من قلم : صقر العسعس
اذا اردنا ان نقول نعم فيجب ان نتعلم ان نقول لا
المصدر: عرب تايمز
منذ كنا صغاراً علمونا أهلينا منطق الهجاء والتلقين الأعمى ... أما الكلام فأغلبه لانقول إلا ما يقولون وما أرتضوه يرونه مناسباً جداً لأهوائهم.. وحين تختلف الأراء... نوسم بالعناد والتجبر والعقوق.. لايعلمون أهلينا أن بناء الشخصية يجب أن يكون فيه مساحة كافية للتعبير والبحث عن الحقائق بالإعتماد على النفس دون وصي يحجر العقل في مخبأ أفكاره فقط !! خوض التجارب يعني مزيد من الخبرات... ونحن نسمع كثير من أبائنا يصفون أنفسهم بالعصامية والإستقلالية !.. ولكن مايثير التساؤل أحياناً لما ذا يجب على الأبناء أن يمروا بحالة تطبيع وبالرغم عن أنوفهم.. حتى ولو كانت معتقدات خاطئة يتبناها الكبار وتفرض دون نقاشات أو إعتراض من الصغار..
إذا كنا نسعي للقبول فعلينا أن نتعلم منطق الرفض ... وإذا أردنا أن نقول نعم فيجب أن نتعلم أن نقول لا... فنحن نعلم أن مشكلة العرب الغالبة على أمرهم هي كلمة (نعم)... وبالذات عندما تتطلب كلمة( لا) جهداً وحيلة لايفطنها إلا العاقلون... لأنها احياناً تستلزم الشجاعة لقولها ... وأن الشخص الموافق لهوى الناس دائماً لايحظى كثيراً بالإحترام أوالقبول... وينتابه شعور من التهميش وتحجيم منزلته وربما العبودية. .ذلك لأنه أمعه وتابع لامتبوع.. هناك مجال واسع لتنمية القدرات الشخصية إحداها أن تقنع نفسك بما يجب أن تعتقده صحيحاً وتطبقه على الصورة التي تظهر بها.. والإعتقادات الجازمة التي يجب تطبيقها هي حصيلة الفكر من العقيدة الإسلامية ... والتجارب الشخصية والعلمية القيمة.. بكل أبعادها الأخلاقية والإنسانية..
وقد لايفطن الوالدان لبعض أدوات الرفض الذي يجب أن ترسخ في نفوس أبنائهما منذ الصغر... وذلك نوع من التحصين المباح المستخلص من نهج الشريعة الإسلامية... وليس نوع من الغوغائية أو التصلب للفكر والإنتماء..
- أرفض أن أكون في مجال مقارنة بأي شخص، لآني امتلك قدرات حباني الله بها وأنا في غاية القناعة، وإنما المفاضلة بالتقوى.
- أرفض أن أكون نسخة طبق الأصل من أي أحد ..
- ليس نوع من الغطرسة ولكن أرفض من يأمرني بغلاظة، لأن هناك من يشرع الأمر تحت سوط العبودية..
- أرفض أن يهان أحد أبنائي أو أحبابي دون حق وأسكت، لأن أهانتهم تعد أهانة لي..
- أرفض أن أتسلق على أكتاف الآخرين، لأني لاأحب أن يسرق أحدهم مجهودي .
- أرفض منطق الذين يستعرضون إنجازاتهم بالكلام ويتحدثون عن أنفسهم بكل زهو وغطرسة، لأنني أريد أن أسمع من غيرهم من الناس يتحدثون عن إنجازاتهم وجهودهم، دون تلميع!
- أرفض بشدة أن يشكك أحدهم في نيتي، لأن أعمالي تظهر أمامهم فهم يلاحظون ويحكمون..
- أرفض أن أطلب من الناس أن يحبوني، لأن كل واحد حر في مشاعره.
- أرفض أن أنسب لنفسي العظمة والإرتقاء، لإن تلك خصلة من الشيطان..
- أرفض التعميم، وخصوصاً عندما تقول النساء كل الرجال سواء، أو يقول الرجال كل النساء سواء ، لإنه يعد ظلماً في حق الفردية…
- أرفض الظلم ،،، الخداع ،،، الهمجية ،،، عدم النظام ،،، التصنع ،،، التسلط ،،، البلادة ،،، لأنها صفات شريرة..
- أرفض أن أكون مطية لهوى أي أحد حتى نفسي، لإن الهوى يقتل صاحبه..
- أرفض أن يكون الدين واجهة لتبرير الأفعال الخسيسة والشهوات الخبيثة والتسلط والإنحدار، لان الإيمان لن يرسخ إلا بالقناعة والتصديق والتطبيق كما شاء الله،،، وإلا مانفع صاحبه..
- أرفض أن أعالج أموري وأعقد الصداقات تحت مظلة النفاق الإجتماعي ، لأني أعتقد أن مثل ذلك يجعلني أن أخجل من نفسي حتى ولو تحقق لي الظهور، لن تكون لدي حياة طبيعية..
- أرفض أن أتسبب في مشاكل للغير، لأنني لاأحب المشاكل لنفسي..
- أرفض أن أحارب النجاح والناجحين، لأنني أريد من يدفعني للنجاح..
- أرفض أن أكون شيئاً عابراً، لأنني إنسان صالح من حقي أن أترك أثراً يدل علي صلاحي ومنفعتي..
- أرفض أن يموت الأمل بقلبي، لأنني أؤمن بالحياة حلوها ومرها وكيفما حل القضاء والقدر..
- أرفض أن أدفن نفسي في دثار قديم مهترئ، لأنني أحب الحياة الجميلة والتجديد..
ارفض النظام العربي الجائر بجميع اشكاله ........