10في المئة هم من صوتوا بحرية في إقتراع 12يونيو
أعلن وزير الداخلية شكيب بن موسى بأن نسبة التصويت في الإنتخابات الجماعية ل 2009بلغت 52في المئة وعدد المصوتين قارب 8ملايين من أصل 13مليون مسجل وهنا نقف لنعلق بشكل مختصر جدا على كلام الوزير الذي حمل أرقاما مخيبة للآمال تعبر بوضوح على أن الدولة يجب أن تراجع أوراقها فيما يخص المشهد السياسي المغربي ويتضح على ضوء ما أفرزته إنتخابات 12يونيو أن من صوتوا هم فئة قليلة جدا خاصة مع وجود معضم الأوراق ملغات ما يعني أن من صوتوا لم تتجاوزنسبتهم 20بالمئة وهذه النسبة هي من الفئة الموجهة من قبل المرشحين التي كانت تتعاون معهم وتلعب لصالحهم وعرفت عملية الإقتراع خروقات كبيرة جدا استعملت فيها مختلف الوسائل بما فيها الهاتف النقال وأساليب معينة كانت مدروسة من طرف محترفي الإنتخابات وغلبت عليها ـ ثقافة المصالح ـ بمعنى ان المصوتين الحقيقيين الذين عبروا يوم الإقتراع عن رأيهم بكل حرية لم تتعدى نسبتهم 10في المئة وهذا مستجد يعبر عن خطورة الوضع السياسي بالمغرب والذي تتحكم فيه وزارة الداخلية وبهذا الشكل الذي جرت به الإنتخابات يمكن القول بأن الخريطة السياسية التي سيرسمها من فازوا في الإقتراع الأخير ومعضمهم فازوابطرق غير شرعية لا محال ستعيد المغرب إلى مزيد من التهميش والتراجع وبالتالي يتكرر نفس السيناريو بل تعيدنا نتائج الإنتخابات سنين عديدة إلى الوراء وهذا ما سيعيق التنمية الشاملة والتي ستبقى مسجونة ولا يعرف أحد متى سيتم إطلاق سراحها ؟؟؟