منتدى الدريوش ريف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي

    عبد الكريم محمد
    عبد الكريم محمد
    رئيس تحرير نوارس الريف
    رئيس تحرير نوارس الريف


    ذكر
    2327
    العمر : 39
    لإقــامه : هنا وهناك
    المهنة : اعمال خاصة
    نقاط : 1022
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 13/03/2008

    وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي Empty وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي

    مُساهمة من طرف عبد الكريم محمد السبت يونيو 06, 2009 12:15 pm

    وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي 55555580


    قبل أسابيع،ودعنا عيد الأم،الذي يصادف 21 مارس من كل عام،في اليوم نفسه كانت لي زيارة إلى مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان مع إحدى القريبات من أجل زيارة أمها النزيلة في هذا المستشفى الذي يعد الأكبر في الحمامة البيضاء.وجدت نفسي غير متحمس تمام التحمس لهذه الزيارة،على الأقل ليس كما كنت في الأمس القريب،حيث كنت أمر بقربه لمدة 4 أعوام متواصلة،من وإلى المؤسستين اللتان كنت أتلقى فيهما تعليمي.
    للوهلة الأولى من دخولنا أنا والقريبة،اتجهنا صوب موظفة الإستقبالات فأرشدتنا إلى مكان تواجد أم مرافقتي.لدى صعودنا إلى الطابق العلوي صادفنا مرضى ينظرون إلينا بنظرات غريبة،فاحصة،لم أجد لها تفسيرا سوى تلهفهم وإتقادهم أن أحدا من أقاربهم قد زارهم،وهذا ما تأكد،حيث سرعان ما ولو وجوههم علينا بعدما تأكدوا أن الأمر لا يعنيهم.جربت مسبقا هذا الموقف وأعرف معنى أن يزورني صديق أو قريب في المشفى،لحظة رائعة بصراحة،لا أجد تعبيرا لها،ربما كاللحظة التي يجد فيها-العطشان-كوبا من ماء بعد ثلاثة أيام أو أكثر من عطشه.
    وصلنا أخيرا إلى أم القريبة،فبادرت بمعانقتها،فيما اكتفيت أنا بإلقاء التحية،فتركتهن لحالهن ورحت إلى مريضة كانت في حالة يرثى لها،كانت قريبة شيئ ما من أم قريبتي،فنظرت إليها دون أن أحس أنني أطلت النظر إلى أن نادتني القريبة مشعرة إياي أنها انتهت مع أمها ومستعدة كل الإستعداد لمغادرة المكان.أشرت إليها بالتمهل قليلا وبسرعة وخفة متناهية تقدمت بسؤال إلى أم القريبة،أن ما قصة المرأة المريضة جارتك؟.
    فأجابتني:"أنها من مدينة الحسيمة،استقدمتها أختها الفقيرة إلى المستشفى بعدما استفحل بها المرض وأتى على الجزء الكبير من قوتها".وأردفت:"حاليا لا تزورها أختها التي أحضرتها إلى هذا المكان مع أن لها إبنة في بلجيكا وإبن في ألمانيا،ولكن لا يزورانها وهي مريضة تحتاج إلى عملية تكلف ثمنا باهضا،والمشكلة أنها لا تتوفر على المبلغ الذي يمكنها من إجراء العملية المطلوبة".
    إنتظرت أن تظيف،لكن القريبة كانت مستعجلة للمغادرة كي لا يغضب منها زوجها الذي سمح لها بزيارة خاطفة إلى والدتها.وكان هو كثير الزيارات إلى أم زوجته وبالتالي كان لا يرى بدا من زيارات زوجته إلى أمها مبررا موقفه هذا بأن الأيام التي ستمكثها أمها في المشفى قليلة ولا تستدعي لكل هذه الزيارات.
    وكانت القريبة تبدي الغضب والغبطة من مبررات وتصريحات زوجها.
    غادرنا المشفى على أمل العودة في اليوم الموالي.وكذلك كان،حيث عدنا في اليوم الموالي لكون القريبة لا تتحمل أن تبقى بعيدة عن أمها وهي في هذه الوضعية الصعبة.وكالعادة ولجنا المشفى ثم سرعان ما وصلنا إلى الركن الذي تتواجد فيه أمها.كانت الدهشة أنني لم أجد المرأة الريفية،المرأة الحسيمية،وعندما سألت أم القريبة أجابتني بكل حزن ويأس أنها قد غادرت هذه الدنيا الفانية!!.
    تفاجأت بهذا الجوابـ خاصة وأنها كانت بالأمس هناـ على سريرها المتواجد على بعد خطوات مني الآن،حزنت للنهاية التي وصلت إليها المرأة الريفية،الحسيمية،ياله من زمن محزن،ياله من زمن غريب هذا الذي نحياهـ كيف يعقل أن يرمي هؤلاء أمهم لتواجه مصيرها وهي التي أنجبتهم وتحملت الشقاء والتعب وكل آلام الولادة وما يليها من أجلهم.
    ثم غادرت المكان إلى أقرب زاوية بعيدا عن الأنظار فبكيت ثم بكيت من هول الزمن الحالي فخطر ببالي بيت محمود درويش.وأين نحن من محمود درويش حين قال:
    -وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي..

    chabab_alhidaya
    chabab_alhidaya
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    ذكر
    236
    العمر : 35
    لإقــامه : driouch
    المهنة : طالب
    نقاط : 88
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/12/2007

    وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي Empty رد: وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي

    مُساهمة من طرف chabab_alhidaya الإثنين يونيو 08, 2009 5:08 pm

    مشكور أخي كريم ،إنها حقا نهاية محزنة .مع الأسف هذه السيناريوهات كثيرة ومتعددة بسبب إنعدام الضمير واللهفة وراء هذه الدنيا الفانية .
    gladiator
    gladiator
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    3448
    العمر : 56
    لإقــامه : danya
    المهنة : ............
    نقاط : 287
    السٌّمعَة : -4
    تاريخ التسجيل : 26/11/2007

    وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي Empty رد: وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي

    مُساهمة من طرف gladiator الثلاثاء يونيو 09, 2009 4:05 am

    إلـى أمّــي
    محمود درويش - فلسطين

    أحنُّ إلى خبزِ أمّي
    وقهوةِ أمّي
    ولمسةِ أمّي
    وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
    يوماً على صدرِ يومِ
    وأعشقُ عمري لأنّي
    إذا متُّ
    أخجلُ من دمعِ أمّي


    خذيني، إذا عدتُ يوماً
    وشاحاً لهُدبكْ
    وغطّي عظامي بعشبِ
    تعمّد من طُهرِ كعبكْ
    وشدّي وثاقي..
    بخصلةِ شَعر..
    بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ
    عساني أصيرُ إلهاً
    إلهاً أصير..
    إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!

    ضعيني، إذا ما رجعتُ
    وقوداً بتنّورِ ناركْ
    وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ
    لأني فقدتُ الوقوفَ
    بدونِ صلاةِ نهارِكْ
    هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة
    حتّى أُشارِكْ
    صغارَ العصافيرِ
    دربَ الرجوع..
    لعشِّ انتظاركْ..
    ismailkhan
    ismailkhan
    مشرف قسم المناقشة والحوار الهادف
    مشرف قسم المناقشة والحوار الهادف


    ذكر
    1232
    العمر : 39
    لإقــامه : driouch
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 161
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2007

    وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي Empty رد: وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي

    مُساهمة من طرف ismailkhan الثلاثاء يونيو 09, 2009 3:32 pm

    gladiator كتب:
    إلـى أمّــي
    محمود درويش - فلسطين

    أحنُّ إلى خبزِ أمّي
    وقهوةِ أمّي
    ولمسةِ أمّي
    وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
    يوماً على صدرِ يومِ
    وأعشقُ عمري لأنّي
    إذا متُّ
    أخجلُ من دمعِ أمّي


    خذيني، إذا عدتُ يوماً
    وشاحاً لهُدبكْ
    وغطّي عظامي بعشبِ
    تعمّد من طُهرِ كعبكْ
    وشدّي وثاقي..
    بخصلةِ شَعر..
    بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ
    عساني أصيرُ إلهاً
    إلهاً أصير..
    إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!

    ضعيني، إذا ما رجعتُ
    وقوداً بتنّورِ ناركْ
    وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ
    لأني فقدتُ الوقوفَ
    بدونِ صلاةِ نهارِكْ
    هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة
    حتّى أُشارِكْ
    صغارَ العصافيرِ
    دربَ الرجوع..
    لعشِّ انتظاركْ..



    [size=18]كتبها درويش من قلب فلسطين واطربنا بها مارسيل خليفة من لبنان وملات معانيها كل ارجاء الاحياء الجامعية بالمغرب[/size]
    simplemec
    simplemec
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    ذكر
    59
    العمر : 36
    لإقــامه : driouch
    المهنة : etudiant
    نقاط : 49
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي Empty رد: وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي

    مُساهمة من طرف simplemec الثلاثاء يونيو 09, 2009 4:16 pm

    السلام عليكم يا إخوان
    هذه من سنة الحياة أن يموت الانسان, لكن هذا الأخير لا تنفعه الندامة يوم القيامة .و كذلك لأقربائه بالخصوص الوالدين إن تريد أن تنال رضاهم فعليك بالإحسان إليهم و لا تنفعك الندامة بعد موتهو و لا البكاء .
    نعم الانسان يشتاق إليهما لكن بالأعمال الحسنة التي قدم لهم يطمأن قلبه لأنه لا يحس بالندامة
    فلذلك أقول تهلوا فالوالدين سول لتيم يبكي ويبكيك

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:39 pm