غريب حقا ما يحصل في المغرب،وبالأخص الجزء الشمالي الشرقي منه،فالمتتبع لحديث الساعة-الإنتخابات الجماعية-سيتسائل لا محالة عن ما جدوى هذه الإنتخابات التي صدع الداعون إليها رؤوسنا بالكلام الفارغ والعويل الممل.وقد يقترح المتتبع إقتراحا مجديا على المخزن وهو أن يقوم هذا الأخير بتعيين رؤساء الجماعات والبلديات و-يهنيونا- من كل هذه التخاريف ما دام في حقه-المخزن- طرد وفسخ العقد بين الرئيس وجماعته في رمشة عين.
هذا ما يمكن أن يراه المتتبع للإنتخابات المغربية،وهذا الإستنتاج أو الإقتراح جاء بناءا على ما يحصل في الساحة المغربية هذه الأيام وقبلها بمدة.بحيث من النادر أن يبقى رئيس لجماعة ما،في جماعته ويقوم على أكمل وجه بالأعمال والمهام الموكولة إليه من طرف -الناخبين-،وإنما تجده مغادرا إلى مدينة كبرى تاركا مصالح الساكنة دون الإهتمام بالأضرار التي تنجم عن مثل هذه الأفعال،بما في ذلك تركه للوثائق التي تحتاج إلى توقيع ضروري من طرفه كرئيس.
رئيس جماعة تفرسيت-مثلا-يقضي مدة طويلة في العرائش ولا يظهر في الجماعة التي يترأسها إلا لماما.أما الغرابة في الجماعات القروية الريفية فهو ما يحدث في جماعة إعزانن،حيث تمكن رئيس هذه الجماعة الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية في ملف قضية الإتجار الدولي في المخدرات والهجرة السرية من مغادرة التراب الوطني إلى إسبانيا وبالضبط إلى مدينة مالقا.فيما لا زالت ساكنة إعزانن الواقعة على تراب قبيلة قلعية تشتكي من تعطل غياب رئيس جماعاتهم الذي تمكن من الحصول على وثائق تخوله من الإقامة في الديار الإسبانية!!.
إيوا تقدمنا بكري إلى كان الرؤساء كيسيرو -جماعاتهم-من برا.