أن سباق الكبيرات،الذي كان تكتيكيا 100في المئة،والذي بلغت مسافته5000متر،حققت فيه صاحبة المركز الأول توقيت17دقيقةو45ثانية.وفيما يخص المشاركة المحلية،فقد كانت هناك نتيجة جيدة لم ينتبه إليها أحد في الملتقى،وهي نتيجة العداءة"نور الهدى الغوال" من دار الطالبة الدريوش،البالغة من العمر حوالي16عاما والتي شاركت في فئة الفتيات،إذ حلت رابعة لم يكن بينها وبين الفائزات بالسباق سوى أمتار قليلة،وهذه إشارة قوية على علو كعب هذه الموهبة التي لم تدخل المجال سوى قبل شهرين،ومع ذلك قاومت بطلات من "جرسيف وفاس".كما نجد مواهب أخرى تبوأت مراكز محترمة،في صنف الصغار/الصغيرات وفي صنف الفتيات من الدريوش ،على الرغم من إفتقارها لأي تحضير،فمابالك لو حضرت جيدا وولجت معسكرات في المرتفعات،وتمرنت في الحلبات،وفي قاعة تقوية العضلات...كيف ستكون نتائج هاته المواهب في ملتقى الوفاء وفي غيره من الملتقيات؟
إن ما تم سرده من أرقام ومعطيات موجزة،كاف لكي يدحض إنطباعات من أرسلوا سهام الإنتقاد،وتحدثوا من دون تردد ومن دون وعي حول ملتقى الوفاء للعدو الريفي 2012،الذي كان متميزا،وشهد نجاحا باهرا قل نظيره في محافل وطنية سبقته بسنوات،لكن لم تحقق ما حققه ملتقى الدريوش،الذي تمكن في ظرف وجيز من خطف الأضواء،والإرتقاء عاليا.وليس هذا فحسب ،فقد برزت مؤشرات،لم تبدو "للمنتقدين"تخص المواهب المحلية،حيث الغد يعد بالشيئ الكثير،لكن أين الإطار المنظم الذي يمكن أن يستقطب هؤلاء،ويصقل موهبتهم؟. إن ما قيل حول هؤلاء وعن غيرهم من المتسابقين المحليين،هو تجن لاغير،إذ أن جل من شارك لم يتدرب وليست له صلة بالعدو،والأفضل بينهم مازال في طور البناء،فكيف تريدون أن يعتلي منصة التتويج؟ومنصة التتويج يا"خبراء العدو الريفي بالدريوش"يقف فوقها من يعمل طيلة الموسم ويستعد باستمرار،وليس من ينام طيلة العام ويستفيق على إعلان ملصق هنا أو هناك عن حلول موعد إجراء دورة جديدة من ملتقى الوفاء.