دار الطــالبة الــــدريوش موسم 2012/2011
تقرير شامل عن فريق ألعــاب القــــوى
إعــــــداد:سعيـــــد أدرغــــال
بدايـــــة العمل"من1مارس إلى 31ماي
إنطلق العمل بفريق دار الطالبة الدريوش لألعاب القوى وإعداد تشكيلة الفريق،مع بداية شهر مارس من الموسم الحالي"2012"حيث ضم الفريق في البداية 4عداءات"سكينة اقشار،فهيمة الأطرش،فاطمة بنحمو علي،نور الهدى الغوال".وكان الهدف الأساس هو تشكيل فريق تابع لمؤسسة دار الطالبة يمثلها في مختلف المنافسات والتظاهرات،والأنشطة التي لها صلة برياضة ألعاب القوى.
وبموازاة مع مرحلة التشكيل والبناء،كان التفكير منصب أيضا على المشاركة في الألعاب الرياضية لمؤسسات الرعاية الإجتماعية التابعة للتعاون الوطني،التي تعد المشاركة الأولى لجمعية دار الطالبة الدريوش فيها.حيث كانت البداية مع البطولة الإقليمية،التي شهدها ميدان ملعب المسيرة الخضراء ببلدية الدريوش،يوم 11مارس الماضي،وذلك بمشاركة الدريوش وعين الزهرة،حيث تنافست عداءات فريق جمعية دار الطالبة الدريوش وعداءات دار الطالبة عين الزهرة،على البطاقات المؤهلة للبطولة الجهوية.
وفي هذه المسابقة تعزز فريق دار الطالبة الدريوش بـــعدائتين من فريق كرة القدم التابع للمؤسسة،وكانت النتيجة،تأهل 6عداءات من مؤسسة الدريوش،مع بروز لافت للعداءة"نور الهدى الغوال".بعد هذا الإنجاز والتأهل للبطولة الجهوية،تواصل الإعداد والتهييئ،بالمزج بين التحضير للبطولة الجهوية وتشكيل الفريق ،ووضع اللبنات الأولى للمستقبل.
وفي ال1من شهر أبريل2012شارك فريق دار الطالبة الدريوش، ب4عداءات في البطولة الجهوية للعدو الريفي لمؤسسات الرعاية الإجتماعية،التي جرت أطوارها بمدار مولاي يوسف بمدينة تازة،بمشاركة"تازة،جرسيف،بوعرفة،الحسيمة،وجدة..."وكان الهدف من المشاركة،تعويد العداءات على المنافسات واكتشاف أجواء السباقات،وفي الوقت ذاته البحث عن مركز مشرف في البطولة.وعلى عكس كل التوقعات،جاءت مشاركة جمعية دار الطالبة الدريوش جد مشرفة مع أول مشاركة لها،حيث تمكنت العداءة الواعدة"نــور الهدى الغوال"عن جدارة واستحقاق من سحب البساط من تحت أقدام بطلات لهن خبرة طويلة وتجارب عديدة في المجال،وفازت بالرتبة الثالثة في الفردي وراء عدائتين من مدينة تازة.وفي الجماعي ساهمت جمعية دار الطالبة الدريوش ب 90في المئة في إحراز إقليم الدريوش على المركز الثالث في البطولة.
وبعد هذا الإنجاز الكبير،الذي منح الجمعية دفعة قوية للبحث عن طاقات ومواهب جديدة لتعزيز الفريق،إنضافت عناصر جديدة،حيث بات الفريق يضم10عداءات،علما بأن 3عداءات من اللائي كن في الفريق منذ البداية توقفن لدواعي وأسباب مختلفة"فهيمة الأطرش،فاطمة بنحمو علي،سكينة اقشار"الأولى غادرت المؤسسة والثانية بسبب إصابة ألمت بها،والثالثة توقفت بعد إستشارة طبية.
وقد تعزز الفريق بمواهب جديدة ،من شأنها أن تحمل المشعل في المستقبل القريب والبعيد،حيث إلتحقت مجموعة جديدة تضم عناصر في فئتي الصغيرات والفتيات:"نصيـــرة نحاس،خميسة أبرنوص، ثريا بلحسن،غزلان حميت،أسماء قيشوحي،فتيحة بوجرى،"هذه المواهب،إضافة إلى "نور الهدى الغوال"،كانت بمثابة جرعة قوية للفريق،خاصة وأن المؤسسة تمكنت من تجاوز عقبة تخلي العداءات الثلاث اللائي كن يشكلن العمود الفقري لفريق ألعاب القوى دار الطالبة.
وبعد إلتحاق العناصر الجديدة، الذي كان مباشرة عقب عودة الطالبات من عطلة الربيع ـ21أبريل2012 ـ بوشرت التداريب والتحضيرات،التي توزعت بين ملعب المسيرة الخضراء ومزرعة "غرسية"حيث كانت الحصص تقام في معظمها في فترة آخر النهار،مع بعض الحصص التي كانت تقام في الصباح الباكر،وكل ذلك كان يتم مع مراعاة المواعيد الدراسية للطالبات.
وكان الهدف من هذه المرحلة الثانية من الإعداد، منصب على تهييئ الطالبات الملتحقات حديثا بالفريق،والعمل على تحبيب رياضة ألعاب القوى لهن،خاصة وأن جميعهن لم تكن لهن أية علاقة بالمجال من قبل،وقد إنسجمت جل الملتحقات مع الحصص التدريبية التي كنت أشرف عليها.وبعد علمنا بموعد تنظيم ملتقى الوفاء للعدو الريف"27ماي 2012"والذي كانت تفصل عنه أنذاك مدة 30يوما،كان لزاما علينا التفكير في المشاركة في الملتقى.
وقد عملنا على إدخال تعديلات على كيفية التدريبات،حيث اتسمت بتلقين العداءات المبادء الأساسية للعدو،وتحسين قدراتهن وتقوية المخزون الطاقي للممارسات، والرفع من مستوى التحمل لديهن،مع الحرص على عدم سقوط أية عداءة في ـ فخ ـ الأعطاب.وإلى غاية موعد المشاركة في ملتقى الوفاء2012تمت التحضيرات في أجواء حماسية ومشجعة،حيث تجاوزت الطالبات مرحلة الدخول في عالم الجري والتعرف على هذا الميدان،وانتقلن الى مجال المشاركة.
و في ملتقى الوفاء للعدو الريفي،الذي أقيم بتعاونية الحليب/جماعة أمطالسة الدريوش، شارك الفريق في سباقين "صغيرات،فتيات"وجائت نتائج الفريق أكثر من مشجعة،حيث تمكنت ـ أسماء قيشوحي ـ في صنف الصغيرات من تبوء مركز جيد، حيث حلت في المركز ال9،علما بأن المسابقة شهدت مشاركة مايناهز40عداءة الكثير منهن لم يكملن السباق،وبالنسبة لكل من حفصة مرزوقي ونرجس قيشوحي فقد كانتا في المستوى بالرغم من التحاقهما بالفريق قبل أسبوع من الملتقى.وفي صنف الفتيات،سجلت العداءة "نور الهدى الغوال"نتيجة ممتازة بعد دخولها في الصف الرابع وراء عداءات ينتمين لفرق"فاس،جرسيف،الناظور"لهن تجربة محترمة في العدو الريفي،ويمارسن هذا النوع الرياضي منذ زمن ليس بقصير.وكان بإمكان "نــور الهدى الغوال "البصم على نتيجة أفضل،حيث كان بإمكانها الدخول ثالثة لكن ألم في الظهر حال دون بلوغها المنى في هذا السباق،الذي تفوقت فيه على عداءات إقليمي الدريوش والناظور"أسود الريف،هلال الناظور،وفاق ازغنغن،نادي بني شيكر،دار الطالبة عين الزهرة،جمعيات ومدارس...".وبالنسبة لكل من "نصيرة نحــاس وفتيحة بوجرى وغزلان حميت...فقد قمن بدورهن كما ينبغي وطبقن التعليمات الموجهة لهن،وأدين واجبهن على أكمل وجه.
وتعد هذه المشاركة في ملتقى الوفاء جيدة بالنسبة لفريق دار الطالبة لألعاب القوى،وذلك للإعتبارات التـــالية:
1 ـ جميع العداءات أكملن السباق ولم تتخلف أية طالبة من المشاركات 2 ـ كانت جميع انطلاقاتهن صحيحة3 ـ لم تسقط أية عداءة منهن 4 ـ لم تصب أية منهن بإغماء..5وزعن طاقتهن بالشكل الذي طلب منهن 6ـ قاومن الحر و"الزي"الذي كان عائقا أمامهن للجري بشكل أفضل 7والأكثر من هذا أن المنافسات كانت من مستوى رفيع،والطالبات لازلن في طور التشكيل.هذه المعطيات وأخرى تحيلنا على تصنيف مشاركة الفريق على أنها جيدة،مع العلم بأن هنالك فوارق عديدة جدا بين فريق دار الطالبة الدريوش والفرق المتمرسة التي شاركت في الملتقى."وإذا وجد الفارق فلا مجال للمقارنة".
ملاحظات هامــة:من خلال المعاينة عن قرب والإحتكاك اليومي بالطالبات،يجدر بي أن أنوه وأشيد بكل من"نور الهدى الغوال ونصيرة نحاس"على إنضباطهما المتميز وتحليهما بالمسؤولية،فهما حضرتا جميع الحصص التدريبية،ولم تتخلفا قط،بالرغم من آثار التعب والشعور ببعض الآلام الناجمة عن التدريب المستمر،الذي كان يبدو عليهما في بعض الأحيان،"نصيرة نحاس كانت تشكو لمدة من ألم على مستوى رجليها في البداية "ومع ذلك فقد كانتا في المستوى المطلوب،وتابعتا جميع الحصص باهتمام واستيعاب قل نظيره لدا باقي المجموعة،والأكثر من ذلك فقد تحليتا بسلوك أخلاقي عال جدا طيلة فترة التدريبات.
وهذا يمكن أن نسجله عند كافة الطالبات،لكن بنسبة أقل،وعموما فجميع عناصر الفريق يستحقن التنويه.ومن ناحية تصنيف العداءات والمقومات التي تم اكتشافها لديهن فيمكن لي التأكيد على التالي:
نور الهدى الغوال(نجمة المستقبل):عداءة متميزة لها قدرة عالية على التحمل،وسيكون لها مستقبل زاهر.
نصيرة نحاس(غزالة واعدة):عداءة تملك قوام رشيق ينسجم مع الجري بسرعة،تعد بالشيئ الكثير.
أسماء قيشوحي(أمل الغد):ستقول كلمتها في المستقبل القريب،إن أصغت جيدا للتعليمات وعملت على تطبيقها.
خميسة ابرنوس،ثريا بلحسن،فتيحة بوجرى،فاطمة كشوط،غزلان حميت،كريمة بوتقابوت،(؟) :في حاجة الى مزيد من العمل والوقت كي أقدم الصورة النهائية عنهن،لكن هناك مؤشرات تبعث على التفاؤل بخصوص المستقبل.
حفصة مرزوقي،سامية الوكيلي،ـ نرجس قيشوحي:إلتحقن مؤخرا ولا يمكن الحكم عليهن.
خلاصـــة القـــــــــــــول:
وبعد هذه الفترة من الإشراف على فريق دار الطالبة الدريوش لألعاب القوى،والتي إنطلقت في بداية مارس وانتهت في ال31من شهرماي 2012،يمكن القول بأن هذه الفترة مكنتننا من استنتاج مجموعة ملاحظات،أبرزها وجود رغبة كبيرة لدا عدد من الطالبات لممارسة الجري،وقد إتضح لي عن قرب بان عناصر في المجموعة صار لها حب كبير لهذه الرياضة،وترغب في العمل أكثر في المستقبل،وهذه الرغبة زادت أكثر بعد المشاركة في ملتقى الوفاء،وهذا المعطى يقوي لدينا العزيمة في العمل أكثر واستشراف المستقبل بروح عالية.ومن الملاحظات العامة أيضا،الوقوف على قدرات واكتشاف طاقات هائلة عند طالبات،فمع التدريب المستمر والتحضير الجيد يمكن أن يقلن كلمتهن في العدو على المدى القريب والبعيد،إن شاء الله تعالى.
وقبل الختام لابد من الإشارة إلى أن فريق دار الطالبة الدريوش،شارك في تحقيق أنجزه فريق تابع للقناة الأولى المغربية،في برنامج"أسراكـ"حيث عاين فريق القناة جانب من حصة تدريبية للفريق بملعب المسيرة الخضراء بالدريوش،وأخذ بحديقة مؤسسة دار الطالبة،تصريح كل من"مدرب الفريق والعداءة نصيرة نحاس".
في الختــــــام:
لست أدري كيف أعبر عن شعوري بالفخر والإعتزاز،وأنا اتقلد منصب مدرب فريق ألعاب القوى دار الطالبة الدريوش،والشعور الذي ينتابني،يمنعني من التعبير عن كل الأحاسيس،والذي يقوي عزيمتي وإرادتي في المضي بالفريق إلى أبعد حد ممكن،تفاعل العداءات مع التدريبات وتجاوبهن الكبيرمع أجوائها.وقد سألتهن ذات يوم عن السبب الذي جعلهن يقبلن على الجري،قالت إحداهن بأن 80في المئة أنت السبب، كلام كبير ومؤثرجدا...فصدقوني إن قلت لكم بأن الأيام التي قضيتها برفقة الفريق كانت من أجمل أيام حياتي.
أشكر جزيل الشكر رئيسة الجمعية السيدة المحترمة"جميلة قيشوحي"التي منحتني فرصة تدريب طالبات المؤسسة وهيئت لي الظروف المواتية لذلك،وبقدر ما أعتبر هذا الأمر تكليف فهو تشريف أيضا.أشكر المؤطرة القديرة"نوال المتوكل"على تعاملها الرائع والمسؤول.
شكرا للصديقين العزيزين"محمد الهريوي،عبد الصمد بوشبيب"،كما أشكر جميع طالبات المؤسسة من دون استثناء.وشكر خاص مع خالص المحبة والمودة والتقدير لعناصر فريق ألعاب القوى.آمل أن أواصل المشوار برفقة الفريق العام المقبل إن شاء الله تعالى.
مع أجمل المتمنيات،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الوفي دائــــما:سعيــد أدرغــــال
تقرير شامل عن فريق ألعــاب القــــوى
إعــــــداد:سعيـــــد أدرغــــال
بدايـــــة العمل"من1مارس إلى 31ماي
إنطلق العمل بفريق دار الطالبة الدريوش لألعاب القوى وإعداد تشكيلة الفريق،مع بداية شهر مارس من الموسم الحالي"2012"حيث ضم الفريق في البداية 4عداءات"سكينة اقشار،فهيمة الأطرش،فاطمة بنحمو علي،نور الهدى الغوال".وكان الهدف الأساس هو تشكيل فريق تابع لمؤسسة دار الطالبة يمثلها في مختلف المنافسات والتظاهرات،والأنشطة التي لها صلة برياضة ألعاب القوى.
وبموازاة مع مرحلة التشكيل والبناء،كان التفكير منصب أيضا على المشاركة في الألعاب الرياضية لمؤسسات الرعاية الإجتماعية التابعة للتعاون الوطني،التي تعد المشاركة الأولى لجمعية دار الطالبة الدريوش فيها.حيث كانت البداية مع البطولة الإقليمية،التي شهدها ميدان ملعب المسيرة الخضراء ببلدية الدريوش،يوم 11مارس الماضي،وذلك بمشاركة الدريوش وعين الزهرة،حيث تنافست عداءات فريق جمعية دار الطالبة الدريوش وعداءات دار الطالبة عين الزهرة،على البطاقات المؤهلة للبطولة الجهوية.
وفي هذه المسابقة تعزز فريق دار الطالبة الدريوش بـــعدائتين من فريق كرة القدم التابع للمؤسسة،وكانت النتيجة،تأهل 6عداءات من مؤسسة الدريوش،مع بروز لافت للعداءة"نور الهدى الغوال".بعد هذا الإنجاز والتأهل للبطولة الجهوية،تواصل الإعداد والتهييئ،بالمزج بين التحضير للبطولة الجهوية وتشكيل الفريق ،ووضع اللبنات الأولى للمستقبل.
وفي ال1من شهر أبريل2012شارك فريق دار الطالبة الدريوش، ب4عداءات في البطولة الجهوية للعدو الريفي لمؤسسات الرعاية الإجتماعية،التي جرت أطوارها بمدار مولاي يوسف بمدينة تازة،بمشاركة"تازة،جرسيف،بوعرفة،الحسيمة،وجدة..."وكان الهدف من المشاركة،تعويد العداءات على المنافسات واكتشاف أجواء السباقات،وفي الوقت ذاته البحث عن مركز مشرف في البطولة.وعلى عكس كل التوقعات،جاءت مشاركة جمعية دار الطالبة الدريوش جد مشرفة مع أول مشاركة لها،حيث تمكنت العداءة الواعدة"نــور الهدى الغوال"عن جدارة واستحقاق من سحب البساط من تحت أقدام بطلات لهن خبرة طويلة وتجارب عديدة في المجال،وفازت بالرتبة الثالثة في الفردي وراء عدائتين من مدينة تازة.وفي الجماعي ساهمت جمعية دار الطالبة الدريوش ب 90في المئة في إحراز إقليم الدريوش على المركز الثالث في البطولة.
وبعد هذا الإنجاز الكبير،الذي منح الجمعية دفعة قوية للبحث عن طاقات ومواهب جديدة لتعزيز الفريق،إنضافت عناصر جديدة،حيث بات الفريق يضم10عداءات،علما بأن 3عداءات من اللائي كن في الفريق منذ البداية توقفن لدواعي وأسباب مختلفة"فهيمة الأطرش،فاطمة بنحمو علي،سكينة اقشار"الأولى غادرت المؤسسة والثانية بسبب إصابة ألمت بها،والثالثة توقفت بعد إستشارة طبية.
وقد تعزز الفريق بمواهب جديدة ،من شأنها أن تحمل المشعل في المستقبل القريب والبعيد،حيث إلتحقت مجموعة جديدة تضم عناصر في فئتي الصغيرات والفتيات:"نصيـــرة نحاس،خميسة أبرنوص، ثريا بلحسن،غزلان حميت،أسماء قيشوحي،فتيحة بوجرى،"هذه المواهب،إضافة إلى "نور الهدى الغوال"،كانت بمثابة جرعة قوية للفريق،خاصة وأن المؤسسة تمكنت من تجاوز عقبة تخلي العداءات الثلاث اللائي كن يشكلن العمود الفقري لفريق ألعاب القوى دار الطالبة.
وبعد إلتحاق العناصر الجديدة، الذي كان مباشرة عقب عودة الطالبات من عطلة الربيع ـ21أبريل2012 ـ بوشرت التداريب والتحضيرات،التي توزعت بين ملعب المسيرة الخضراء ومزرعة "غرسية"حيث كانت الحصص تقام في معظمها في فترة آخر النهار،مع بعض الحصص التي كانت تقام في الصباح الباكر،وكل ذلك كان يتم مع مراعاة المواعيد الدراسية للطالبات.
وكان الهدف من هذه المرحلة الثانية من الإعداد، منصب على تهييئ الطالبات الملتحقات حديثا بالفريق،والعمل على تحبيب رياضة ألعاب القوى لهن،خاصة وأن جميعهن لم تكن لهن أية علاقة بالمجال من قبل،وقد إنسجمت جل الملتحقات مع الحصص التدريبية التي كنت أشرف عليها.وبعد علمنا بموعد تنظيم ملتقى الوفاء للعدو الريف"27ماي 2012"والذي كانت تفصل عنه أنذاك مدة 30يوما،كان لزاما علينا التفكير في المشاركة في الملتقى.
وقد عملنا على إدخال تعديلات على كيفية التدريبات،حيث اتسمت بتلقين العداءات المبادء الأساسية للعدو،وتحسين قدراتهن وتقوية المخزون الطاقي للممارسات، والرفع من مستوى التحمل لديهن،مع الحرص على عدم سقوط أية عداءة في ـ فخ ـ الأعطاب.وإلى غاية موعد المشاركة في ملتقى الوفاء2012تمت التحضيرات في أجواء حماسية ومشجعة،حيث تجاوزت الطالبات مرحلة الدخول في عالم الجري والتعرف على هذا الميدان،وانتقلن الى مجال المشاركة.
و في ملتقى الوفاء للعدو الريفي،الذي أقيم بتعاونية الحليب/جماعة أمطالسة الدريوش، شارك الفريق في سباقين "صغيرات،فتيات"وجائت نتائج الفريق أكثر من مشجعة،حيث تمكنت ـ أسماء قيشوحي ـ في صنف الصغيرات من تبوء مركز جيد، حيث حلت في المركز ال9،علما بأن المسابقة شهدت مشاركة مايناهز40عداءة الكثير منهن لم يكملن السباق،وبالنسبة لكل من حفصة مرزوقي ونرجس قيشوحي فقد كانتا في المستوى بالرغم من التحاقهما بالفريق قبل أسبوع من الملتقى.وفي صنف الفتيات،سجلت العداءة "نور الهدى الغوال"نتيجة ممتازة بعد دخولها في الصف الرابع وراء عداءات ينتمين لفرق"فاس،جرسيف،الناظور"لهن تجربة محترمة في العدو الريفي،ويمارسن هذا النوع الرياضي منذ زمن ليس بقصير.وكان بإمكان "نــور الهدى الغوال "البصم على نتيجة أفضل،حيث كان بإمكانها الدخول ثالثة لكن ألم في الظهر حال دون بلوغها المنى في هذا السباق،الذي تفوقت فيه على عداءات إقليمي الدريوش والناظور"أسود الريف،هلال الناظور،وفاق ازغنغن،نادي بني شيكر،دار الطالبة عين الزهرة،جمعيات ومدارس...".وبالنسبة لكل من "نصيرة نحــاس وفتيحة بوجرى وغزلان حميت...فقد قمن بدورهن كما ينبغي وطبقن التعليمات الموجهة لهن،وأدين واجبهن على أكمل وجه.
وتعد هذه المشاركة في ملتقى الوفاء جيدة بالنسبة لفريق دار الطالبة لألعاب القوى،وذلك للإعتبارات التـــالية:
1 ـ جميع العداءات أكملن السباق ولم تتخلف أية طالبة من المشاركات 2 ـ كانت جميع انطلاقاتهن صحيحة3 ـ لم تسقط أية عداءة منهن 4 ـ لم تصب أية منهن بإغماء..5وزعن طاقتهن بالشكل الذي طلب منهن 6ـ قاومن الحر و"الزي"الذي كان عائقا أمامهن للجري بشكل أفضل 7والأكثر من هذا أن المنافسات كانت من مستوى رفيع،والطالبات لازلن في طور التشكيل.هذه المعطيات وأخرى تحيلنا على تصنيف مشاركة الفريق على أنها جيدة،مع العلم بأن هنالك فوارق عديدة جدا بين فريق دار الطالبة الدريوش والفرق المتمرسة التي شاركت في الملتقى."وإذا وجد الفارق فلا مجال للمقارنة".
ملاحظات هامــة:من خلال المعاينة عن قرب والإحتكاك اليومي بالطالبات،يجدر بي أن أنوه وأشيد بكل من"نور الهدى الغوال ونصيرة نحاس"على إنضباطهما المتميز وتحليهما بالمسؤولية،فهما حضرتا جميع الحصص التدريبية،ولم تتخلفا قط،بالرغم من آثار التعب والشعور ببعض الآلام الناجمة عن التدريب المستمر،الذي كان يبدو عليهما في بعض الأحيان،"نصيرة نحاس كانت تشكو لمدة من ألم على مستوى رجليها في البداية "ومع ذلك فقد كانتا في المستوى المطلوب،وتابعتا جميع الحصص باهتمام واستيعاب قل نظيره لدا باقي المجموعة،والأكثر من ذلك فقد تحليتا بسلوك أخلاقي عال جدا طيلة فترة التدريبات.
وهذا يمكن أن نسجله عند كافة الطالبات،لكن بنسبة أقل،وعموما فجميع عناصر الفريق يستحقن التنويه.ومن ناحية تصنيف العداءات والمقومات التي تم اكتشافها لديهن فيمكن لي التأكيد على التالي:
نور الهدى الغوال(نجمة المستقبل):عداءة متميزة لها قدرة عالية على التحمل،وسيكون لها مستقبل زاهر.
نصيرة نحاس(غزالة واعدة):عداءة تملك قوام رشيق ينسجم مع الجري بسرعة،تعد بالشيئ الكثير.
أسماء قيشوحي(أمل الغد):ستقول كلمتها في المستقبل القريب،إن أصغت جيدا للتعليمات وعملت على تطبيقها.
خميسة ابرنوس،ثريا بلحسن،فتيحة بوجرى،فاطمة كشوط،غزلان حميت،كريمة بوتقابوت،(؟) :في حاجة الى مزيد من العمل والوقت كي أقدم الصورة النهائية عنهن،لكن هناك مؤشرات تبعث على التفاؤل بخصوص المستقبل.
حفصة مرزوقي،سامية الوكيلي،ـ نرجس قيشوحي:إلتحقن مؤخرا ولا يمكن الحكم عليهن.
خلاصـــة القـــــــــــــول:
وبعد هذه الفترة من الإشراف على فريق دار الطالبة الدريوش لألعاب القوى،والتي إنطلقت في بداية مارس وانتهت في ال31من شهرماي 2012،يمكن القول بأن هذه الفترة مكنتننا من استنتاج مجموعة ملاحظات،أبرزها وجود رغبة كبيرة لدا عدد من الطالبات لممارسة الجري،وقد إتضح لي عن قرب بان عناصر في المجموعة صار لها حب كبير لهذه الرياضة،وترغب في العمل أكثر في المستقبل،وهذه الرغبة زادت أكثر بعد المشاركة في ملتقى الوفاء،وهذا المعطى يقوي لدينا العزيمة في العمل أكثر واستشراف المستقبل بروح عالية.ومن الملاحظات العامة أيضا،الوقوف على قدرات واكتشاف طاقات هائلة عند طالبات،فمع التدريب المستمر والتحضير الجيد يمكن أن يقلن كلمتهن في العدو على المدى القريب والبعيد،إن شاء الله تعالى.
وقبل الختام لابد من الإشارة إلى أن فريق دار الطالبة الدريوش،شارك في تحقيق أنجزه فريق تابع للقناة الأولى المغربية،في برنامج"أسراكـ"حيث عاين فريق القناة جانب من حصة تدريبية للفريق بملعب المسيرة الخضراء بالدريوش،وأخذ بحديقة مؤسسة دار الطالبة،تصريح كل من"مدرب الفريق والعداءة نصيرة نحاس".
في الختــــــام:
لست أدري كيف أعبر عن شعوري بالفخر والإعتزاز،وأنا اتقلد منصب مدرب فريق ألعاب القوى دار الطالبة الدريوش،والشعور الذي ينتابني،يمنعني من التعبير عن كل الأحاسيس،والذي يقوي عزيمتي وإرادتي في المضي بالفريق إلى أبعد حد ممكن،تفاعل العداءات مع التدريبات وتجاوبهن الكبيرمع أجوائها.وقد سألتهن ذات يوم عن السبب الذي جعلهن يقبلن على الجري،قالت إحداهن بأن 80في المئة أنت السبب، كلام كبير ومؤثرجدا...فصدقوني إن قلت لكم بأن الأيام التي قضيتها برفقة الفريق كانت من أجمل أيام حياتي.
أشكر جزيل الشكر رئيسة الجمعية السيدة المحترمة"جميلة قيشوحي"التي منحتني فرصة تدريب طالبات المؤسسة وهيئت لي الظروف المواتية لذلك،وبقدر ما أعتبر هذا الأمر تكليف فهو تشريف أيضا.أشكر المؤطرة القديرة"نوال المتوكل"على تعاملها الرائع والمسؤول.
شكرا للصديقين العزيزين"محمد الهريوي،عبد الصمد بوشبيب"،كما أشكر جميع طالبات المؤسسة من دون استثناء.وشكر خاص مع خالص المحبة والمودة والتقدير لعناصر فريق ألعاب القوى.آمل أن أواصل المشوار برفقة الفريق العام المقبل إن شاء الله تعالى.
مع أجمل المتمنيات،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الوفي دائــــما:سعيــد أدرغــــال