بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين وخاتم النبيين محمد عليه واله وصحبه أزكى الصلوات و التسليم.
وبعد
المغرب و الجزائر بلدين كبيرين عظيمين، لهما قواسم مشتركة من تاريخ ،مصير،جغرافيا،دين، مذهب، لغة و مكونات اجتماعية...
فإذا عدنا إلى تاريخ البلدين، فإننا نجد أنهما يتقاسمان حقبة زمنية سوداء من الاستعمار الفرنسي، الذي نهب ثروات و خيرات البلدين الشقيقين، و قتل الآلاف من الشعبين أو بالأحرى الملايين من الأبرياء و لهذا سميت الجزائر الحبيبة ببلد المليون شهيد.
جغرافيا، فالمغرب و الجزائر بلدين مجاورين لبعضهما البعض و يطلان على البحر الأبيض المتوسط شمالا، و يتأثران أيضا بالمناخ القاري الجاف الصحراوي، الذي يسود المناطق الجنوبية للجزائر و الأقاليم الجنوبية المغربية ( الصحراء المغربية).
أما الدين، فهو الموحد الأول و الأخير و الرابطة الأساسية بنسبة للبلدين و الشعبين،الإسلام هذا الدين العظيم الذي وحد الشعب المغربي بجميع مكوناته و كذلك في الجزائر ،و المذهب واحد أيضا المذهب المالكي، و اللغة واحدة و هي اللغة العربية الفصحى ، بالرغم من التعدد الذي يميز البلدين،و المتمثل في الوجود الامازيغي العريق في المغرب و الجزائر
- بالمناسبة أنا مغربي امازيغي عربي بالطبع –
كما للشعبين طموحات و أهداف مشتركة نتطلع إليها بكل ما أتينا من قوة ، و أتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه الخير للشعوب المغاربية للأمة العربية و الإسلامية و للإنسانية جمعاء.
بالرغم من أن السياسة باعدت بيننا إلا انه لا يمكن للشعبين أن ينفصلا عن بعضهما البعض أبدا مهم كانت الظروف و المشاكل و مهما طال الدهر.
كما أريد أن أقول لكم إن البلدين قوتهما في اتحادهم، و من خلال هذا المنبر الحر، ادعوا كل المسؤولين إلى حل المشاكل العالقة بين البلدين و إعادة العلاقة بينهما إلى طريقها الصحيح.
ولهذا، ادعوكم من خالص قلبي و من قلب يشتاق لفتح الحدود البرية بين البلديين و نبذ التفرقة و الأجواء المشحونة و التي سببها أهداف شخصية مادية لا قيمة لها مقارنة لما يجمع الشعبين و البلدين.
ادعوكم إلى المشاركة بكثافة من اجل جمع الملايين من المشاركين، من المغرب و الجزائر بصفة خاصة ، و من كل الأقطار العربية الشقيقة الأخرى بصفة عامة، من اجل فتح الحدود البرية بين الجاريين الكبيرين المغرب و الجزائر
هلموا جميعا يا مغاربة و يا جزائريين .
من أخوكم المسلم العربي المغاربي المغربي الامازيغي الذي يحبكم عادل الهنوفي